أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - رغم جراح انقلاب حماس الصراع مع الاحتلال هوالاسلس














المزيد.....

رغم جراح انقلاب حماس الصراع مع الاحتلال هوالاسلس


وليد العوض

الحوار المتمدن-العدد: 2020 - 2007 / 8 / 27 - 11:26
المحور: القضية الفلسطينية
    


غربان تحلق في السماء تلقي بحممها من علو تحصد ارواح المواطنين ، نساء ،شيوخ ، شبان ، واطفال بعمر الورود تمزقهم حممها الحاقدةوتحول لحمهم الغض الى اشلاء ، هناك في نابلس وجنين وطولكرم وهنا في وخان يونس ورفح وبيت حانون وعلى اطراف مخيم البريج وشرقي مدينة غزة في حي الشجاعية، عدوان متواصل ياكل الاخضر واليابس في كل ناحية من الارض الطيبة، وجرافات تغرس اسنانها لتقتلع اشجار الزيتون وتنشب مخالبها في بيوت المساكين وتهدمها فوق رؤسهم تقذفهم في العراء دون حسيب اورقيب،عدوان يشتد يوما بعد يوم يطحن ابنائنا ويدق ابوابنا هنا في غزة وهناك في رام الله وفي كل بقعة من هذه الارض الطيبة يعلنها مدوبة دون تردد انه لا يحمل في اجندته تجاهنا مهما اختلفت انتمائاتنا وتباينت ارائنا السياسية سوى مزيد من القتل والتدمير والبطس واستمرارالعدوان لتكريس الاحتلال،انها رسالته اليومية التي لا يتورع عن ممارستها كل يوم، انها واضحة كل الوضوح حتى لا ينخدع احدا بالوعود التي تنهمر كل يوم وتتحدث عن تسهيلات مزعومة هنا وهناك، كذلك حتى يتعب نفسه البعض الاخر في البحث والمراهنة على حصانة عله يجدها في اروقة الاتصالات الغير معلنة مقابل ثمن يتوهم انه قادرعلى سداده، فيمضي الاول في مراهنته على وعود وهمية لتسهيلات كاذبة بينما يمضي الاخر في اجتهاده لفرض سيطرة امنية على قطاع كان في سنوات ماضية سببا في تقويضها تحتت حجج ومبررات باتت عبئا عليه اليوم، ويتوهم ان نجاحه هذا يمكن ان يشكل له تذكرة دخول لمنتديات تعزز سيطرته وتطيل بقائه،وحتى لا اطيل اقول بصراحة ان العدوان الاسرائلي المتجدد والمتواصل في آن سوف لن يستثني احد وسيطال الجميع بلا استثناء ولايظن احد انه في مأمن من ذلك لان هدف الاحتلال واضح يتمثل دون مواربة بتصفية القضية الفلسطينية وتدمير المشروع الوطني، ويبدو انه وجد ضالته بعد طول انتظار وفقا لمخططاته المعلنة سابقا و اكدها العديد من قادته بالقول ان ما نشىء في قطاع غزة بعد انقلاب حماس على السلطة وسيطرتها على القطاع وتنامي اجراءات فصل القطاع عن الضفة الفلسطينة مثلت المناخ الملائم للمضي قدما نحو الانقضاض على مشروع الدولة الفلسطينة الامر الذي يعني تقويض المشروع الوطني وتصفية القضية الفلسطينة.ومن هذا المنطلق وعلى ضوء مانشاهده ونعيشه من ممارسات وعدوان وحشي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي ضد ابناء شعبنا دون استثناء، وقد تركزخلال اليومين الماضيين على محافظات قطاع غزة كافة وامتد الى محافظات نابلس وجنين وطولكرم في الضفة الفلسطينة وحصد ارواح ثلاثة عشر شهيدا من ابناء شعبنا بينهم طفلين بالاضافة لجرح العشرات علاوة على تجريف مساحات واسعة من الاراضي وتهديم البيوت واعتقال العديد من المواطنين ،إن هذا العدوان ورغم الجراح التي تركها وما زال الانقلاب جاء ليؤكد بما لا يدع اي مجال للشك بأن التناقض الرئيسي و الصراع الاساسي كان وسيبقى مع الاحتلال الاسرائيلي وعدوانه المتواصل على شعبنا الفلسطيني بكل فئاته وتنظيماته السياسية على اختلافها.
كما انه جاء من حيث التوقيت ليؤكد لكل من يصم اذانه ومن اعمى بصيرته وهج السلطة وامتيازاتها بان الصراع الذي دار على سلطة موهومة وسيادة ناقصة ودفع ثمنه مئات المواطنين ارواحهم وتوج بانقلاب تتزايد مخاطر استمراره على مجمل الحالة الفلسطينية والمشروع الوطني وتصب بطبيعة الحال في تنفيذ ماخطط له الاعداء.
ان هذا العدوان الذي نتحدث عنه لم يكن جديدا بطبيعة الحال ولكنه يحمل معنى شديد الوضوح يؤكد انه لامجال امام شعبنا وقواه السياسية المختلفة الا التوحد في مواجهة الاحتلال والعدوان وعلى الجميع البحث عن انجع السبل للخروج من الازمة الراهنة التي تفاقمت في اعقاب انقلاب حزيران، وفي هذا المجال على حركة حماس ادراك حجم المخاطر التي نجمت عن ما اقدمت عليه من تهديد لوحدة الارض والشعب والقضية ،والتجاوب مع الدعوات لاعادة كافة المقرات والمؤسسات للسلطة الشرعية ممثلة بالسيد الرئيس ، الامر الذي يشكل مدخلا لاجراء حواروطني شامل يعالج الازمة ومسبباتها، ويضع حدا لحالة الانقسام ويعيد والوحدة لشعبنا في مواجهة المخاطر .
22-8-2007



#وليد_العوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية التعبير بين خطبة هنية وهراوات التنفيذية
- رغم جراح انقلاب حماس الصراع مع الاحتلال هوالاساس
- غزة تغرق في الظلام وحلين لا ثالث لهما
- غزة الجريحة بين مطرقة الانقلاب وسنديان حكومة تسيير الاعمال
- ردا على مقال ياما جاب ايرز لغزة
- نعم للحوار ولكن ليس تحت سياط الامر الواقع
- في ذكرى النكبة كل الجهود للتصدي لمخاطر نكبة أخرى تلوح في الأ ...
- حزب الشعب الفلسطيني والكتلة العمالية التقدمية خلال مسيرة بمن ...
- ليكن الأول من أيار يوما للنضال من اجل الوحدة والتحرر والعدال ...
- في الذكرى(58) للنكبة والله وراجعلك يا دار
- على مائدة الحوار الوطني الفلسطيني
- لا للاستقطاب الثنائي على الساحة الفلسطينية، لالسلطة المليشيا ...
- حوار وطني فلسطيني على الهواء
- لا للفتنة العمياء نعم للحوار الوطني المسئول
- لماذا التخلي عن قرارات الشرعية الدوليةوالقرار 194
- لجنة اللاجئين في المجلس التشريعي خطوة للوراء
- سليمان النجاب باق في قلوبنا في الذكرى الرابعة لرحيله
- ملاحظات حول مشروع إنشاء هياكل مدينة للاجئين الفلسطينيين في ا ...
- سبعة وخمسين عاما على النكبة
- النكبة 57


المزيد.....




- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وليد العوض - رغم جراح انقلاب حماس الصراع مع الاحتلال هوالاسلس