لكَ، مثلي، جنوب على أرض هذا الكلام ولا أرض لكْ
غير ماضيك بين طريقين يقتسمان الغبار الذي كلّلك
فابتعد عن نوافذ أمّك اكثر مما ابتعدتَ
لتهتف أمك: ما أجملك
نجمةً أحرقتني، كما اشتهي
أن أضيء الحديقة، ما أجملك!
يا شمال القصيدة،
وهي البلاد الوحيدة بعد رحيل الاساطير،
خذها لك اسماً وجسماً... لكي تُكملك
وأطِعْ أمك الآن، وأقرأ شكسبير عن ظهر قلبٍ لها!
لا زمان لهاملت، او غيره، بعد ليل الكتابة...
لا ظلّ للحب في ليله المتدفّق كالنهر،
فاصعد على سقف نفسك كي تحملك
مثلما كنتَ تحملها بين بابونج الحقل...
واهبط الى بئر نفسك كي تسألك؟
مثلما كنت تسألها في المرايا القديمة:
هل أنت... أنت؟
وهل أنت لك؟
وتطلّع امامك، خلفك، حولك
لا درب لك
غير هذا الفلك.
1/11/1995
في عيد ميلاد ادوارد الستين