|
جان دمو 3
فالح المشهداني
الحوار المتمدن-العدد: 2021 - 2007 / 8 / 28 - 10:02
المحور:
الادب والفن
الرجل الاصطورة وذات يوم كنت مع عبد الكريم الموسوي ومعنا مكي الربيعي واكرم البياتي الفنان التشكيلي وعباس جبر ولا اتذكر الباقين حيث في منطقة فيرفيلد ترى الكثير وقالوا ان هناك معرضا للفنان السريالي سلفادور دالي ودعنا نذهب الى اليه ولااعرف من الذي اقترح فكرة الذهاب الى السيتي وانا كنت متعبا جدا ومتشنجا بسبب ارهاق العمل وكنت مقررا بالذهاب الى السينما - دندى - حيث الافلام المختارة وقرئت عن فلم في الجرائد واعتقد انه الفلم كان من امريكا اللاتينية وفيه اجواء جميلة وامنياة مكبوتة وتاخذك الى الجنة حيث الحياة البسيطة والريف الجميل بعيدا عن لغة المكائن وعن لغة الدولارات وفعلا اخذنا القطار الذاهب الى سدني العاصمة وتحديدا توقفنا عند محطة السيركولركي وانها من اجمل المحطات في سدني حيث المحطة تجعلك عند النزول من القطارانك ستكون فوق البحر مباشرا ولن تحتاج بعد الان لشيئا الطبيعة الجميلة تاخذك الى الحوريات والالوان الجميلة الاشكال الهندسية التي صنعها الانسان وجعلها سجنا له وللاخرين وجدنا دمو حيث لم اكن اعرف انه متواجدا في هذه المنطقة وحتى لو رايته لا استيطيع التعرف اليه ولكن يعرفه من بغداد مكي الربيعي وتعرف عليه وقال هذا هو جان دمو - - فعلا اصابني الرعب - - هذا هو جان العضيم وبقيت انظر اليه لااصدق ما ارى جان دمو مشرد وينام في الشارع اين العراق اين العراقيين ولماذا جان هنا اسئلة كثيرة مرت علي وقالوا لجان تعال معنا الى سلفادور دالي انه في ذلك المعرض القريب ورد جان قولوا له جان يسلم عليك كان جان مدمنا على الخمرة بشكل غير طبيعي ومتخذا زاوية امام البحر مع مشرد اخر من امريكا واعتقد ان اسمه شارلوك - - رسام يعمل من اجل السلام وبعدها ذهب كل واحد في طريقة انا ذهبت الى السينما وكان الفلم جميلا كما توقعت وعشت مع رغباته سنينا طويلة بيت من طين في منطقة منسية اعيش مع الطبيعة بكل تفاصيلها ولا اريد الاستماع للاخبارو المكائن حولت الانسان الى دجال دولي ذهب كل واحد الى بيته وبقى جان مع الطيور والبحر والخمرة ورجعت وبقى جان مع الضمير الحي رجعت الى ابو عليوي وحكينا قصة جان له وتعاطفنا معه وقلنا دعنا نعمل شيئا من اجل جان دمو وكنت مع ابو عليوي وعبد الكريم الموسوي ومع حيدر اخو حسين نعمة وكان لنا اصدقاء ياتون الينا دائما فارس وسامي تعاطف الجميع واعتقد ان الاخ فارس ذهب للاتصال مع الدوائر المختصة كي يحصلو على بيت لجان دمو من الحكومة -- وبقينا بين الحين والاخر نذهب الى جان وذهبت عدة مرات مع عبد الكريم الموسوي وكان كريم يقول لجان اكتب ياجان فهناك اصدقاء يريدون سماع صوتك وكل مرة يقول جان ضيعت القصائد بالمرحاض - - ضاعت اريد اكتب رواية قالشعر لم يعد ينفع - - هكذا كان يقول جان دمو وذات يوم قال لي كريم دعنا نعمل لقاءا مع جان ونرسلها للصحافة العراقية وفعلا عملنا لقاء مع جان وارسلناه الى جريدة الموتمر ونحن لم تكن لنا خبرة بالتعامل مع اللقاءات الصحافية وكتب كريم وسجل كل ما قاله جان دمو وبشكل صريح حتى الشتائم -- وكان ذو عقلية رهيبة وذكي جدا - - وكان كريم يقراء قصائد لادونيس دون ان يعرف لمن تكون القصائد ويرد جان هذا زمال ما يطور نفسه فتعجبنا على ذكائه - - حصل جان على غرفة قريبة من الستي ومات جان دمو كطفل بريء لم يستوعب التصنع والازدواجية التي تقود العالم الحرامي - - الذي ذكرته هو الذي استقبل جان في بيته وبقى جان في بيته فترة واعتقد ان جان في بيت اقربائه ايضا ومن هناك الى الشارع - - الحرامي غيلان نشر ديوان شعر سماه تراتيل السومري وكنت قرائت بعض القصائد واعتقد انها انها مسروقة من جان دمو - - للامانة عندي شاهد على هذا الموضوع وهو ابو غليوى كريم الجيلاوي وكان غيلان يستدرج جان ع ويكتب مايقوله والاكثر دنائة ان المدعو غيلان سرق 500 دولارا من جان دمو وكان جان دمو ينام في الشارع والمدعو -- ذهب مع حسين اللبناني صاحب مطعم الفلافل القريب من مطعم غيلان - - سمعت هذه القصة من جان دمو نفسه وعندها ثرت من اجل هذا الموضوع - - مع احترامي للمفقفيف الافاضل - - وهي دعوة عامة كي نبداء نتعلم الديمقراطية وفضح الشوائب وكماقال ابو عليوي نحن لم نستفاد من تجربتنا ورجعنا للوراء قرنا - - البثعثيون الاشرار لبسو لباس الشيوعيين المناضلين البعثيون الاشرار لبسو لباس الدين ولباس الشعر وهناك الكثير من الشعراء الابطال والذين يستحقون منا ان نصنع تمثالا كبيرا لهم عند مدخل كل محاقظة عراقية ان تجربة جان دمو علمتني ان احب العدالة والصدق وان نفضح المتطفلين الذين خربوا العراق وما زالو يريدون ان يحشروا انفسهم بين الناس المعذبين وداعا
#فالح_المشهداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جان دمو 2
-
جان دمو
المزيد.....
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|