أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - قرود العولمة














المزيد.....


قرود العولمة


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2017 - 2007 / 8 / 24 - 11:32
المحور: كتابات ساخرة
    



قرانا قطعة أدبية جميلة عن القراد وهي من مقامات الحريري والقراد هو الشخص الهامشي المبتذل الذي يصطحب قردا يرقصه في تجمعات الناس في الحواري والشوارع والأسواق لامن اجل ان يدخل البهجة في نفوسهم ولكن من اجل ان يخرج النقود من جيوبهم إكراما وثمنا لرقصة وطرافة قرده الذي يعكس أو يمثل مايعجز عنه مالكه فمن يعطيه ويكرمه يضع يده تحية له على رأسه ومن لايعطيه يضع يده على دبره امتهانا واحتقارا له بمعنى انه لاينظر الى شكل ومنزلة الإنسان وفكره وما يقدمه لمجتمعه وللاانسانية بل يقتصر تقيمه على مقدار مايمنحه من المال والغلال.
من هذا يظهر ان في زمان الأديب الكاتب لم يكن الإنسان مستهلكا ومهشما وممتهننا الى الدرجة التي تمكنه من تأدية رقصة وطرافة وسماجة ووضاعة سلوك القرد طبعا قياسا الى سلوك الإنسان وإلا فالقرد غير معني بإسقاط سلوكيات الإنسان عليه فيلجا الى استخدام القرد ليؤدي مايعجز هو عنه مهمابدى رخيصا وتافها ووضيعا لايمكن ان يروض إنسانيته لتكون بمستوى قدرة القرد على ذلك لعدم امتلاك القرد لمنظومة قيمية تعيب عليه مثل هذه الحركات. وبالمناسبة يروى في هذا الباب من الأساطير ان أصل القرد كان إنسان وليس العكس كما يقول دارون وإتباعه ولكن هذا الإنسان وهو عبارة عن امرأة كانت تخبز وقريبا منها أطفالها فتغوط احدهم فما كان من المرأة الاان تنظف طفلها من الغائط برغيف الخبز الذي كان اقرب الأشياء إليها فغضب الله عليها وعلى أطفالها لكفرهم وعدم تقديرهم لنعمة الخبز فمسخهم الى قرود ليكونوا عبرة لمن اعتبر من الناس.
إما في عصر العولمة الرأسمالية الراهنة وارتهان الإنسان بالكامل ضمن ثقافة الاستهلاك وسلعنته في سوق الرأسمالية المتوحشة.... تطوع بعض الناس ليمدوا رقابهم في طوق سلسلة أصحاب رؤوس المال قرادي العصر الراهن ليرقصوا على حبال المال والاستغلال وان كانت مفتولة من شرايين أبناء أوطانهم وأبناء طبقاتهم وقومياتهم وهي تنز دما من جراح الملايين من البشر في ظل الرأسمالية المسلحة وقراديها ومروضيها لايهمهم كل ذلك مازالت محفظة أسيادهم تدر عليهم بالدولارات المعولمة وهاهم اغلب سياسي عصرنا يرقصون هذه الرقصة المهينة رقصة العم سام ومعزوفته الديمقراطي اللبرالية المحمولة على ظهور الاباشي ناقمين شامتين مستهزئين بكل قيمهم السابقة وشعاراتهم المدوية بالموت لأمريكا والامبريالية العالمية فقد أصبحت ولية نعمتهم وذاقوا طعم سحتها المذل الحرام حيث أصبحت كارثة هيروشيما كرما وقنابل النابالم على الفيتنام حلوى ودعم الكيان الصهيوني دعما للعروبة والإسلام وأصبح جيفارا خارجا عن القانون وكاسترو غير مستوعبا للديمقراطية الأمريكية ...وو فجرائم الامبريالية الأمريكية بحق الإنسان والأوطان لاتعد ... مسلطين سيوف نقدهم وسموم حقدهم لكل من لم يستطع ان يتعلم ويرفض ويتخلف عن رقصة قرود العولمة حتى وان كان من اعز رفاق الأمس وأكثرهم تبجيلا واحتراما وتقديسا لهم.
ولا اعلم الى ماذاا سيمسخهم الله بعد ان ارتضوا لأنفسهم وصف القردة وقد كفروا بإلانسان وقيمه وبلاوطان وقدسيتها وبالأديان وسموها وبقيم النضال والتضحية وعلوها...!!!!؟؟؟؟
لاشك ان القرود ستضحك عليهم وتصفق لهم اعجابا بقدرتهم على أداء مثل هذه الأدوار المرذولة التي تترفع عليها حتى القرود!!!



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التربية والتعليم في العراق-الواقع الحالي ومقترحات التطوير
- الكارت الاحمر
- اين ندق المسامير
- لازال الغفاري منفيا
- اين تدق المسامير
- الجلوس الاجباري وسط القمامه
- سياسة القطع والتقطيع وادامة الضياع والتجويع
- االهاتف الكذاب
- مقابرنا ومقابرهم صور من الشارع العراقي
- صور من الشارع العراقي
- الشاعر حسين ابو شبع (الشاعر المقاوم شاعر الروح الحية )
- الشاعر ناظم حكمت في ذكرى رحيله الرابعة والاربعين
- صور من الشارع
- أزمة السكن في النجف
- صور من الشارع العراقي
- الاخلاق


المزيد.....




- -طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري ...
- القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - قرود العولمة