عيناهْ..
في الحارة
ذئبٌ قادمْ
من مملكة الشكِ
تتبعني،
في لهفة صياد متكتم
يحلم بالصيد الحي
يتأبط من حلمٍ، شوقاً
كنصل الخنجر في السم
يلهثُ خلفي
خلف السدس الباقي، من عقلي
خلف صراخي،
صراخي المخفي
الراجز فن مزمار الإنشاد.
* * *
عيناهُ
الوحشيةْ
والورطةْ
تهبط للقاع
تتغمز في القلعة.
عيناهْ..
ذئب يتوسد معبر
سفر المخلب في جسم ضحية
تنسل إلى قاع الروح
تبحث في الخطوة
تبحث في العين
من ينبوعٍ سري.
عيناهْ..
تبعث نيراناً في وجهي
تتوسم لهوي
كي أغفل
عن اسرارٍ دموية
في خصر ورود الزعترْ.
* * *
لو كنت على الأنهار
أجلس منفرداً،
في روحي
لرسمت عصافير الدوري،
تتفيأُ بالحيطان
بطباشيرٍ لونيةْ
في خمس نجوم
وركبت ظهور جيادٍ حنيةْ
حتى لو كانت عيناه مهاميز قيودي
ولابطلت عليها شن الغارة
2002