عبدالحسين الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 2020 - 2007 / 8 / 27 - 06:30
المحور:
الادب والفن
عندما انفجرتْ و تناثرتْ أشلائي
قررتُ أنْ أجمعها وأنزوي في داخلكِ
عساني أجدَ حروفَ القصيدةِ الأخيرةِ
اللونُ والحرفُ عرضا نفسيهما
ألا أنني أبيتُ استعارةَ ما أستهلكهُ الأميين
عيناكِ جوازَ وصراطَ مستقيمٍ
وروحكِ قارةُ لم تكتشفْ بعدُ
وارتضيتُ لنفسي الشهادةِ
لكي أكون من المكتشفين
0000000000
يا قريني لا تبكين فدموعكِ إكسيراً في عالمِ الذَّرِ
وسأباهي بها الأرواحِ عِندَ العودةِ للصيرورةِ الأولى
بعد أَن تخلصنا من الأدرانِ
ثمالةُ الوجودِ أجملُ ما نبحثُ عنه
فعالمنا لا بيعَ فيه ولا شراءِ
بل نقايضُ الروحَ بالروحِ
00000000000
هنا في بلدي
بلدُ الجذامِ والتيهِ والإخصاءِ
وعندَ الشطآنِ التي لم تفقدْ عذريتَها
انتظرتكِ طويلاً
رستْ سفنٌ محملةً بهياكلِ بشريةِ
أخبرونا أن القراصنةَ سرقوا أرواحهم
فهويتُ راكعاً ساجداً
لأنهم سرقوا جسدي
ولاذتْ بالفرارِ روحي
0000000000
هناك في بلدكِ
بلدُ الزيتونِ والقهوةِ وصحفِ الصباحِ
انتظريني حيثُ شئتِ ولا تخافي
فالقراصنةُ منشغلون بالعولمةِ
#عبدالحسين_الساعدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟