على ساحلِ ألجُرحِ
والمُدَدِ ألماضيهْ
مرايا مكسرةٌ
وأشرِعةٌ باليهْ
وعندَ ألقرارِ
وخلفَ الهواجِسِ
والمُدنِ الخاويهْ
مداراتُ عِشقٍ وبَوحٍ وهيكلُ معشوقةٍ عاريهْ
ومن بينِ هذا الحُطامِ القَديمِ القديمْ
مدارٌ تحاولُ أن تَتَسلّقَهُ الهاويهْ
-2-
مُعطَّرَةٌ
باشتهاءٍ عنيدٍ
تراودُ جَذرَ الأماني
فتنسَلُ....تنفثُ خَمرَتها في الوريدْ
وتنسلُ
تنشرُ شَهوتَها في الأفانينِ
ساقاً
وكفاً
وثدياً
وجيدْ
وتَطفحُ.... تطفحُ
حدَّ المآقي
تُناغِمها
وتُداعِبُها
وتُعوِّذُها أن تجوعْ
وهذي ثمارُ الزمانِ ألجديدْ!!!
………………………….
تجيء
إلى مورد الرّوحِ
طيراً
تخطى قفارَ المنامْ
يرفُ على نبضَ روحي
على كهف جرحي
على شاطئ الهمِّ
حتى الظلامْ
ليزرعَ جنحيهِ نصلاً
فيورقُ من محجريهِ الكلامْ
………………………………..
تحاصرني
مثلَ طوقِ السّكونْ
وتجلسُ عندَ إقترابِ الكرى
فوقَ عينِ الظنونْ
أروغُ
أفرُّ
بكلِ كياني
ولكنني آخرَ ألأمرِ أخلعُ نفسي
لأتركها بينَ تلكَ ألعيونْ
………………………..
وأرتدُّ
أقرعُ في العينِ أبوابها
مرخياً من سماء الغروبِ
جنوني,مفاتيحَ بؤسي
وسُهدي يُبلِّلُ أعتابها
فيبدو
لجرحٍ برى ساعدَ الغَسَـــقِ نزيفٌ من الهــمِّ والقَلقِ
ضبابٌ يطوِّقُ روحَ الرؤى فتسبحُ في بحرهِ النَّزقِ
تطوفُ مدائنَ عشقٍ قديـمْ مغمضةَ العقلِ والحـدَقِ
وتسرحُ تائهةً في الدروبْ بثقلِ التّباريحِ والحـرقِ
تراودها منيـةٌ أن تـرى معيناً بهاجسها الشـبقِ
لتأخُذَ من ساقياتِ الحـبورْ دواءً لباعثها الفــرقِ
فتشربُ تشربُ حدَّالمجونْ وحدَّ التهوِّرِ والغــرقِ
إلى أن تذوبَ كـآبـاتـُها ويغمرها المّدُّ بألألــقِ
فتملأُ حاضِرَها نشـــوةٌ إلى أملٍ بألسنى عَبِــقِ
على أن في قلبها نبضــةً تباغتها حيثما تلتـــقي
كأنّها من ماضياتِ الجِّراح ومن عُمُرٍ أحمرُ الطـُّرُقِ
تردُّها للصحوِّ صــاخبةً مفتَّحةَ العقلِ والحــدقِ
إلى ألأمـسِ تأخُذُها عنوةً فتمزجُ غربها بالمشـرقِ
تُريـها رمادَ كتابِ الهوى وما فعلَ الدَّهرُ بالـورقِ
فترجِعُ للقـلبِ أُغــنيةً بلحنٍ من الحـزنِ وألأرقِ
بقايا لموّالِ عشقٍ قديــمْ تمزقَ أو كادَ ما قد بقي
أمجد السوّاد
8-10-1986 معتقل الهارثه البصرة