عبدالوهاب حميد رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 2023 - 2007 / 8 / 30 - 03:55
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
أكثر من أربعة ملايين عراقي هربوا من ديارهم بسبب جرائم مليشيات العنف الطائفي- وليدة الاحتلال- وحسب مفوضية اللاجئين للأمم المتحدة، تعتبر هذه الهجرة أكبر موجة للمهاجرين في الشرق الأوسط منذ إنشاء إسرائيل عام 1948. كما بلغ عدد اللاجئين العراقيين في سوريا ما لا يقل عن 1.4 مليون مقابل 500-700 ألف في الأردن، حسب المفوضية.
"تشير التقديرات إلى أن 4.2 مليون عراقي اُقتلعوا من ديارهم وبمعدل 60 ألف شهرياً مقارنة بـ 50 ألف شهرياً سابقاً،" حسب قول المتحدثة باسم المفوضية جنيفر باغونيس للصحفيين. ويتجاوز عدد المشردين في الداخل مليوني عراقي، تحقق نصف هذا العدد تقريباً منذ تفجيرات سامراء في فبراير/ شباط 2006. كما قُتل عشرات آلاف العراقيين في خضم هذا الصراع الطائفي أو مليشيات فرق الموت العاملة تحت مظلة الاحتلال. وحسب باغونيس "أصبحت عائلات كثيرة تختار ترك المناطق المختلطة قبل أن تواجه القوة والتهديد بالموت.
ناشدت مفوضية اللاجئين UNHCR وصندوق الأمم المتحدة للأطفال UNICEF بصورة مشتركة الدول المتبرعة المساعدة لمواجهة مصاريف دراسة 155 ألف طفل للاجئين العراقيين بواقع 129 مليون دولار للعام الدراسي 2007-2008.
سوف يسمح هذا المبلغ الإنفاق على مصاريف السنة الدراسية القادمة لأطفال العراقيين اللاجئين على هذا النحو: 100 ألف طفل في مدارس سوريا، 50 ألف في الأردن، 2000 في مصر، 1500 في لبنان و 1500 في بقية دول المنطقة.
قدّمت الولايات المتحدة 30 مليون دولار لهذه المبادرة المشتركة، ودعت الدول الأخرى المشاركة. وعلى أي حال، أصبحت واشنطن- التي قادت الغزو/ الاحتلال منذ 2003- محل نقد واسع لضعف استجابتها قبول عدد كاف من العراقيين اللاجئين ممن ينتظرون في سوريا والأردن الحصول على حق اللجوء في دول ثالثة.
سمحت الولايات المتحدة بقبول 133 لاجئ عراقي فقط منذ أكتوبر/ ت1، حسب قول المتحدث باسم دائرة الهجرة في واشنطن، موجهاً لومه إلى بطء الإجراءات لأسباب أمنية. بينما تصاعد عدد العراقيين ممن ينتظرون الحصول على اللجوء في الدول الغربية إلى حوالي 20 ألف للنصف الأول من هذا العام مقابل نفس العدد لكامل العام الماضي، حسب المفوضية الأممية.
تتحمل كل من دمشق والأردن عبئاً ثقيلاً بسبب ضغط اللاجئين العراقيين على هياكلها الأساسية المحدودة، في حين أعلنت الجهات الرسمية الأردنية تحمل الأردن بحدود مليار دولار سنوياً نتيجة هذه الهجرة.
وصفت المنظمة الخيرية المسيحية العالمية يوم الثلاثاء أوضاع العراقيين في الأردن وسوريا بأنهم "الناس المنسيون" وقالت أن المنظمات الخيرية الدولية هي "أملهم الوحيد" هناك!
مممممممممممممممممممممممممـ
More Iraqis flee as figure tops four million: UNHCR, (AFP), uruknet.info- 27 August 2007.
#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟