|
سعادة وكرامة البشرية في انتصار الشيوعية!
سهيل قبلان
الحوار المتمدن-العدد: 2019 - 2007 / 8 / 26 - 12:20
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
* الليبراليون العرب في خدمة الولايات المتحدة وأتباعها العرب، وعلى رأسهم السعودية!! * عرفت البشرية منذ وجودها على سطح الكرة الارضية وحتى اليوم، مختلف اشكال الحياة، في مجتمعات وانظمة مختلفة، كان ارقاها وافضلها واجملها واعدلها، وسيظل كذلك، رغم انهياره في دول المنظومة الاشتراكية، هو النظام الشيوعي، لان هدف الشيوعية هو ان تنشد البشرية كلها، رغم اختلاف اللغات والقوميات والاديان والمواقع الجغرافية، الحياة كأغنية جميلة ورائعة وعذبة وحلوة، مفعمة بالحب للجمال بشكل عام، ولجمال النفس البشرية والروح البشرية والقلب البشري والعاطفة الانسانية الرقيقة بشكل خاص، مفعمة بالحب للفرح الحقيقي وللكون، حديقة جميلة، تعيش فيها البشرية كلها، اسرة واحدة بتعاون وتآخ واحترام وتفاهم، تستمتع بتغريد بلابل الحديقة وحفيف اوراق الشجر وخرير المياه في السواقي والوديان وهفهفة النسائم الطيبة المضمّخة بعبير الازهار وعبير انفاس ابناء الاسرة الواحدة الخالية من حب الذات والضغائن والنوايا السيئة والاستغلال وحب التسلط، وتكمن سعادة وكرامة وهناء ورخاء البشرية في انتصار الشيوعية، لان الافكار الشيوعية تقضي على مصادر وجذور واسباب السيئات والاحقاد والخلافات بين بني البشر، وتهذب وتجمل النفس البشرية وتلطفها وتبعدها عن السيئات والشرور والاحقاد والمظالم الكامنة في صلب نظام الطبقات وعربدة وتسلط الغني واجحاف وجور الرأسمالي وتفضيله نفسه وارباحه و مصالحه على الآخرين خاصة الذين لا يملكون الا قوة عملهم ويعيشون محرومين من مباهج وسعادة وفرح الحياة لان النظام رأسمالي ويقوم على الاستغلال والسلب والنهب والعربدة وتكديس الارباح ودوس حق الانسان في العيش باحترام وكرامة وسعادة وهناء وطمأنينة وفخر وعز وحب للبشر والحياة والطبيعة، ولان الافكار الشيوعية تأخذ النفس البشرية الى اجواء الخير والفضيلة وهي التي تضمن في الانسان النمو الروحي الجميل المتشبث بحب وجمالية وقدسية الحياة، النمو الروحي الذي يقربه من اخيه الانسان وكلاهما من الطبيعة وحبها حتى العبادة ومن جمالية النفس البشرية والكون والحفاظ عليهما. إن النفس البشرية هي بمثابة حقل شاسع، بقدر ما نعمل دائما بجهد وحب واخلاص، لاقتلاع الاشواك وتهيئة الارض بعد تنظيفها وحراثتها لزرع البذور، تكون وفرة الغلال بناء على الجهود والبذور التي بذلت في الارض، وهكذا النفس البشرية، فالشيوعية تنظفها من الاحقاد والموبقات والشرور ومن كل ما يشوّهها، لان الشيوعية هي الانامل الانسانية الواضحة غير المزيفة التي هدفها مسح دموع الثكالى والمعوزين والعزف على قيثارة الحياة لاسعاد الجميع وضمان اجواء الفرح والمتعة الدائمة للانسان كانسان، يناضل للحفاظ على انسانيته وجماليتها ونواياها ومشاعرها الطيبة الجميلة الخالية كليا من السيئات والاحابيل واللؤم والخبث والبشاعة والانانية، نعم، الافكار الشيوعية تعزف على قيثارة الحياة اروع اغنية تعمق في الجميع محبة الحياة جميلة وسعيدة وصافية ونقية من الاحقاد والمظالم، اغنية تعمق محبة الناس لبعضهم البعض وليحبوا الحياة كأم واحدة للجميع من العار اهانتها وعدم احترامها . الافكار الشيوعية هي اجمل واسمى واشرف واروع الافكار، لأنها تبث روح محبة جمالية الانسان والجمال بشكل عام وجمال الطبيعة والحفاظ على ذلك والقضاء على كل ما من شأنه تشويه جمالية النفس البشرية، وهي كمجيء الصباح وبزوغ الفجر، فعندما يجيء الصباح ويبزغ الفجر، يهتكان ستر الظلام ويبددانه، وهكذا مجيء الشيوعية، فمعناه سيكون الدوس على افكار الظلام والاستغلال والعربدة والظلم ودوس حقوق الانسان، ومهمة الشيوعية تتجسد في اطلاق سراح القلب الذي هو اسير المادة والانا والنهب في الرأسمالية. نعم، ان الشيوعية تدفع البشرية كلها للتحالف على دين المحبة والتآخي والتعاون والاحترام المتبادل ونبذ السيئات كلها، واولها الرأسمالية التي وكما يثبت الواقع في العالم القائم، تنشب اظفارها ومخالبها السامة والوحشية في اجساد وضمائر وعواطف وعقول وقلوب ودماء البشر وتزيد دائما اعداد الفقراء والمظلومين والعراة والمشردين، نعم ان الرأسمالية تريد البشرية ان تظل فقيرة ومغمضة العيون وبليدة المشاعر ومتحجرة الضمائر ومشوهة النفوس، بينما الشيوعية غايتها الارتفاع بالبشرية الى اسمى موقع وان تكون وتظل دائما غنية بمحبتها لافرادها جميعا وللحياة ولنفسها وللطبيعة وللتعاون بين بني البشر لتعميق وترسيخ الاممية دائما. ان النفس البشرية هي صفحة بيضاء في كتاب الحياة، وتنقش عليها الكلمات حسب الظروف والغايات والبيئة والتفكير، فما هو الافضل، ان تنقش عليها كلمات الشيوعية الهادفة لتكون البشرية كلها بغض النظر عن اللغة والانتماء والدين والمذهب، اسرة واحدة متآخية، متعاونة من اجل تعميق كل ما هو جميل وانساني حقيقي في الانسان ونبذه للشرور والسيئات والاحقاد وكل ما من شأنه تفريق ابناء الاسرة الواحدة، ام تلويث تلك الصفحة بموبقات الرأسمالية والتناحر بين بني البشر ودوس الحياة والكرامة الانسانية والعدالة والمحبة وخاصة موبقة الانانية التي تدوس على القيم وتدير ظهرها للجمالية الانسانية والكرامة الانسانية؟
#سهيل_قبلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حكام اسرائيل يتكلمون بألسنة لا تحب الحياة!!
-
برنامج الحزب الشيوعي ممر مضمون للسلام
-
الى متى استمرار الاستهتار بالجماهير وبالحياة؟
-
ألسوط السلطوي والصوت الشيوعي
-
ألشيوعية ويوم الطفل العالمي
-
ألشيوعية تعزّز جماليّة النفس الانسانيّة
-
آن للفرح أن يزغرد
-
ألأرصاد الجوية والأرصاد الشيوعية!
-
ألشيوعيون أصدقاء الحياة
-
ألمرأة إنسان كامل متكامل
-
غرائز حكام اسرائيل الوحشية واقع ملموس!!
-
ألحزب الشيوعي هو العنوان لولوج طريق جنة الحياة
-
برنامج الحزب الشيوعي الاسرائيلي كفيل بإخراس صوت الحرب وترسيخ
...
-
ألتصويت لقوى اليمين يعرّض الحياة للخطر!
-
ألحزب الشيوعي وبستان الحياة
-
ألنظافة الشيوعية
-
الشيوعية والأمومة توأمان
-
المرأة انسان كامل متكامل
-
الـ لا الحكومية والـ نعم الشيوعية
-
يوم الألم العالمي والفكر الشيوعي
المزيد.....
-
الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل
...
-
تسع خطوات عاجلة لـ 10 نقابات مهنية مصرية ضد تهجير ترامب للفل
...
-
انتهاء إضراب “النساجون الشرقيون”.. وهيكلة المرتبات خلال 15 ي
...
-
وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن
...
-
خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
-
الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
-
م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل
...
-
الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل
...
-
غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف
...
-
النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ
...
المزيد.....
-
الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور
...
/ فرانسوا فيركامن
-
التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني
...
/ خورخي مارتن
-
آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة
/ آلان وودز
-
اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر.
...
/ بندر نوري
-
نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد
/ حامد فضل الله
-
الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل
/ آدم بوث
-
الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها
...
/ غازي الصوراني
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
-
طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و
...
/ شادي الشماوي
-
النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا
...
/ حسام عامر
المزيد.....
|