أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفاء أبو صالح - هل للأمس أن يعود غداً؟














المزيد.....

هل للأمس أن يعود غداً؟


صفاء أبو صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2023 - 2007 / 8 / 30 - 04:14
المحور: الادب والفن
    



وطني شجرة ليمون... خضراء باسقة في كل الفصول.
زهرة ندية، حلم وردي، ربيع مزين، بالفراشاتِ والطيور.
و حنيني له ممزوج برائحة الأحبة والورود والياسمين.

ويا له من حنين...

هاجرته! وهجري كان قسرياً،
إلى اللامكان هنا...
إلى بلاد الممنوعات: ممنوع من السفر، ممنوع من الكلام ، ممنوع من ألإشتياق.
لا دفء هنا باردة هذه الوجوه،هذه الطرقات، هذه المقاهي.
مبعثرة أنا إلى أشياء وأشلاء
وكل شيء مني مسلوب.
سلبوا أبسط حقوقي... كإنسان.
أخذوا أصوات الأحبة وبقي الصدى.
قتلوا الأمل والربيع وبقيت المقبرة.
سبوا أحلامي وجواز سفري وتركوني في ذاكرة النسيان

فكيف أعود لأراك دون أن يسملوا عينيّ ؟
كيف أصل دون أن يبتروا قدميّ؟
كيف أعانقك دون أن يقيدوا يديّ؟
كيف أنطق بإسمك دون أن يكتموا صوتي؟

وطني يا برج الحمام...
ليس لي أطفال فأنت طفلي،
ليس لي حبيب فأنت حبيبي،
ليس لي ماضٍ وحاضر ومستقبل دونك فأنت تاريخي.
فهل بمقدرة الأمس أن يعود غداً؟
لتمد لي يديكَ وتأخذني أرقص حافية تحت مطركَ.
ويا له من مطر...

وطني يا وطن السلام...
هل تعود الذاكرة إلى الوراء؟
لأزقزق كالعصافير على أغصانك الخضراء .
وأتمايل في حقولك كالسنابل .
وأركب أراجيحك كالأطفال .

أحسد الطيور ... وكم تمنيت أن أكون طيراً يحلق بأرجائك.
أحسد الرياح ... وكم تمنيت أن أكون ريحاً يلمس حسن وجهك.
أترقب العودة ... ودموع الأمل تغمر حزني المشرد في الطرقات.
متعبةٌ هذه الغربةُ ... موجع هذا المنفى.
فهل تشرع أبوابك ... وتحضني... وتأخذني... من ألمي الدفين؟
فلا تتركني وحيدة هنا، في سكون الصمت، في مهب البرد .
دفئني ... ففي داخلي صقيع أبدي.
احميني... من هزائمي...
من هذا النوى...
فقد آن لنا أن نجتمع من جديد؟!!"

صفاء أبو صالح
مجدل شمس/ الجولان المحتل



#صفاء_أبو_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- _الموسيقى 2-
- لم أعد هنا
- الموسيقى
- الشعر العربي الحديث ما بين المطرقة والسندان


المزيد.....




- Admhec “القبول بالجامعات” معدلات القبول الموحد في الجامعات ا ...
- انطلاق الدورة الـ77 لمهرجان -لوكارنو- السينمائي الدولي في سو ...
- البحر الأحمر السينمائي يعلن عن فتح الانتساب لدورته الرابعة 2 ...
- -أوروبا-: رؤية سينمائية تنتقد وحدة أوروبية مفترضة
- نجم شهير يتعرض لموجة غضب كبيرة بسبب انسحابه فجأة من فيلم عن ...
- تونس: الحكم بالسجن أربع سنوات على مغني الراب -كادوريم- وحرما ...
- 60 فنانا يقودون حملة ضد مهرجان موسيقي اوروبي لتعاونه مع الاح ...
- احتلال فلسطين بمنظور -الزمن الطويل-.. عدنان منصر: صمود المقا ...
- ما سبب إدمان البعض مشاهدة أفلام الرعب والإثارة؟.. ومن هم الم ...
- بعد 7 سنوات من عرض الجزء الأخير.. -فضائي- يعود بفيلم -رومولو ...


المزيد.....

- في شعاب المصهرات شعر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- (مجوهرات روحية ) قصائد كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- كتاب نظرة للامام مذكرات ج1 / كاظم حسن سعيد
- البصرة: رحلة استكشاف ج1 كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- صليب باخوس العاشق / ياسر يونس
- الكل يصفق للسلطان / ياسر يونس
- ليالي شهرزاد / ياسر يونس
- ترجمة مختارات من ديوان أزهار الشر للشاعر الفرنسي بودلير / ياسر يونس
- زهور من بساتين الشِّعر الفرنسي / ياسر يونس
- رسالةإ لى امرأة / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صفاء أبو صالح - هل للأمس أن يعود غداً؟