أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب حسين الصائغ - انبعاث انطولوجيا الشعر العربي المعاصر














المزيد.....

انبعاث انطولوجيا الشعر العربي المعاصر


رحاب حسين الصائغ

الحوار المتمدن-العدد: 2017 - 2007 / 8 / 24 - 05:10
المحور: الادب والفن
    


خارج حدود الألم والموت الذي يعيشه العراق، أثناء جولة جمعتني ببعض المثقفين في الموصل ( نينوى) إلى أطرافها الشقية وبساتينها البهية، تحت ظلال شجرة عنب وأوراقها التي تشبه كف طفل تعلم الحبو تواً، جلسنا نتبادل أطراف همومنا اليومية التي لا تنتهي، مازال هناك في هذه الاماكن ينابيع ماء تسير رقراقة في الحقول القريبة، طاف الحديث عن هموم طالت واقعنا المرير، بينما جرجرني فكري لهموم مساوية لدول عربية أخرى، سبقتنا في تآكل همومها دون جدوى، فلسطين، لبنان، السودان، وغيرهم في بقاع وطننا العربي، متسائلة: كيف يمكن تسوية هذه الهموم، الحروب لا تقضي على المشاكل بل تخلقها، إذاً لابد من طريق آخر أكثر تعقلاً وارحم نتائجاً.
تخيلت كتاب (أنطولوجيا الشعر العربي المعاصر) بين يدي أتصفحه، ونقلني لعالم المشاعر التي هي دائماً نار كل حطب، وجمر كل حرارة، كانت نار الشعر التي توقد الاحاسيس وتقرب الانفس وتجفف القروح، كتاب( انطولوجيا الشعر العربي المعاصر) يحتوي شعراء من كل الوطن العربي دون تمييز أوتباين، إلاَّ فيما تحمل أفكارهم وطروحاتهم، يتعبر أول قلعة تبنى للشعر العربي عالمياً، يشرق ذلك الكتاب بوجهه للعالم، معلناً عن وجود ثقافة تحمل شكلاً من أشكال التطهير للمفاهيم السوداء السائدة، فالشعر ليس بعملية عشوائية، والشاعر فيها يمارس عملية الطحن أثناء الكتابة، ليس هو الآلة التي تطحن، بل هو البذور المطحونة، لأن الشعر ليس تعويض للأنا، هو عملية ابداع واستنزاف للفكر والنفس، ويوجد دور كبير لثقافة الشاعر في ربط الافكار الاجتماعية والنفسية والسياسية والاقتصادية والعلمية والنفسية والعقلية، من خلال معايشته وادراكه المسؤولية الواقعة عليه تجاه الحياة، لا يملك ساعة المتعة واللذة إلاَّ حين يوصل أفكاره الانسانية التي غفل عنها الكثير من حوله، محافظاً بها على تاريخ امته للعقول المحيطة به، وللأجيال القادمة من بعده، قديماً اعتبرت الكتابة الشعرية، ضمن العمل الذي يحمل الحكمة، والتنبؤء بالمستقبل، من خلال طرح الشاعر عبر رؤياه المسبقة لخياله الواسع لحظة التأمل في استنباط الامور الجارية بنظرته الثاقبة، ومن ثم اصبح الشاعر ضمن الاسطورة والخرافة، بعد ذلك دخل دائرة سياسة النهضة والتغيير، وليس سياسة السلطة والتسلط، الشاعر عندما يترك القارئ والسامع سارحاً بما تطرحه أقكاره من صور للحياة، إن كانت مرمزة أو سردية فيما يحمل مضمونها، لإيجاد ثوابت للمعاني المطروحة في شعره، وصل الانسان بالعلم للقمر، ووسبقه الشاعر بالوصول للقمر، بخياله وسحر مقاله في الشعر فكان القمر ملهمه وقبلته في ليالي الوجد والعذاب وساعات الشقاء والغربة والالم، الشاعر اول من لفت انتباه العالم لتلك الدائرة المضيئة في كبد السماء، وما يحدث لها من تغييرات لا تنتهي خلال دورانها بين الارض والشمس، مع باقي الكواكب والافلاك، الشاعر أول من بحث في عمق البحر وسطح الارض، وجوانب النفس وخلجاتها مما تعانيه من تضاد وانسجام، بحث في الموت وعلاته، أن ماقام به الشاعر منير مزيد لهو قمة الخلود في ارسائه الصوت العربي الخافت تحت رايات السلطة والنفوذ المتعصب لكل فكر جديد وثقافة نيرة تزخر بها عقول عربية تريد البوح وتصر على البوح رغم كل شبكات الاسكات المصوبة نحوها.




#رحاب_حسين_الصائغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور من ذاكرة بلورية
- يوميات صحفية محترقة إلى النصف ( 9 )
- أشياء لا تُعطى المجموعة الرابعة
- تشريعات قوانينها المرأة
- يوميات صحفية محترقة إلى النصف ( 8 )
- رسائل حب للموبايل
- لواعج الجواهري غبطت المرأة بمناسبة ذكرة رحيله
- يوميات صحفية محترقة إلى النصف ( 7 )
- يوميات صحفية محترقة إلى النصف (7 )
- حَفْلّةً تَنَكُرِيَةً
- مجموعة شعرية ضوضاء الآن
- المرأة وخدعة الثوابت
- يوميات صحفية محترقة إلى النصف (6)
- الوزير والتجليات
- هي لا ينعشها التصفيق
- يوميات صحفية محترقة إلى النصف (5)
- الشاعر منير مزيد وقصائد عن المرأة
- (4) يوميات صحفية محترقة إلى النصف
- مجموعة شعرية (الكتابة بقلم الرصاص)
- ( يوميات صحفية محترقة إلى النصف (3


المزيد.....




- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم
- بالسينمات.. فيلم ولاد رزق 3 القاضية بطولة أحمد رزق وآسر ياسي ...
- فعالية أيام الثقافة الإماراتية تقام في العاصمة الروسية موسكو
- الدورة الـ19 من مهرجان موازين.. نجوم الغناء يتألقون بالمغرب ...
- ألف مبروك: خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 في ...
- توقيع ديوان - رفيق الروح - للشاعرة أفنان جولاني في القدس
- من -سقط الزند- إلى -اللزوميات-.. أبو العلاء المعري فيلسوف ال ...
- “احــداث قوية” مسلسل صلاح الدين الجزء الثاني الحلقات كاملة م ...
- فيلم -ثلاثة عمالقة- يتصدر إيرادات شباك التذاكر الروسي


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رحاب حسين الصائغ - انبعاث انطولوجيا الشعر العربي المعاصر