أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - منير الغيواني - لقاء الفُِّْيلات و ديور القزدير















المزيد.....

لقاء الفُِّْيلات و ديور القزدير


منير الغيواني

الحوار المتمدن-العدد: 2020 - 2007 / 8 / 27 - 06:31
المحور: كتابات ساخرة
    


إلى كل الكَافرين بالإنتخابات المغربية ،بمترشحيها وحملاتهم ، وإلى جميع المُشرِكين بالديموقراطية التي تأتي منها... نقدم هذه التغطية الخاصة للقاء الذي نشطته كل من لالا الفيلات; و الأخت ديور القزدير.

في هذا القاء بدأت الفيلات الكلام ,و قالت مخاطبةً ديور القزدير..

أنا الفيلات و القصور ا لعالية المُرخمة،أقول لجارتي ديور الصفيح لعشايش المُخربة

ـ الساكنيني أنا، شخصيات مرموقة،ناس محترمة،حالتهم همية معيشتهم رفاهية

ـ الساكنيني أنا،رؤوس كبيرة،نساهم و ذريتهم أصحاب فيرمات ولاكُّّْْريمات و شركات و جمعيات و نشاطات سياسية حزبية.
ـ يتمتعو بعلاقات على أعلى المستويات،مصالحهم و صفقاتهم، بلا سير واجي،ناجحة مقضية

أرصدتهم هنا و لهيه،أموالهم وافرة،كلامهم ماهو مسوس،عندُ قيمة و عندُ أهميةء.
طبقتهم عالم بعيد عن العامية،يتشابهو لبعضهم البعض،كانو في المعارضة أوكانو في الأغلبيةء
نفوذهم كبير و أيديهم مطلوقة في الخزينة، في ا لحكومة،في الصحافة،في الإقتصاد، الولاء للمصلحة الذاتية الشخصيةء
ـ الساكنيني أنا، وزنهم ثقيل،موجودين في كل الأركان..وحتى مسامرهم مضروبة في الساحة الحزبية من الإتحاد الإشتراكي إلى الحركة الشعبية.
ـ الساكنيني أنا، مْشَرفيني بنظالاتهم التاريخية وبصولاتهم و جولاتهم الإجتماعية،و يفرْحوني بمشاريعهم الإقتصادية.
ناسي ناس الزعامة،ما يرضاوش بالمراتب الخلفية،متمسكين بالكراسي الحيوية،قابضين بالمناصب القياديةء.
متهربين من أداء الضرائب،برد وسلام عليهم، ز اد الخبز أو غْلَات البطاطا،ما يطالبو برفع الأجور ما يستناو شي ترقية
وجوهم تْبانْ في الوسائل الإعلامية، و داخل الجامع في الصفوف الأمامية،و في الحملة الإنتخابية، و حتى في الزاوية البوتشيشية و التيجانية
أكْسيسْواراتهم ثمينة،سياراتهم فارهة،فكرهم بعيد،و يناديو بالعدالة الإجتماعية ويدعِيو إلى التنمية البشرية،أسهمهم طالعة و يتحدثو عن الليبيرالية و الإشتراكية
ـ الساكنيني أنا،طبقة الفوق الفوق ،أولادهم وبناتهم ما يتسترو،لا حياء لاحشمة..المدونة ،التحرر و التقدمية.
ـ الساكنيني أنا،ناس لحرير و الماركة العالمية،لسانهم ما يعرف غير اللغات الأجنبية.. الفرنسية و الإنجليزية.
اللغة العربية هدرة طايحة وقديمة،ماشي ديال الوقت،خلاوها للغاشي لعروبيةء.
وقتهم الثالث غالي يقضيوه في النوادي الكَّاوِْرية،يعزفو على لبيانو و لعبو الكُّولف و التنس و الفروسيةء.
مواعيدهم في مقاهي لاكْلاسْ و مطاعم الْهايْ ْكلاس،ماعندهمش مع الأسوق و الأحياء والمقاهي الشعبيةء.
زاهية أنا بناسي، يا بيوت الصفيح،ناسي ناس النخبة والبرجوازية و المراكز العُلْويةء.
ـ الساكنيني أنا،متخومين بطونُهم خارجة ،أما أنتِ كْروش أصحابك داخلة جعانة، يا ديور القزديرية.
ـ الساكنيني أنا،دراسات فلذات أكبادهم مضمونة في الخارج،أو هنا ولكن في المؤسسات الغربية.
مناصبهم العالية محجوزة إدارية كانت أو وزارية ،فقط بمكالمة هاتفيةء.
صحتهم علاجها ماشي هنا، بل على أيادي بروفيسورات الكلينيكات الأوروبيةء.
إيجازاتهم ماتستاهلش الداخل ،راهم في فلوريدا أو دبي أو ماربية الإسبانيةء.
مخالفاتهم للقانون و النظام مسموح لهم فيها،لا عقوبات لا جزر لا متابعات قضائيةء.
ـ الساكنيني أنا، ميزتهم المظاهر،أبهى التسريحات وآخر الصيحات،و الخدامة مسكينة مرسومة على وجهها مارات الميزيرية.
ـ الساكنيني أنا،عندهم كْلييْبات يطهلاوْ فيها و عليها يحنو،و عساس بابي لكبيرة ملابسو خوردة بالية.
ـ الساكنيني أنا،مايحسو بالمسكين المحتاج ،من جيوبهم ما تخرج لا صدقة ،لا درهم ،لا زكاة ،ولا إعانةإنسانية.
ـ الساكنيني أنا،أهل التقدم و الحضارة، كلشي عندهم بالحساب و الدراسة،ماشي كيف ناسك يا لبيوت ا لهامشية،ناس الرجعية و الفوْضوية.
ـ الساكنيني أنا،ما يتْقَربو،ولا يتعرفو،و لا يسلمو على غاشيك يا لميزيرية ،إلاَّ عند إقتراب المواعيد الإنتخابية.
ـ الساكنيني أنا،إليهم تقال تفضلو آسيدي أنتم الأَوْلَى، قيمتكم غالية،أش حب سيدي ،حاجتكم على راسي وعينيا.

وفيما يلي النص الكامل لكلمة الأخت لعشايــش المحكُّْورةالتي ردَّت بها على ما جاء في خطاب الفيلات:

أنا القزدير ديور الصفيح
ـ المستورين بين حيطاني،بسطاء محتاجين،حياتهم واعرة و صعيبة،ولكن الحميمية فيها
ـ الساكنيني صابرين،و طالبين من ذو الجلال و الإكرام يعيشوا عيشة محترمة،تربي الأمهات أولادها فيها
ـ يتمناوْ يعيشُو وسط ديور تحفظ كرامتهم،واسعة بيوتها فيها ماها و فيها ضوها
ـ حبابي يحْيِّيــوْ الأعياد و المناسبات، محافظين على العادات و التقاليد و ميزاتها
ـ الساكنيني،ياكلو خبز حلالي بعرق جبينهم ،لقمة لحرام ما عندهم حاجة بها
ـ الساكنين بين جدراني،من كثرة الإهمال والإحتقار،بانت أمراض إجتماعية وسطها
ـ الفقر و الأمية و المرض...عار عار على لبلاد لي متواجدين فيها
ـ ناسي ناس مهمشة،شحال تعطاتهم وعود و وعود،و حالتهم ما تلفتت أنظار الإهتمام لِها
ـ من تفاقم المشاكل و الغبن ،فضل شبابي الإنتحار و يكون قنابل بشرية،وما يعيش بدون إنسانية أقل من الحيوان فيها
ـ أنا عشايش ديور الصفيح،عندي قلب حنين،و شكون من غيري يستر المحرومين
ـ و شكون من غيري، يفرش و يغطي العجائز و النساء و الأطفال العريانين
ـ أحزمة الفقر أنا ،ومن دروبي شحال خرجو أبطال مقاومين و مناضلين ،أدباء،رياضيين،و عمالقة فنانين
ـ قنبلة مهددة أنا،و لكن علاش؟و لماذا؟ مازال ما كانوا أولادي مواطنين حقيقيين
ـ مشوهة للمنظر العام أنا،و لكن حبابي ساكنيني،ما كانوا للحقوق وكرامة الغير، سالبين منتاهكين
ـ عشوائية أنا،و لكن دراهم حبابي، ما مسروقيـــــن ...ما منهـوبيــــن
ـ يافيلات و قصور الرخام الغالي و الصور العالي،كوني عارفة، يوم يكون الحق مخيم،و القانون قايم..في ذاك اليوم، يكونو ساكنيني و ساكنينك ،كاملين متساويين.



.. إنتهى...............

أخيراً، لا نملك إلا أن نشير إلى وجود شرفاء يستحقون كل الإحترام،يسكنون الفيلات.



#منير_الغيواني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- THE AMERICAN KHOTBA.
- رسالة من حاكم عربي إلى رئيس دولة العراق رحمه الله .


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - منير الغيواني - لقاء الفُِّْيلات و ديور القزدير