دولت نوري المالكي يؤمن بأن حضارة العراق تبنى بقراءة دعاء كميل ..!مسامير 1360

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2023 - 2007 / 8 / 30 - 03:52
المحور: كتابات ساخرة
    

تظل دولتنا العراقية الديمقراطية أضحوكة بين الدول . فأية دولة هذه التي تتعطل مؤسساتها عن العمل في الأسبوع الماضي لمدة أربعة أيام متتالية ، ويمنع فيها التجول بالسيارات والمركبات لنفس الفترة وذلك من اجل أداء فريضة زيارة موسى الكاظم عليه السلام مشيا على الإقدام من المدن البغدادية إلى الكاظمية .. هل يرضى موسى الكاظم ـ لو كان حيا ـ بما يفعله مريدوه من لطم وبكاء ومسيرات وتعطيل لكل أنواع العمل الاجتماعي ..؟
أية دولة عراقية هذه التي يتعطل فيها العمل خلال هذا الأسبوع أيضا من اجل أداء زيارة كربلاء حيث الاحتفال بميلاد المهدي ـ عج ـ الذي من نتائجه زيادة طائفية قناة العراقية وقناة الزهراء وقناة الفرات وتحريضها المتواصل على تجهيل ملايين من العراقيين البسطاء الفقراء والمساكين الذين لا يعرفون حتى الآن أين وصل التقدم في العالم كله بينما هم يسيرون من البصرة والناصرية والعمارة وغيرها على أقدامهم ليصلوا إلى كربلاء مصدقين أقوال الفضائيات الشيعية الثلاث و بعض الدجالين والنصابين م أصحاب العمائم بأن السير على الإقدام يمنحهم حق الدخول إلى الجنة ببطاقة سماوية خضراء ..!
أية دولة هذه التي يعبر فيها المواطنون جسر الأئمة فيموت منهم 1500 شخصا والحكومة ساكتة بلا تحقيق ولا عقاب للمسئولين عن جريمة القتل ،
أية دولة هذه التي يموت فيها زوار كربلاء برصاص جيش المهدي وهم يحتفلون بميلاد المهدي ،
أية دولة هذه التي يلعب بشوارعها مراهقان : المراهق الأول اسمه مقتدى الصدر القائد العام لميليشيا جيش المهدي . المراهق الثاني اسمه عمار الحكيم القائد العام لجيش بدر ..!
جيش المهدي وجيش بدر يتقاتلان بالسيوف في شوارع كربلاء .. وصار أرخص شيء لدى مقتدى وعمار هو الفرجة على القتلى في الشوارع .. !
أية دولة هذه المشغولة بخطط اللطم وتنظيم العزاء وقيادة مواكب ضرب السلاسل بدلا من وضع خطط البناء و الأعمار وزيادة الإنتاج ..!
أية دولة هذه التي لا تأبه بكرامة الإنسان وهو يموت برصاص المافيا أو تحت أقدام الراكضين في الشوارع الهاربين من الموت في مدينة الحسين والعباس ..!
أية دولة هذه التي يقودها رئيس وزراء لم يقرأ من فلسفة الحياة غير دعاء كميل ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• السياسة العراقية مسرح كوميدي يقوم فيها الرئيس بالأدوار الثانوية ..!!

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات