محمد البيتاوي
الحوار المتمدن-العدد: 2025 - 2007 / 9 / 1 - 11:14
المحور:
الادب والفن
(1)
الوجع المتحوصل في زاوية القلب، يدق إسفينه في الخاصرة..
تتبعثر أناي، وتلوذ البقايا في مستقر لها، حيث ذكرى ألم لم يهدأ يومًا وإن كتم الأنين..
هناك..
حيث كان الطفل يحبو نحو قن الدجاج،
الشمس تلهب متن الظهيرة،
وتلك الأفعى الناقع نابها بسم يغلي فوق أتون الحر،
تترقب خروج الصيصان التي لاذت بأمها جزعة من مصير حددته الغريزة.. وامتدت يد الطفل تمسك برأس الأفعى بلا غريزة خوف تترنح في الحنايا..
الأفعى استكانت لليد الطرية التي أمسكت بها دون أن تخدشها الأظافر..
الطفل منشرح النفس، هادئ البال، قرب رأس الأفعى من فمه ليلحسه..
حرارة أنفاسه أزعجزت الأفعى، التي أغلقت فمه بكماشة نابيها..
همد جسد الطفل، وبدأت تنسل منه الحرارة..
وانسابت الأفعى إلى حيث مُقَدّر لها..
(2)
الأحزان، تقعي في أعماقي ككلب سلوقي أقعى أمام طريدته..
منتظراً وصول الصياد، لينيل مكافأته، بتلك اللمسة من يده التي اعتاد أن تمر من قمة رأسه وأذنيه، حتى أطراف ذيله..
وأحزاني تمسدني كل يوم، ولكن يبقى عنادي شبقاً للحظة فرح..
انتظرها، والأحزان قد وجدت لها عندي مستقرا ..
#محمد_البيتاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟