|
حركة حماس ترفض الانتخابات وتعطل المجلس التشريعي
حمادة فراعنة
الحوار المتمدن-العدد: 2024 - 2007 / 8 / 31 - 10:10
المحور:
القضية الفلسطينية
يفعلها خالد مشعل من دمشق فيتبنى الانقلاب ويدافع عن أسبابه ودوافعه، ويؤكد أنه مخطط له ومبرمج ومدروس من قبل قيادة حركة حماس، وقد فعلوا ذلك بعد قراءتهم المتأنية لردود الأفعال الاقليمية والدولية على قرار الحسم العسكري، واتخذوا الاجراءات الاحترازية الاستباقية لتحول دون فشله وإخفاقه، وها هو خليل الحية أحد قيادات حركة حماس، من غزة يقول حرفياً "للسبيل" صحيفة حركة الاخوان المسلمين في عددها 704/ يوم 30 تموز 2007، أن ما فعلته حماس "جاء في سياق اضطراري للتعامل مع حالة اضطرارية، إذ لا بد من القضاء (بالقوة) على تيار عرقل الوفاق الوطني وعمل وفق أجندة غير وطنية" ويقول "لن نسلم المقرات والأجهزة إلا بعد الاتفاق على بناء وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية" وقال" نحن نرفض إجراء الانتخابات المبكرة، ثم من يضمن نزاهة هذه الانتخابات وعدم تزويرها" ويقول" نستغرب محاولة الرئيس عباس تغيير قانون الانتخابات دون الرجوع للمجلس التشريعي، وهذه المحاولة هدفها إخراج حماس من الأغلبية البرلمانية وبقائها رهينة الفصائل الصغيرة "ويقول "سنعمل على إفشال الانتخابات ولو بالقوة" وأخيراً يقول" ان حماس تنظر الى الانتخابات المبكرة بصفتها انقلاباً على إرادة الشعب وخياراته التي عبر عنها في انتخابات حرة ونزيهة، ويجب التأكيد أن أية انتخابات دون موافقة حماس وتجاهل حجمها ووجودها لن تحدث". كلام واضح يخلو من المنطق والموضوعية ويثير الاستفزاز لكل من لديه بصيرة ويؤمن بالديمقراطية وتداول السلطة، كلام خليل الحية يعبر عن سذاجة سياسية ويعري مضمون مواقف حركته وسلوكها التعسفي المتطرف: أولاً : لماذا ترفض حماس الانتخابات المبكرة طالما أنها ستشمل انتخابات الرئيس والمجلس التشريعي على السواء، والانتخابات لن تقتصر على مؤسسة شرعية دون أخرى بل ستشمل المؤسستين الشرعيتين مؤسسة الرئاسة ومؤسسة البرلمان، وكلاهما لم تنته ولايته، لا الرئيس انتهت ولايته ولا المجلس التشريعي انتهت ولايته فلماذا الاصرار على عدم الاحتكام لصناديق الاقتراع طالما أن هذه الصناديق هي التي أعطت الشرعية للرئيس مثلما أعطت الشرعية للمجلس التشريعي؟ ولماذا الاصرار على عدم نزاهة الانتخابات المبكرة؟؟ فإذا كانت الانتخابات يوم 25/1/2006 نزيهة كما يقول خليل الحية وكافة قيادات حماس، فهل ينسى الحية وقادة حماس أن تلك الانتخابات النزيهة تمت تحت سلطة حركة فتح والاجهزة الامنية نفسها التي انقلبت عليها حركة حماس، فلماذا تكون الانتخابات في 25/1/2006 نزيهة ولماذا الانتخابات المقبلة لن تكون نزيهة؟؟ ثانياً: يقول الحية" ان حماس ستعمل على افشال الانتخابات ولو بالقوة" أليس هذا كلام بلطجة وموقف ميليشيات مسلحة ولا يصدر عن حزب سياسي يحترم نفسه ويحترم شعبه، فالانتخابات هي التي منحت نواب حماس الشرعية وهي التي أعطت حكومة هنية الثقة باسم الشعب صاحب الولاية عبر الانتخابات، فلماذا الاصرار على البلطجة بمنع الانتخابات بالقوة؟ أليس ذلك لأن قادة حماس يدركون أن شعبهم سيعاقبهم في الانتخابات المقبلة كما عاقب قادة فتح في الانتخابات السابقة؟؟ ثالثاً : يستغرب الحية "محاولة الرئيس تغيير قانون الانتخابات دون الرجوع للمجلس التشريعي" وهل المجلس التشريعي قائم ويعمل ويشرع القوانين أم أن حماس خطفت المجلس التشريعي وعطلته وترفض انعقاده؟؟ ولهذا ألا يعرف الحية أن القانون يمنح الرئيس حق اصدار القوانين طالما أن المجلس التشريعي معطل وغائب وحركة حماس هي التي قدمت المجلس التشريعي للرئيس أبو مازن على طبق من ذهب، وأعطته فرصة التشريع وفق القانون طالما أن المجلس معطلاً وفاقداً للنصاب. حماس بلعت المنجل، فلا هي قادرة على الاحتفاظ به ولا هي قادرة على لفظه، فقد خطفت السلطة من الشرعية ولكنها غير قادرة على الاحتفاظ بها وفق التعددية والقانون والأصول المرعية مثلما لا تملك الشجاعة السياسية للتراجع عن الانقلاب لأن ذلك سيدلل على حماقة ما أقدمت عليه!! والاقتراحات التي قدمها اسماعيل هنية باعادة تشكيل حكومة وحدة وطنية ائتلافية هي هروب الى الامام بدون معالجة الانقلاب والتراجع عنه فكيف يمكن تشكيل حكومة ائتلافية في ظل الانقلاب الذي قام وتم تنفيذه ضد حكومة وحدة وطنية ائتلافية كان رئيسها اسماعيل هنية من حماس وكان نائب رئيسها عزام الأحمد من فتح.
#حمادة_فراعنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو
...
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|