أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الحمراني - العراقي بين سهولة التهجير وصعوبة الاقامة














المزيد.....

العراقي بين سهولة التهجير وصعوبة الاقامة


حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 2021 - 2007 / 8 / 28 - 10:17
المحور: كتابات ساخرة
    


والمفردات بنت واقعها ، تتاثر بألاجواء السياسية والاجتماعية والتاريخية ، تنمو وتكبر ثم تشيخ ، ثم يخرج منها ما يسيىء، والواقع العراقي غاية في التغيير والاضطراب والتأسيس ، وقال أحد المتمنطقين الجدد " قُل لي ماذا يردد الناس.. أقل لك ما هو واقعهم السياسي ، وقل لي ما راي المواطنين بالعبوات الناسفة ، أقل لك كيف هو واقعهم الكهربائي ."
وكلمات العراقيين كالآتي ، مفخخة ، عميل خائن مرتد صدامي ، الكتل السياسية والكونكريتية والقتل على الهوية، وجواز السفر أس ، وسيطرات الحدود ، اللجوء والمولدات، والناصبي والرافضي وحظر التجوال، الدولار العراقي والدينار الامريكي بالعكس ، خط موبايل عراقنا كورك، والتبريد في الطائرات العراقية ، والثلج المتوسط ، وصبر العراقيين الذي لا ينفد، ونفط الامريكيين الذي بدا ينفد .
واغرب المفردات الحديثة جدا هي ( الاقامة داخل الوطن الواحد )
ومن مدينة (دولا راوا) حيث مقر عملنا الجديد الى (عين كاوا) حيث مقر أسايش ( أمن إربيل ) قال صديقي البصراوي... الهارب من الايام : بعد قليل سنتحول من مواطنين الى مقيمين بعد إكمال هوية السكن .
وبالرغم من أن إجراءات المعاملة كانت سهلة جدا وأنتهت في ساعات الا ان صديقي اردف قائلا : لو كنا نسعى للاقامة في السويد اوفرنسا لهان الامر.... ولكن... !!!
قلت له انا شخصيا اتحمل هذه الاجراءات وما فوقها وما تحتها وعن يمينها إذا ارجعتني اقيم في بيتي في بغداد التي يعترض عليها اسايش الارهابيين( القواعد )، فنحن في السنة الخامسة للهجرة والمهجرين ولا بصيص لعودتنا سالمين بعد إن اخذوا صورا لنا ليس لتكملة الهويات بل للــــــ .
والحقيقة اقول لقد تعامل معنا السيد الضابط بمنتهى الاحترام والتقديروالضيافة الكردية ، وقدم الينا الشاي ، أول مرة في حياتي( عمري اكثر من عشرين سنه ) أجلس أمام ضابط أمن، فقد كان شرطيا واحدا او احيانا نصف شرطي في زمن أسايش صدام كفيل ان يجعل المنطقة او المحلة جحيما .
فاسايش صدام كانت تعرف المعارض من عدمه من خلال لون البشرة ولا حاجة له بالسؤال ، فانت مطلوب للحكومة كائن من تكون ، فاما هارب من حروبه الخاسرة، او متجاوزفي بناء غرفة في بيتك ، او اخوك حلاق ، او عمك يقرأ ويكتب ، او خالك طالب لجوء الى الشعلة، وبعد انتهاء الحروب .. فمن الممكن ان يقول لك لماذا لم تمت في هذه الحروب؟ .
وفي يوم من الايام قال لي أحد عناصر الامن في النظام السابق : لماذا وجهك أصفر ؟ قلت له بشكل تلقائي وودي ولم اعرف انه يعمل بالامن : عندي فقر دم ، قال : يعني انك تتهم الحزب ( البعث ) والثورة والقائد الضرورة جدا بعدم توفير الدم للمواطن ؟ ولم استطع الافلات منه الا عندما قلت له بلهجة مصرية : ياسيدي لا دخل للحكومة بلون بشرتي انا " معنديش دم خالص ".
في نفس اليوم الذي ذهبنا فيه الى أسايش اربيل، بدأنا نفلسف كلمة الامن ، فاغرب ما في اللغة العربية عند العراقيين وضواحيهم أن مفردة الامن تثير فيهم الفزع والخوف والتقزز والقرف، عكس الدول الاخرى التي تعني عندهم الهدوء والسكينة والقانون .
قال صديقي : اليوم يفترض أن نفطر أضخم فطور بالحياة وناخذ معنا اكياس من المهدئات ، قلت له تخاف من أمن اربيل ؟ قال : ابداً ... بل لا اريد اتذكر أسايش صدام .







#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كابتن فاييرا والمحاصصة الرياضية
- العملية نجحت .. ولكن المريض توفى
- سياسيون عشر امبير
- الشعر والبعوض والاحتلال
- بالروح بالدم نفديك ياتفخيخ
- عراقيون ... ولكن جثث مجهولة
- الامن والاذن والحنجرة
- النيكوتين والاحتلال
- الكباب وصندوق النقد العربي
- خمسون مليون دينارا للعوائل المهجرة
- اللجوء الغنائي
- H2O والعنف السياسي
- رسالة من فوق الماء
- رسالة من فقوق الماء
- الحسين .. برزخ بين الحق والباطل
- سياسيون موديل 2006
- الامة والطواغيت
- الحب والكلاب
- هنا القاهره
- الهنبلله والقتل على شهادة الجنسية


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد الحمراني - العراقي بين سهولة التهجير وصعوبة الاقامة