|
تبا لهذا الزمان
اياد المهندس
الحوار المتمدن-العدد: 2018 - 2007 / 8 / 25 - 09:07
المحور:
الادب والفن
تـَبّا ً لِهَذا الزَمانْ حَيثُ يَحكمُ فيهِ الجَبَانْ مِسْخٌ مِـن بَـقايا إنسانْ يَـلعَقُ حِذ َاءَ الأمريكانْ *** جَاءُونا عَبَر البـِحَارِ مُحتـَلـّونْ أوهَمُوا العالمَ بأنـّهم مُحرّروُنْ وَإذا بـِشَعْبـِيَ يَـقـْتـُلونْ ولأموالِنا وَ ثروَاتِنا يَنهبُون *** إحتـَلـّونا بـِكلِّ سُهُولـَة ْ بـِالخيانةِ إنْ صَحّتْ المَقـُولـَة ْ وَبالغَدرِ وَالعَمالةِ لا بـِالبُطـُولـَة ْ وَلكـَوْنِنا فـَقدْنا الرُجُولـَة ْ *** حَسبُهمْ سَيُستـَقبلـُون بـِالوُرودْ أيُعقـَـلُ رَمْيَ الزُهورِ على القـُرودْ لم يَعلـَموُا أنـّنا شَعبٌ عَنودْ اليَومَ وغَدا ً بل مِن مئاتِ العُقـُودْ *** فـَرحُوا قـَليلا ً بـِنـَصرِهمْ الزَائِفْ وَقوةٍ وَهمَيةٍ خَلفـُها قـَلبٌ رَاجـِفْ رُعِبوا لِهول ِ مَا أرَيناهُم مِن مَواقِفْ مُقاومة ٌ بُطولية ٌ ليسَ لـَها مُرادِفْ *** يَدّعُون تـَرسيخَ الديمُقراطية ْ على أساس ِ الدَمَّ ... مِطـْرقِـية ْ صَدَقَ مَنْ قـَالَ هَجمة ً مَغـُولِـية ْ غَايَتها تـَدميرُ الوحدةِ العِراقيّة ْ بأيادٍ مُلطخَةٍ بالدماء ِ ، هَمَجيّة ْ وَأفكارٍ مُنحَرفـَةٍ تـَتـَريّة ْ مَا الفـَرقُ بَينـَهم وَبَينَ الشِيفـُونيّة ْ أوْ الفـَاشيّة أوْ حَتى الهـِتـْـلريّة ْ *** هَلْ فِعلا ً جاءُوا لِمَحِو الدِكـْتاتـُوريّة ْ بـِزَعمِهم أنتـَجَتْ المقابرَ الجَماعيّة ْ وأفـْنـَتْ الأكرادَ وَالطوائِفَ الشِـيعيّة ْ مَا أرَقـَّهُم وأرَحَمَهُم بالروح ِ البَشَريّة ْ لقـَدْ أعَادُونا للعصورِ الحَجَريّة ْ حَيثُ لا ماءْ ولا كهرباءْ لا حصّة ٌ تـَموينيّة ْ وَحكومة ٌ مُؤقـّتة ٌ هَزَليّة ْ شُخُوصُها كـَدُمَى خَـشَبيّة ْ *** جَاءوا على ظـُهورِ الدَباباتِ الحَديديّة ْ أتـَتـَصَبَبُ مِنْ قـُلوبهم الوَطنيّة ْ أمْ لِـيُعلـّمُوا شَعبَنا مَعنى الحُريّة ْ نعم .. على الأسُس والثوابتَ الاستعماريّة ْ أسْمَوا المُحتلينَ .. قـُواتَ تـَحالـُفْ نـَهبَوا الوزاراتِ والدَوائِرَ وَالمَتـَاحِفْ مُتـَحصّنين بدرُوعِهم مِثلَ السَلاحِفْ أرادُوا مَحوَ الزَمن السَالـِفْ بـِزَمن ٍ فـَاسدٍ تـَافِهٍ تـَالـِفْ *** حَانَ الآنَ لأبدأ الكـَلامْ فِي أوّ لهِ التحية ُ وَالسَلامْ لأبطال ِ القـَول ِ وَالمَقـَامْ أبطالَ المقاومةِ العِظـَامْ *** أبطالَ فـَلوجَتي مَدينة َ المَآذِنْ جَعلوا أرضَها للمُحتـَلينَ مَدافِـنْ وَأبطالَ النجفِ وأبطالَ المَدائِـنْ مُقاومين أشدّاءَ شُجعانَ سِـباع ْ كـَبّدُوا الأعداءَ مَا بَين قـَتلى وأسْرَى وَرَهائِـنْ جَعلـُوهم جُثـثا ً هامِدة ً كـَالمعَافِـنْ وَلـَم يَمُدّوا أبدا ً لـَهم يَدَ المُهادِنْ جَعلـُوهم جـِرذانَ بَعدَ ما كـَانوا فـَراعِـنْ *** وَأبطالَ بَعقوبَـتي الفـَيحاءْ وَشُجعانَ الموصِلَ الحَدبَاءْ وَأسودَ وَنـُسورَ سَامراءْ وَأشَاوِسَ تـَلـّعفـَرَ وَالقـَائِمَ العَصْمَاءْ وَالرَمادِي وَالرُطبة َ وَحَديثة َ الشَهباءْ الذينَ كـَسَرُوا أنوفَ الأعْداءْ هَزَمُوهُم وَأذاقـُوهُم مِنِـية َ الصَحراءْ بـِعون ٍ مِن ربَّ الأرض ِ وَالسَمَاءْ *** كـَانوا جَسَدا ً وَاحدا ً كـَالحُوتْ أذاقـُوا أعدائـَنا مَرارة َ المَوْتْ بـِسَواعِدِهمْ وَدُعائـُنا فِي القـُنـُوتْ وبـِعناية ربُّ المُلكِ وَالمَـلكوتْ *** وَأخيرا ً وليسَ آخِرا ً لا يَصُحُّ إلا ّ الصَحيحْ سَـنـُضحّي لأرضِنا وَوَطـَنِنا وَديـِنِنا وَعَرضِنا بـِتضحيةٍ مُقـْتـَدينَ بـِالرَسول وَبالسيّد المَسيحْ لأنّ مَا أمَامَنا مِن قـُوّةِ الأعداءْ تـُرى وَاهية ً كـَعلبةِ الصَفيحْ فلتـَحايا المقاومة ُ وأبطالـُها وَمَهمَا قلتُ يعجزُ اللسانُ عَن المَديحْ
#اياد_المهندس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار
...
-
كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل
...
-
-الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر-
...
-
الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية
...
-
بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص
...
-
عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
-
بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر
...
-
كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
-
المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا
...
-
الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|