أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صالح الشوربجي - قصة من دارفور _كالي داس السوداني














المزيد.....

قصة من دارفور _كالي داس السوداني


صالح الشوربجي

الحوار المتمدن-العدد: 2017 - 2007 / 8 / 24 - 05:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ربما تصيب القاري الدهشة عند مطالعته لعنوان هذا المقال بعاديته في البد وغرابته في العنوان التالي .
كالي داس اغبي شخصية مرت علي الشعب الهندي وحسبما تشير الدراسات النقدية الهندية المعاصرة بشي اغرب ان هذا الرجل يعتبر من شعراء الهند القدامي وهنالك قصة مشهورة عنه .تقول الرواية ان ملك كاشي kashi في مدينة تدعي بنارس ويعرف باسم بيماشوكولا.قد قرر هذا الملك تهذيب ابنته فاسانتي بتزويجها باغبي رجل في مملكته بعد رفضها الزواج من قاضي واسع المعرفة والثقافة وفي يوم ماء شاهد وزير الملك كالي داس يجلس . علي غصن شجرة وفي يده منشار يقص به ذات الجذع الجالس عليه فنبهه ان ذلك سيودي الي سقوطه علي الارض فاجابه كالي انه لم يخطر بباله نتيجة الامر .
الا ان هذا التنبيه لم يثنه عن مواصلة نشر الجذع فلاحت في الافق فكرة تزويجه بالاميرة فاسانتي .
هل يمكن ان يبحث عن السلام من ينشر في ذات الجذع او عن سلامته الشخصية دعك من سلامة مايقارب المليونين من المشردين واللاجئين.
نحن نعيش عصر كالي داس بكل فصوله الماساوية الان في دارفور وكجبار وغيرها من المناطق.
يقول اخوان الصفاء في رسالة الحيوان الرمزية علي لسان ببغاء .
((ان اكثر ملوك الانس وروسائهم لاينظرون في امر الرعية وجنودهم واعوانهم الا لجر منفعة منها اودفع مضرة
عنها او الي نفس من يهواه لشهواته ولايفكر بعد ذلك في واحد منهم.ولا يهمه امر كائن من كان من قريب اوبعيد.
وليس هذا من فعل الملوك الفضلاء ولا عمل الرؤساء ذوي السياسة الرحماء.

1-قضاياء قاطني الهامش .
حين يتكشف للسلطة وضعها المزري امام ذاتها عبر مراياء اضعف رعاياها واكثرهم هامشية تفقد صوابها وتسعي بكل السبل من اجل قضاء حاجتها .وهكذاء يتعري خواء السلطة وضعفها امام الاخرين حتي فقراء الطريق والشحاذين
والدراويش بفعل ممارساتها ضدهم .
بروز قضايا قاطني الهامش في السودان الي السطح بصورة واضحة وجلية اثبت بما لايدع مجالا للشك ان هنالك خللا
في وظائف المركز وعدم احساسه بمسووليته تجاه هولا المهمشين وعدم تفهمه لخطابهم وحاجاتهم التي هي ابسط ماتكون وتتمثل في التنمية والسلطة وغيرها من الحقوق والتي فشل المركز او تماطل في توفيرها لهم باعتبارهم مواطنين درجة ثانية .
لم تنكشف عورة السلطة الحالية واخطائهاء فقط في دارفور وتحول الوضع الي مايشبه الكارثة وهاهي تجليات الهامش تظهر واحدة تلوء الاخري ناقضة كل كذبة بلغاء عن تحسن الوضع في دارفور .

2-علاقة الهامش بكل ذلك.
عندما تتخلي السلطة الحاكمة عن مسولياتها تجاه فئات الشعب المختلفة بتركيز اليات السوق والعمل واعمدة الاقتصاد في ايد حفنة من غلاة النظام وجب علي الهامش الاجتماعي الذي صنع بفعل ممارسات تلك الفئة المتحكمة بقوته وعلاجة وتعليم ابنائه ان يثور ضدها لاصلاح حاله .
بعيدا عن الخرطوم واحزمة البوس ندلف الي بوابة السودان الغربية الاطار قبل الاخير في لوحة في لوحة الهامش الاجتماعي في السودان ووضوح قضاياه التي مازال طفيليي الراسمالية الاسلاموية يرفضون الاعتراف بها او يمارسون حملات التغييب المتعمدة لدي استفحال امرها باستخدام سلاح الاعلام لتشويه صورتها كما يجري الان في دارفور وكجبار وغيرها من البور الملتهبة او المرشحة ولكجبار هذه قصة .
اهمال الريف وعدم الاهتمام بتنميته لدفع عجلة اقتصاد الهامش الذي صنع نتيجة الاهمال المتعمد وفساد المركز ليصب في تحسين اوضاع المزارعين واصحاب الصناعات الصغيرة وغيرهم لانعاش الاسواق في تلك المناطق بما يكفل احداث حراك اقتصادي يجعل من حياة اولئك الناس في مناطقهم شي محتمل .

.قضية دارفور اصبحت نموذجا لوجود كم هائل من تكتلات الهامش الاجتماعي المنسي من حسابات التنمية في بلد استبيحت موارده بفعل سياسات التحرير الاقتصادي وقوانين الهيكلة لموسسات القطاع العام .

3-هوامش الهوامش (معسكرات اللاجئيين)
منذ اندلاع الحرب في دارفور منذ 4 اعوام تدهور الوضع بشكل مريع واخذت هذه الحرب شكل اخر ونمط مختلف تماما عن سابقاتها حسبما تشير تقارير المنظمات الدولية العاملة في الاقليم عن عمليات اغتصاب واغتيال منظمة من قبل مايسمي بالجتجويد وغيرهم من عصابات يتم دعمها من قبل المركز في عمليات مدروسة ومنظمة .علي النقيض تماما ان تنفض الحكومة (حكومة الوحدة الوطنية )يدها عن معسكرات اللاجئيين في اكثر من 130 معسكر وتترك الامر برمته للمنظمات والتي اتهمها المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم )في مابعد بتحريض اللاجئيين والمساهمة في تاجيج الصراع .كيف يستوي هذا الامر في عقل انسان عاقل ان تتخلي حكومة عن مواطنيها الذين نزحو بفعل الحرب وسياسة الارض المحروقة الي اطراف كل من (نيالا)(الفاشر )(الجنينة)هربا من القتل والنهب والاغتصاب ورئيس الدولة في زيارته لدارفور ومعه مجلس وزرائه يطالب النازحين بالعودة الي ديارهم وحبل القوات الدولية يطوق رقبته والاسواء من ذلك كله افتتاحه لمباني جهاز الامن والمخابرات الوطني جهاز امن طفيليي الراسمالية الطفيلية ويحتوي علي اكثر من خمسة ابواب او يزيد وهنالك ايضا مبلغ الخمسة مليون دولار تكاليف ترحيل واستضافة للوزراء ومرافقيهم ورئيس الدولة يخاطب اللاجئيين بفم ملتوي ونصف ابتسامة وهو يشير بعصاه كانه موسي يدل حوارييه علي الطور ويطالب اللاجئيين بالعودة الي ديارهم لكي يكونو لقمة سائغة لاشباه (هارون )(وكوشيب)مطلوبي العدالة الدولية .
كجبار اضيفت الي هذا الاطار من هوامش المجتمع السوداني المنسية من حسابات التنمية في مثلث مستر حمدي مهندس اقتصاد الافقار المتعمد للشعب .
نواصل.
اوم ساوك المفقود وتوهان اروشاء (جاموس والرهان علي اللاجئيين بين عبدالواحد محمد النور وغيرهم )



#صالح_الشوربجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساولات حرة لم تخضع لمقص الرقيب (عقل الانسان الحر والانسان ا ...
- قصيدة رثاء للوطن باسم صمت القبور


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صالح الشوربجي - قصة من دارفور _كالي داس السوداني