آمال بشارة
الحوار المتمدن-العدد: 2020 - 2007 / 8 / 27 - 06:31
المحور:
الادب والفن
مقدمة : إلى أحمد مطر ... ذاك الشاعر الإنسان ، همّه الكتابة لصالح الإنسان ، عن معاناته ، متاعبه ومآسي حياة هذا الإنسان . يكتب عني وعنك ، لي ولك يا أيها الإنسان العربي .
سيّدي ..
دعني أقبّل يداً هي للإبداعِ عنوان
دعني أُشيدُ يا سيدي بفكرٍ سَعى للبُنيان
يا بِئراً مِنَ العَظمةِ رَوى شعوبٌ غافلها النسيان
يا حرفاً للإباءِ على مدى السنينِ ميزان
يا عاشقاً للحقِ وللعدلِ في كلِّ ميدان
روحٌ نظيفةٌ نقيةٌ هامَتْ في زمنٍ غير كلِّ الأزمان
أتعبها أسيادٌ سعوا لكي يَكِمّوا كلمةَ الحقِّ بالعصيان
أمينٌ على العدالةِ تُحاربُ لأجلها بسَيفِ فنان
ثورةُ أفكارٍ تلبدّتْ وهطلتْ ذَهَباً في الحقِّ عُنوان
أيُّها الشامخُ في سماءِ الحقِّ ، حلِّق أيها الكروان
كلامُكَ للحقِ والسيادةِ عِمادٌ وصَولجان
يا ناطقاً بجواهرِ الأهدافِ يا سيِّدَ العُنفوان
بَصْمَتُكَ في الأدبِ حُرّيَةٌ ، لا بَلْ طوفان
يُجابِهُ الظلمةَ ليضيئَ أصالةً ولَمَعان
أيُّها الجريءُ والجديرُ في جهادٍ مُصان
في بحرِ العدالةِ كنوزكَ لؤلؤٌ ومُرجان
تصطادُ المُخطِئُ غيرَ هيّابٍ مِن أيِّ كائِنٍ كان
لا هانتْ على ذَمّكَ مَراكزٌ ولا مَراتبٌ ، فكلها عندكَ سَيّان
يا حاوياً ضميراً هو مِن لُبان
وصاحبَ لِسانٍ مُبدعٍ في سماءِ الحقِّ زادَكَ اللهُ أمان
يا ماطياً كلمتكَ ، يا أروعَ الفُرسان
إقبَلْ مني أيها الخالدُ في حَرفِكَ ، يا ضميراً حيّاً في هذا الزمان
كلَّ ما في قلبي مِن إفتتان
في شخصِكَ الأصيلِ الظاهرِ للعَيان
وكلمتكَ الرنّانةُ يا سيفاً في وجهِ العُدوان
أُهنئ بكَ بلداً هو للجبابرة عنوان .
بيروت
23/8/2007
#آمال_بشارة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟