عبد الكريم الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 2017 - 2007 / 8 / 24 - 05:09
المحور:
الادب والفن
مطشّرٌٌ أمام ناطحات سماء ألألم وشارات ألمرور .
كيف أغزو جسدي ألمُبَعثرَ مُنذ عقود أو سنين
وتكاد أن تكون أيامًٌ أو لحظاةٌ ؟
لم يَعُد في ألطُرُقاتِ إلا حَواجزٍ مِن أللحم ألذي يُكَدّسه ألراحِلون
إلى مَقاهي ألله ونواديه ألليلية والشمسيّة وما تَعجزألعين عن ألمشاهدة
مِن ألحورِ وألغلمان وأنهر ألخمر ودعوة فطور أوعشاء مع (مدفوع ثمنها مِن أشلاء ألموتى ) نبيّ ألرحمة ! (قاتلوا
ألذين لا يؤمنون بألله .... الخ ) . ومواعيد أخرى مع ألمهدي ألمنتظر وآية ألله !! ألخميني ( ألذي كان يقرفُ
مِن توقف فيضانات ألدم وكأنه يجرع ألسّم لإدامة ألحياة ).
أين نشوة ألمؤمنات وسعادَتهّن ألابدية في جَنّة ألذكور ؟
***
أبحَثُ في ماضي أرصفةِ ألعراق وألبصرة ( مُمَيّزٍ)
فلا أجد إلا صدى ألحواراتِ ألبعيد ... ألبعيد... جدا ... ألشّعرِوفائض ألقيمة ووعي ألضرورة لِحرية ٍ( لا تُمنَح حتى
لِجثث ألمقابر) .
لم تَكن عربة الدين تتجول حَوّل مقاعدنا في تلك ألاماسي ألسبعينيةِ ، لكنّ ألبعض في خفايا كهوفِ جبال ألعقل إتقدَت
صخور الرخوة وأعّلن كالبركان سَيّل ألخُرافة ... !!!
***
هكذا تعشق ألقطارات محطّاتنا ، هواء يكدّسه ألفراغ ... َضياع ساخن ... صَيّادون أسماك دون شِباك ... ونُخبويون
أسّرتهم على أجنحةِ ألشهوةِ وألاحتقان ألذي يُربك وسائد ألوضوح ، كأعمى يَصهل على قوسِ قزح .
أين ألعراق ؟
زهرةٌ تتوهج من مُستنقع ألدماء
#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟