السمّاح عبد الله
شاعر
(Alsammah Abdollah)
الحوار المتمدن-العدد: 2023 - 2007 / 8 / 30 - 11:10
المحور:
الادب والفن
إذا المسا أتى
يصحو صلاحُ الدين من غفوته
لكأنّ الديك صاح في غير أوان الفجر
أو
لكأنّ ليلتين مرَّتا على هذا المساء وهْو مازال يقيم
يصحو صلاح الدين
عيناه
عميقتان جدا
وثوبُه مكسَّرٌ من ثقل الخلائق الذين يَعْلَقُون َ فيه
يقول :
هذه الأرض
أنا امتلكتُها بحدِّ السيف
وكل هذه الغيوم
سوف يأتيني خراجها إذا حلَّتْ مواعيدُ الحصادْ
لكنه
إذا خطا في صولجان مجده الباقي
وجاءه المسا رتيبا
خبَّط في جلبابه صوتٌ
كأنه يعرفه
يهمسُ :
يا صلاح الدين
أنا
وأصحابي
ألشجر المعقوفُ
والرياحُ
والطيرُ الذي يطيرُ
والبحران
والنوافذ المؤجَّلة
نهديك زفرةً حرَّاقة من الشهيق والزفيرِ
تصطفي من الدنيا بأسرها
جدرانَ قصرك العالي
تحوم في السقفِ
كحلقةٍ
تشبه شكل المقصلة
نهديك كل ليلةٍ
ديكا يصيح في غير أوان الفجرِ
حتى لَتَظُنَّ أن ليلتين مرتا على هذا المساء
وهو مازال مقيما
إن كنتَ لا تذكرني
أنا الذي صدحتُ بالغناءِ ذات غبارْ
وجَمَعْتُ البحرَ في أصابعي
وأطعمتُ
النهارَ
فانتفضتَ زاعقا
في صولجان مجدِك الباقي
اقتلوه
السهرورديُّ
الذي يُجَمِّعُ البحرَ
ويُطعِمُ
النهار .
#السمّاح_عبد_الله (هاشتاغ)
Alsammah_Abdollah#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟