أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نايف ابو عيشه - مشهد من فصول الانقلاب في غزة الحكم قبل المداولة !!!















المزيد.....



مشهد من فصول الانقلاب في غزة الحكم قبل المداولة !!!


نايف ابو عيشه

الحوار المتمدن-العدد: 2024 - 2007 / 8 / 31 - 10:10
المحور: كتابات ساخرة
    


الزمان … منتصف حزيران . المكان … شمال قطاع غزة. الإهداء ....لروح الشهيد جمال أبو الجديان .
الشخصيات .. أربعة مقنعين من القوة التنفيذية . الرجل .... العقيد جمال ابو الجديان , أمين سر حركة فتح شمال غزة.
............. ................. ....................
كانت الحياة قد عادت من جديد لشوارع المدينة ومحالها التجارية وأسواقها مع طلوع شمس ذلك اليوم ، وبدا كل شيء يسير كالمعتاد ، وفجأة بدأت أصوات الأعيرة النارية تسمع في كل مكان . لم يكترث الناس كثيرا لأنهم اعتادوا على تلك الأصوات و ظنوا أن المسلحون يتصدون لإحدى محاولات الاجتياح المتكررة من الاحتلال، إلا أن الأخبار التي بدأت تصل تباعا أكدت أن القوة التنفيذية بدأت انقلابها العسكري ضد أجهزة السلطة في كل المدن والمواقع التابعة لها . تراكض الناس في كل اتجاه، وانطلقت السيارات مسرعة أيضا لجهات مختلفة ، وبدأت تسمع صافرات الإسعاف من بعيد كلما زاد الرصاص غزارة وقوة، وظهرت على الفور مجموعات من الشبان يضعون أقنعة سودا ء تخفي وجوههم مدججين بكل أنواع الأسلحة يكبرون ويهللون .عند مدخل احد المستشفيات تجمع المسعفون بانتظار الجرحى الذين بدوا يصلون إليه تباعا ، وما أن وصلت سيارة الإسعاف مسرعة يسبقها صوت صفيرها الحاد حتى تراكض الطاقم الطبي لقسم الطواريء لأداء واجبهم .ظهر فجأة رجل في منتصف العقد الخامس يعرج بصعوبة لإصابته البالغة بساقه ، وقميصه ملطخ بالدم النازف من جرح في رأسه وبدا متعبا مهموما وهو يمسح العرق الممزوج بدمه ، ويحاول بين الحين والآخر أن يتفحص جرحا في كتفه , وهو يتحامل على نفسه , يساعده في ذلك جسده القوي وبنيته المتينة المتناسقة العضلات , وإرادته التي لا تلين وأمله بالوصول للمستشفى قبل أن يصلوا إليه. كان يراقب الطريق بحذر ويحسب اللحظات المتبقية لاجتياز الأمتار المعدودة التي تفصله عن المدخل الرئيسي يحدوه الأمل بالنجاة حيث عبر حاجزهم الأول ولم يتعرفوا عليه. خيل إليه للحظات انه يرى كابوسا رهيبا ويحاول التخلص منه ولكن بلا جدوى فيلاحقه ويكتم أنفاسه فشعر بالاختناق والجفاف في حلقه لشدة الحر وألم الإصابات البالغة وما فقده من دم ومت نزفه من عرق غزير, وما بذله من جهد ليقطع كل هذه المسافةمتواريا عن الأنظار. بدا وجهه مهموما عابسا كأنما كبر عشر سنوات دفعة واحدة, مع انه كان بشوشا لا تفارق الابتسامة شفتيه, وملامحه لا توحي انه تجاوز العقد الرابع رغم شعره الذي غزاه الشيب منذ سنوات وبدت نظرات الحزن العميق في عينيه أكثر من أي آخر في حياته لان القتل والتدمير والنهب يتم على أيدي إخوة النضال والسلاح, والشركاء في السلطة, وليس من قبل العدو. استفاق من أفكاره عندما ظهر أمامه فجأة أربعة مقنعين مدججين بأسلحة ثقيلة, أمروه بالتوقف .أحاطوا به وجروه من ذراعيه بعنف لزاوية قريبة , بحيث لا يراهم احد من طاقم المستشفى القريب أو عابر طريق بالصدفة. صرخ به أطولهم قامة وأضخمهم جثة وكثة سوداء من لحيته أطلت من أسفل القناع, وبدا انه قائدهم ,
المقنع الأول : ( بسخرية) أخيرا وقعت بأيدينا يا عقيد !.
الرجل :( بنبرة لاهثة ممزوجة بالألم) لماذا تفعلون كل هذا معنا ؟!
المقنع الثاني : (متجاهلا سؤاله) كيف وصلت إلى هنا ؟
الرجل :تدبرت أمري ووصلت.
المقنع الثالث : أنت رهن الاعتقال والمحاكمة .
الرجل : ( بدهشة) محاكمة هنا على بوابة المستشفى ؟؟؟
المقنع الرابع : ( صائحا بنبرة عدائية) محكمة...!!!!!!!
المقنع الأول : أين سلاحك الشخصي ؟
الرجل :سلاحي ليس معي .
المقنع الثاني : (يلكمه بصدره ) هل تكذب علينا ؟
الرجل : لا اكذب عليكم وان لم تصدقوني , فتشوا !
المقنع الثالث : ألا تعرف أن الكذب يودي بصاحبه إلى جهنم ؟؟؟
الرجل : ( بنبرة هادئة) اعرف .
المقنع الأول: ( بسخرية) ألا تخاف الموت يا عقيد ؟
الرجل : ( بثقة ) لا , لأنه حق عل كل إنسان , ومصير كل كائن حي.
المقنع الثاني : ( يصرخ بعصبية) ألا تخاف منا ؟!
الرجل : لا أخاف إلا من الله.
المقنع الأول : بماذا توصي قبل الموت ؟!
الرجل : أن تتقوا الله في أفعالكم , لأنها تدمير للمشروع الوطني وتمزيق لوحدة الوطن والشعب .
المقنع الثاني : ( بسخرية) أي مشروع وطني هذا , وقد تنازلتم عن القضية في اوسلو, وتآمرتم مع اليهود وعقدتم معهم
الاتفاقيات, وجئتم بسلطة فاسدة لا تحكم بما انزل الله ولم تقيموا الدولة , ولم توفروا الأمن والأمان للناس ؟!
الرجل : ( بنبرة حادة) ولكنكم شاركتم بالانتخابات وبالحكومة !
المقنع الأول : لكن الخلافات بيننا كبيرة , في الجانب الأمني والسياسي...؟!
الرجل : وهل تبرر لكم الخلافات أن تقتلوا وتدمروا وتحرقوا مقرات السلطة بهذا الشكل؟؟؟
المقنع الثاني : ( يلوح بسلاحه في الهواء) هذه تحسم الصراع على الأجهزة الأمنية وغيرها.
الرجل : ولكن تم الاتفاق في مكة على كل شيء!
المقنع الأول : اسمع . هذه معركة تحرير غزة منكم أيها الفاسدون الكفرة , بعد أن تحررت من الاحتلال .
الرجل : ( بنبرة لا تخلو من سخرية) وهل برأيكم نحن أهل قريش الذين نقضوا صلح الحديبية ؟!
المقنع الثاني : ( يضربه بعنف على كتفه الجريحة)هل تسخر منا , نعم من الذي نقض اتفاق مكة ؟!
الرجل : ( بنبرة قوية رغم الألم ) لا احد ينكر أن الاستفزاز من الطرفين وبشكل فردي لكن ما تفعلونه اليوم هو انقلاب
عسكري دموي بكل المقاييس .
المقنع الأول : هذه معركة فاصلة بين الحق والباطل , بين الخير والشر , بين الأمان والفلتان , والإسلام هو الحل .
الرجل : لكن ما يحدث جريمة بحق الوطن كله , ويدمر المشروع الوطني , ويكرس الفرقة والانقسام , وفي النهاية يخدم
الاحتلال وسياسته ضدنا !
المقنع الثاني : لا تزاود علينا بأفكارك العلمانية وثقافة السجون .. فلدينا كتاب الله هو دستورنا في كل شيء .
الرجل : وهل يأمركم كتاب الله أن تقتلوا خيرة المناضلين من أبناء شعبكم هكذا بدم بارد ؟
المقنع الأول : ( يصفعه بقوة) اخرس يا عدو الله . نحن لا نقتل أحدا بدم بارد وإنما الذي يستحق القتل .
الرجل : ( بدهشة) كان التاريخ أعادنا ليوم فتح مكة..!!
المقنع الثاني : ( صائحا بوجهه) بل هو فتح غزة وتحررها من ظلمكم ومن حالة الفلتان والفساد والتنسيق الأمني مع العدو أيها
العلمانيون الكفرة .
الرجل : ( بسخرية) لكننا لم نسمعكم تعلنوا للناس " من دخل المساجد فهو آمن , ومن دخل دار الزهار فهو آمن , ومن دخل
دار أبو العبد فهو آمن , ومن دخل ....
المقنع الأول : ( يصفعه ثانية على وجهه) هل تسخر من يا عدو الله, وحياتك في أيدينا , ننزعها منك برصاصة واحدة ؟
الرجل : (متابعا سخريه غير آبه بالألم) سبحان الله , كأنما نحن كفار قريش الذين تحالفوا مع بني والنضير , وانتم
المهاجرون والأنصار من الاوس والخزرج !!؟
المقنع الثاني : ( يركله بعنف) لا تتفلسف علينا , وأنت تحت رحمتنا .
الرجل : ( بنبرة واثقة) كلنا تحت رحمة الله , ولكنكم عاجزون عن استخدام العقل والمنطق ولغة الحوار ...
المقنع الأول: ( يصرخ ملوحا بسلاحه الثقيل ) هذه تحسم أي خلاف , بلا حوار بلا نيلة .
الرجل : ( بنبرة غاضبة) لكننا لم نقتلكم بدم بارد ولم نحرق بيوتكم ومؤسساتكم والسلطة بأيدينا وسلاحنا معنا .
المقنع الثاني :( صائحا ) لكن انتم السبب في قتل ابرز قادة الحركة هنا وفي الضفة ؟
الرجل : ( بدهشة) الله اكبر . كيف تسببنا في قتلهم ؟
المقنع الأول : هل تنكر أنكم وقعتم اتفاق اوسلو مع العدو ؟
الرجل : لا احد ينكر ذلك.
المقنع الأول : وهل تنكر أن السلطة الفلسطينية دخلت الضفة وغزة نتيجة الاتفاق؟
الرجل : طبعا لا أنكر ذلك .
المقنع الأول :إذن. لولا اوسلو لما جاءت السلطة, ولولا تعثر المفاوضات مع باراك لما سمح الأخير لشارون بدخول الأقصى, ولولا
دخول الأخير لباحة الأقصى لما اندلعت الانتفاضة المسلحة, ولولا الاتفاقات الأمنية لما لاحق العدو المجاهدين ,
ولولا ملاحقتها المجاهدين لما تمكنت من قتلهم . في النهاية انتم السبب هل تنكر ذلك ؟!
الرجل : ( باستغراب) منطق غريب , مع أن إسرائيل اغتالت عشرات المناضلين غيرهم من قادة وكوادر التنظيمات الفلسطينية
الأخرى , منذ بداية الانتفاضة وحتى الآن فان أي منها لا يقول ذلك .
المقنع الثاني: ( يهزه بعنف ) ما غريب إلا الشيطان يا عقيد ,فهذه إدانة واضحة لا مجال للتنصل منها .
الرجل : لفقوا من التهم ما شئتم !
المقنع الأول : ( يصفعه بقوة) لا تتحاذق معنا , ونحن لا نلفق التهم جزافا, فقد جلبتم الويلات والمآسي لشعبنا , وعثتم فسادا في
الأرض , وتخدعون أنفسكم كما تخدعون الشعب بمهزلة المشروع الوطني .
الرجل : إن كان الأمر كما تقولون , فلماذا شاركتم في المهزلة ؟؟؟
المقنع الثاني: ( صائحا بعنجهية القوة) ا ولا لنكشف الحقيقة للناس , وثانيا لنغير هذا الحال ونصلح الأمور " إن الله لا يغير ما
بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " صدق الله العظيم .
الرجل : ولكن يوجد قوى سياسية وفصائل وطنية غيركم شاركونا مسيرة النضال طيلة أربعين عاما, كنا نختلف معهم احيانا
على قضايا مصيرية ولم يفعلوا مثلكم أبدا .
المقنع الأول :وهذا ما جعلكم تتمادون أكثر في الفساد والفلتان وعقد الاتفاقات المذلة مع العدو , ولن نقبل بواقع الحال , وقد طال
صبرنا عليكم ( بسخرية) " إنما للصبر حدود يا حبيبي " !!!
الرجل : مبرراتكم لهذه الأفعال تذكرني بقصة" الذئب والحمل" .
المقنع الأول : ( يضربه على ساقه الجريحه) نحن بشر و مجاهدون مسلمون , ولسنا ذئابا مفترسة, أم تريد رصاصة في راسك؟؟
الرجل : ( بنبرة قوية ملاى بالتحدي) لا تخيفني بهذا التهديد , ونحن لسنا حملانا تفترسونها بسهولة, بل مناضلون قدمنا التضحيات والشهداء والجرحى والاسرى والمبعدين من قادتنا وكوادرنا الذين تعرفونهم جيدا , وخضنا مئات المعارك في الوطن وخارجه دفاعا عن قضيتنا وعن شعبنا وعن مشروعنا الوطني وقرارنا المستقل حتى اعترف العالم كله بقضيتنا الوطنية ووحدانية تمثيل شعبنا , قبل أن تلدكم أمهاتكم وتتعرفون على ماهية النضال !
المقنع الثاني : ( يركله بعنف في بطنه ويصيح بوجهه) أنت تحت رحمتنا , وتتواقح معنا وتتحدانا بفذلكة سياسة مقيتة !؟
الرجل : ( يهز رأسه بأسى ) سبحان الله . نفس الطريقة والكلمات سمعتها من ضابط مخابرات العدو إثناء اعتقالي عندهم.
المقنع الأول : (يغرز فوهة البندقية في بطنه مهددا إياه) تشبهنا بمخابرات الاحتلال يا عدو الله ونحن المسلمون المجاهدون ..؟!
الرجل : كنت أتمنى الشهادة خلال مواجهة مع الاحتلال وليس على أيدكم , لكن شهيتكم المفتوحة للقتل والانتقام اعمت
قلوبكم , ولن ينسى شعبنا ذلك ولن يسامحكم التاريخ على هذه الجرائم .
المقنع الأول : ( يركله ثانية ) اخرس يا عدو الله , ويا عدو الوطن والدين والأمة. فقد بعتم القضية للعدو بثمن بخس , وتحالفتم معه
بمواثيق ومعاهدات وهمية خدعتم بها أنفسكم وشعبكم وزادت الأمور سوءاوتعقيدا , ورغم هذا تتجرا فتزاود علينا
بأفكار علمانية ما انزل الله بها من سلطان وتتجرا علينا وتقول أن ما نفعله جرائم ؟
الرجل : ( بنبرة متعبة) أنا لا اعرف المزاودة , لكن نشوة الانتصار التي أصابت المسلمين في " احد" أصابتكم اليوم بالعدوى
والغرور فنزلتم عن " جبل الوحدة والمصلحة الوطنية" مسرعين لجمع الغنائم , ليس من العدو الذي يسجننا ويحاصرنا
من كل الجهات , بل من شركاء النضال والسلاح والخندق الواحد والدم الواحد ....!
المقنع الثاني: وهل نترككم تنهبون أموال الشعب وتنعمون بالامتيازات والرتب والمناصب وتعيثون في الأرض فسادا ؟
الرجل : كل ما اقترفنا من أخطاء لا يعادل جرائم القتل والنهب وحرق المقرات ونهبها في وضح النهار.
المقنع الأول: ( صائحا بوجهه) ما نفعله سيريح الناس منكم ومن ظلمكم , " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
الرجل : ربما وقع الظلم على البعض , وربما حدثت أخطاء وتجاوزات وقرارات ظالمة من المسئولين وقادة الأجهزة, لكن
ما ذنب الأفراد والعناصر التي تقوم بواجبها الوطني لتنتقموا منهم بهذه البشاعة , فتقتلون البعض وتصيبون
البعض الآخر بعاهات دائمة ...؟؟؟؟؟
المقنع الثاني: هذه ممتلكات عامة للشعب ومن حقه أن يستولي عليها أما المقرات والأبنية فإنها بؤرة للتنسيق الأمني مع العدو وفيها
تحاك المؤامرات , لملاحقة المجاهدين وسجنهم , ومن يعمل بها فهو شريك في المؤامرة مثل القادة والمسئولين..؟؟؟؟
الرجل : (بدهشة) حقا انه لمنطق عجيب, ولكن كل هذه القضايا وغيرها نوقشت وحلت بين الطرفين في اتفاق مكة , فلماذا ....
المقنع الأول: ( مقاطعا إياه بزعيق حاد) اتفاق" مكة المكرمة "بين القادة , ولكن على الأرض ظل الوضع كما هو عليه , وعندما
نفذ صبرنا لم يكن بدا مما لا بد منه ...!
الرجل : إذن كنتم تكسبون الوقت لوضع خطة وتحضرون للانقلاب العسكري رغم الاتفاق ؟؟؟
المقنع الثاني : لك أن تفسر الأمر كما تريد لكن اليوم يوم الملحمة والمشأمة وعليكم تدور الدائرة, والنصر لنا بأذن الله .
الرجل : مرة أخرى ," حسبي الله ونعم الوكيل", هكذا بين يوم وليلة أصبحنا العدو الذي تفرحون بالانتصار عليه ؟!!!
المقنع الأول :( صائحا) هل تظن نفسك عمار ابن ياسر ؟
الرجل :( بعد لحظات من الصمت) لا . أنا جمال ابن ياسر. ابن هذا الشعب .ابن الثورة . أمضيت حياتي كلها في النضال
ودفعت من عمري سنوات طويلة في سجون الاحتلال ضريبة لذلك . كنت وما زلت مؤمنا بقضيتنا ومشروعنا الوطني
ومسيرة شعبنا للتحرر والاستقلال والعودة وبتاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس , كإيماني بالله ورسله وكتبه
واليوم الآخر وبالقضاء والقدر خيره وشره .
المقنع الثاني:( صائحا بنبرة حادة)لا تشبعنا بطولات وتزاود علينا بالوطنية و تشنف آذاننا بامور الدين, فهذا كله لن يفيدك..!!
الرجل : يعلم الله وحده إني لا ازاود عليكم بكلمة مما قلت, وقيادتكم تعرف هذا أن كنتم تجهلونه, ولا أقول عبارة او كلمة
لتغيير قناعتكم وحكمكم المسبق علي, رغم أني بشكل شخصي لم افعل شيئا أساء إليكم أو اضر بكم ,ولا استوعب حتى
اللحظة سبب هجومكم على منزلي ومحاولة قتلي فيه وهو الأمر الذي أراه في عيونكم وملامحكم المتخفية وراء الأقنعة.
المقنع الأول: كيف ذلك وأنت مسئول التنظيم في شمال القطاع , بما يعني مسؤوليتك عن كل الأخطاء والتجاوزات والفلتان الامني,
وبما انك القائد لهم ولم تكبح جماحهم فأنت تدفع الثمن كله .
الرجل : إن كان الأمر كذلك فلماذا لا تكون محاكمة فعلية بوجود هيئة محكمة وشهود وحاكم ومحامي ؟
المقنع الثاني :دعك من هذا فليس لدينا الوقت الكافي لمحاكم تعمل وفق قوانين وأنظمة وضعية. والآن دعك من هذا...لماذا أطلق عليك
والدك هذا الاسم ...؟؟
الرجل : ( بدهشة ) وهل تختفي تهمة أخرى بسبب الاسم ؟
المقنع الأول : أنت هنا تجيب على الاسئلة , وليس أن تسألنا .
الرجل : اظنه كان معجبا بعبد الناصر.
المقنع الثاني: وهل كنت معجبا به مثل والدك؟
الرجل : ( بنبرة متعبة من العطش والألم) نعم منذ تفتح الوعي عندي أحببته وأعجبت به وبأفكاره ومواقفه الوطنية والقومية
أكثر من أي زعيم عربي آخر.
المقنع الأول : وأكثر من أبي عمار؟
الرجل : كلاهما عندي سيان . لهما نفس الإعجاب والتقدير والمحبة .
المقنع الثاني:لكن عبد الناصر كان ضد الأخوان المسلمين , زجهم بالسجون وعذبهم شر العذاب , ولاحقهم وذاقوا الويل على يده!؟
الرجل : ربما , ولكن ذلك كان في مصر , وما شأني بذلك ؟ أم تظنون أني كنت وزيرا لداخليته ؟
المقنع الأول: ( يحكم قبضته القوية على رقبة الرجل محاولا خنقه) إلا تعلم أن المسلمون إخوة في فلسطين ومصر وافغانستان والشيشان والبوسنه والهرسك والعراق والباكستان والجزائر , وفي كل مكان بالعالم ؟؟؟
الرجل : ( بعد أن هدأت أنفاسه) اعلم ذلك , ولكن...
المقنع الأول: (مقاطعا) لا لكن ولا أختها , كيف تعجب بزعيم عربي فعل بالإخوان كل ما فعل ؟
الرجل : ( يمسح حبات العرق الممزوجة بالدم عن جبينه)إعجابي به, لأنه الزعيم العربي الأول الذي وقف بوجه الاستعمار
والإمبريالية وإسرائيل بكل جرأة مدافعا عن مصالح الأمة العربية .
المقنع الثاني : لكنه كان ضد المسلمين ولم يدافع عن الأمة الإسلامية, وتلك كانت جريمة نكراء .
الرجل :وهل ستحاكمون عبد الناصر بأثر رجعي من خلالي لأني كنت معجبا بأفكاره ومواقفه ؟؟؟
المقنع الثاني:طبعا فقد وقعت بنفسك , ومن أقوالك ندينك.
الرجل : ( بدهشة) أمركم عجيب, فهل ترونها تهمة جديدة ؟
المقنع الأول : طبعا , لان هذا الرأي تردده الأحزاب العلمانية في فلسطين ومصر وكل العالم العربي, وهي أحزاب ضد الدين
فأنت مثلهم حتى لو تظاهرت بالصلاة والصوم وباقي العبادات , فأنت تخفي غير ما تعلن , وأوقعت نفسك بنفسك.
الرجل : هذا كلام لا يقبله عقل ولا دين ولا منطق , أن كنتم جادين فيه ؟؟؟
المقنع الثاني : ( يضربه بعنف ) نحن لا نمزح في هذه الأمور وقولنا جدي جدا , وأنت حر لك أن تقبله أو ترفضه .
الرجل : هل تظنون أنفسكم المسلمون وحدكم على هذه الأرض, تكفرون الناس وتحكمون عليهم بالموت ؟؟؟!
المقنع الأول : ( يدفعه من صدره بدوره) هل تظن نفسك في حالة تستطيع فيها مجادلتنا بأفكارك العلمانية المقيتة ؟
الرجل : لا يؤلمني ضربكم على جروحي النازفة , بقدر ما يؤلمني أننا أبناء شعب واحد وقضية واحدة , وتعتبرون انفسكم مسلمين , والإسلام لا يحض على" قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق", ورغم هذا لو انقلب الموقف بيني وبينكم الآن بقدرة قادر ما قتلت أي منكم !
المقنع الثاني : ( يصرخ بعصبية) لا تحاول إثارة مشاعرنا لنعفو عنك .
الرجل : لا أريد إثارة مشاعركم ولا أستجديكم لتتركوني وقد أصدرتم الحكم سلفا, ولكن ضميري مرتاح لو مت فقد
أديت واجبي الوطني والديني قدر المستطاع .
المقنع الثاني : وأين ذلك العقيد الذي كان يتباهى بسلاحه ومرافقيه وسيارته الجديدة ؟؟
الرجل : لقد اكتشفت بعد فوات الأوان انه لا يمكن المشاركة معكم في الحكم , مع أني كنت مقتنعا بذلك يوما ما,
لكن تبين اليوم أنكم نسخة حقيقية عن حركة طالبان , خاصة بعد أن دمرتم نصب الجندي المجهول .
المقنع الأول : ( وهو يتبادل نظرة مع الآخرين ) دعك الآن من هذه الثرثرة يا عقيد..كم سنة عمرك الآن ؟
الرجل : ستة وخمسين سنة .
المقنع الثالث : ( يصيح فجأة ) محكمة !!!
المقنع الرابع : ( يصرخ لأول مرة) هل توصلتم إلى قرار ..؟
المقنع الثاني : حضرات المجاهدين المحلفين والشهود والقضاة, لقد وجدنا المتهم مذنبا منذ ولادته وحتى اليوم ,
ويستحق أن ينزل به العقاب الذي يستحقه ...!!!
تأهبوا جميعا لإطلاق النار من بنادقهم الرشاشة , وعندما رأى الفوهات السوداء الأربعة تتجه نحوه اخذ يتمتم
بالشهادتين , وفي اللحظة التالية انطلقت زخات الرصاص سريعة نحوه كالمطر , فتراقص جسده الجريح عدة مرات
قبل أن يستقر على الأرض جثة هامدة تتدفق الدماء منها بغزارة, تناثرت حولها طلقات فارغة بعدد سنوات عمره,
وعلى الفور غادر المقنعون المكان راكضين مهللين ومكبرين , ليبحثوا عن متهم آخر !!!
نايف أبو عيشه
دائرة الدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان


قصة قصيرة خازوق سعدة وصندوق ابو سليم !

أبو سليم, وهذا لقبه, تجاوز الخمسين من عمره ولم يتزوج,على الرغم انه يمتلك بيتا, ورصيدا من المال يكفي للزواج وشراء سيارة جديدة ان أراد,لكن تأخره عن إتمام نصف دينه , ليس عزوفا عن فكرة الزواج نهائيا كما هو حال البعض, أو لانه لم يعثر على نصفه الاخر المناسب له , وإنما لانه كان أصلع , وكرشه منتفخ,ويعرج من إحدى ساقيه, وأحول العينين,و له حدبة منتفخة في ظهره كانما يحمل بطيخة كبيرة ملتصقة به تحت قميصه, والاهم من هذا انه صار مثار سخرية وتندر من اهالي القرية , حتى النساء أخذن يخوفن به أطفالهن الصغار عند النوم , وفي حالات تمردهم أحيانا , كما تهدد البعض منهن ابنتها إن رفضت العريس المتقدم لخطبتها , بتزويجها لأبي سليم , فسرعان ما كانت توافق على الخطبة دون نقاش, لذا فان العوانس اللواتي فاتهن قطار الزواج , وحتى المطلقات والأرامل لم توافق أي منهن على الاقتران به , لما عرف عنه من البخل والانانية, وعلى الرغم من عمله المرهق كعتال في المدينة إلا انه كان يرجع للقرية ماشيا مهما حمل معه من اغراض لاهله وإخوانه رغم أنهم تزوجوا قبله وهم اصغر منه سنا. ذهبت أمه يوما للعزاء في قرية مجاورة , وبعد أن بكت قليلا مع أهل الميت , وشاركت بالنواح مع باقي النسوة كما يفعلن عادة لبعض الوقت في هذه المناسبات, التي سرعان ما تتحول إلى اجتماع للثرثرة الجانبية, وتقصي وتبادل الأسئلة والمعلومات عن الزواج والطلاق والمشاكل بين" الحماة وكنتها", وعن الحمل والولادة وعدد الاولاد وحالة الأزواج الصحية والمادية , أما قريبات المتوفى فيلتزمن الصمت عادة ويخيم عليهن الحزن العميق وحالة الذهول والبكاء الصامت , ولا يشاركن الأخريات بالأحاديث الجانبية التي تسمع من بعيد ,وتتداخل فيها الأسئلة والردود وإبداء الرأي والاعتراض على فكرة ما تقولها إحداهن , حيث يتكلمن جميعا في وقت واحد , ولا يعرفن الإصغاء لسماع ما يقال . تجرأت إحداهن فسالت المراة التي تعرفها منذ أداء العمرة في السنة الماضية, إن كان ابنها الكبير قد تزوج أم لا , وعندما عرفت منها انها لم تجد ابنة الحلال المناسبة له , تهللت أسارير صديقتها وهمست في أذنها بنبرة خافتة,
_ ايش رأيك يا خالتي الحجة أدلك على عروس بنت حلال, من عندنا ؟
لم تصدق أمه أذنيها وغمرتها الفرحة وتراقص قلبها من السعادة ودمعت عيناها , وسالت بلهفة
_ يعني فكرك بتوافق عليه , ما انتي عارفة البير وغطاه ..!؟؟؟
هتفت المراة بنبرة واثقة,
_ انتي ما عليكي يا خالتي , أنا أقنعها , والك إنها توافق.
تابعت وهي تضغط بكفها على ركبة الأم بصوت ممزوج بالفرح,
_ هي صحيح كبيرة شوي , لكن ما شالله عنها طول ونصاحة وبياض, ومعها مصاري ملاة شوال, وحصتها من الأرض أكثر من خمسين دونم , والدار على اسمها, وعندها بقر وغنم , ومربية جاج بلدي وحمام وارانب .
تلاشت ملامح الفرحة عن وجه ألام , وسألتها بعد لحظات من التفكير,
_ كم سنة عمرها , على علمك؟
ردت المراة على الفور وكأنها هيأت نفسها لأي سؤال,
_ تقدري تقولي فيها أربعين سنة أو أكثر شوية صغيرة ..!
سالت الأم مترددة ,
_ وبهاي السن شو بدها تخلف تا تخلف ؟
ردت المراة مشجعة صديقتها بإلحاح ,
_ توكلي على الله يا حجة , يشدوا حالهم ويملوا لك الدار أولاد .!!!
سالت الأم وقد بدأت في داخلها تتقبل الفكرة وتقتنع بها حتى لو أنجبت ولدا واحدا يحمل اسمه,
_ يعني فكرك اليوم مناسب نشوفها ونحكي معها ؟!
هتفت المراة بنبرة فرحة , قبل أن تبدأ النسوة بالنواح والبكاء من جديد , مع دخول فوج جديد من النسوة ,
_ ما يكون , مثل ما بدك . نظل معهن شوية , نخلص التناويح, بعدين نروح نشوفها .
ما إن توقفن عن البكاء والنواح والندب وتعداد مناقب الميت وأفعاله الخيرة , حتى استعدت مجموعة منهن للمغادرة,فخرجت المراتان معها , وظلتا طوال الطريق لبيت الفتاة تتبادلان أطراف الحديث عن خصالها ومواصفاتها , حتى كونت الأم فكرة وافية عنها تكفي للموافقة او الرفض بعد أن تنقدها وتتفحصها كما فعلت عند خطبة كناتها الاخريات. ما إن وصلتا لبيت الفتاة ونادتها المراة مازحة " بأم السعد" وهي تقتحم باحة المنزل قبل أن تسمع ردا على ندائها , حتى خرجت اليهما امرأة طويلة ضخمة الجسم شع ثاء الشعر الذي غزاه الشيب مبكرا, متسخة الثياب من العمل في ارجاء البيت منذ ساعات الصباح الباكر, بعينين صغيرتين دامعتين من رمد دائم , فبدت لاول وهلة كأنها تجاوزت الخمسين من عمرها, وحينما رحبت بهما لاحظت الأم أنها فقدت معظم أسنانها, وحين تتكلم يتناثر لعابها في كل اتجاه , كانت عريضة الصدر والمنكبين , وحين تمشي تدب بخطى متثاقلة كأنها تمشي في الوحل. نظرت الأم لصديقتها معاتبة , فعضت الأخيرة على شفتها السفلى وهي تطلب من الفتاة أن تغسل يديها ووجها وتلبس ثوبا نظيفا , وترتب شعرها الاشعث , وحين سألتها الفتاة عن السبب أمسكت بها من ذراعها واقتادتها بسرعة نحو غرفة جانبية , وبعد لحظات سمعت الام صوت ضحكة بلهاء أطلقتها الفتاة , تردد صداها في أرجاء المنزل,وحينما عادت ترافقهاالمراة , بدت مقبولة اكثر , والسعادة واضحة على وجهها, بعد أن أقنعتها المراة بفكرة الزواج فوافقت الفتاة بعد تردد خجول, ولم تصدق نفسها أن ابن الحلال أخيرا دق بابها بعد طول انتظار وفقدانها الأمل بالزواج. زفت الام الخبر لابنها الذي كاد يطير من الفرحة هو الآخر, وبدا يردد في قرارة نفسه "والله صبرت ونلت يا أبو سليم ... عروس غنية وما شالله عنها طويلة وناصحة ,ولو إنها كبيرة معليش , وعلى رأي المثل : " خذها كبيرة تريح ولا صغيرة تصيح ". يوم الزفاف اعدوا اللوج للعروسين في باحة المنزل , وفطنت الام لحدبة ابنها فأشارت عليهم بوضع صندوق مفتوح وراء ظهره ليخفي حدبته فيها , حتى تتفادى سخرية النساء والصبايا يوم العرس من ابنها . كان الجو حارا جدا , وصلت العروس أخيرا , وتحرق أبو سليم شوقا للحظات الأخيرة ليزفوه إليها, وكان مثارا للسخرية اليوم من شبان ورجال القرية أكثر من أي يوم آخر وهو يرتدي بذلة جديدة وربطة عنق, بدا غريب الشكل فيها لان الناس اعتادوا عليه بملابس العمل الرثة والمتسخة دائما . وصل أخيرا لبلحة المنزل محاطا بمجموعة من الشبان وهم يهتفون له مهللين فرحين " شن جليلة شن جليلة الله يعينه على هالليله", وعندما اقتربوا من اللوج حيث تجلس عروسه , حملوه على الأكتاف وهم يتصايحون بمرح والنسوة تطلق الزغاريد , والصبايا يتغامزن ضاحكات, حتى انزلوه على اللوج جانب عروسه . جلس من فوره ودس حدبته في فتحة الصندوق قبل أن تتنبه العروس إليه, وعندما تعالت أصوات الغناء ومطالبة النسوة له ان يكشف عن وجه عروسه قبل أن يلبسها قلادة ذهبية اشتراها خفية عن أمه , وما أن رفع " الطرحة" البيضاء عن وجهها , حتى راى أمامه ملامح امتزجت عليها حبات العرق بالماكياج والدموع والبرق الملون, تمسح لعابها بمنديل صغير بين الحين والآخر, وتحاول أن تخفي فمها به. ابتسمت له ببلاهة عن فم شبه فارغ من الأسنان. سألته ضاحكة بحشرجة حادة, ولعابها يتناثر على وجهه, وهي تشير إلى نفسها,
_ آ يا أبو( ثليم )سليم , أكيف( هالخاذوق )الخازوق ؟؟؟
رد بضحكة مسموعة , مقلدا إياها بلثغتها لقلة الأسنان , وهو يشير بيده للوراء,
_ اووووو هوووووو , كيف يا ( ثعدة)لو تشوفي اللي في( الثندوق) الصندوق ؟؟؟!
ضجت النسوة بضحكات عالية مسموعة , وقفزت إحدى قريباته على كرسي قريب من اللوج لتضرب رأسيهما ببعضهما كما جرت العادة , وانطلقت الزغاريد والتصفيق الحاد فجاة عندما نزلت العروس للرقص وهي تتعثر بفستان الزفاف , ولكن كل المحاولات لم تقنع العريس بالنزول لمراقصتها , وانما اكتفى بالتصفيق والصراخ بفرح كالأطفال , وضرب قدميه بأرضية اللوج, والنظر إليها من بعيد , لكن العروس أمسكت بيده فجأة وسحبته بقوة إلى الأرض, وفي اللحظة التالية كان يقف أمامها محاولا تحريك قدميه على وقع التصفيق والغناء والطبل وهو يردد يردد في نفسه " شن جليله شن جليله , الله يعينك على هالليله " .
نايف أبو عيشه
دائرة الدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان
30/8/2007



#نايف_ابو_عيشه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن أي حوار يتحدثون ؟؟؟


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نايف ابو عيشه - مشهد من فصول الانقلاب في غزة الحكم قبل المداولة !!!