عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 2018 - 2007 / 8 / 25 - 09:04
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
اجتمع الاخوة معا 00 فقد حان وقت تقسيم الميراث فيما بينهم !
وبعد اتمام كافة الاجراءات القانونية ، التى بحسب الشريعة الاسلامية ،
اخذت الاخت الصغرى نصف ما حصل عليه واحد من اخويها !
عاد كل واحد إلى بيته راضياً مرضياً 00
إلا الأخ الأكبر 0
الذى اصابه الأرق من كثرة التفكير فيما حدث 0
وتأنيب الضمير ، ووخزاته !
كان يحدّث نفسه :
كيف نسمح ، أنا وأخى ، بأن يكون نصيب اختنا نصف نصيب واحد منا ،
وهى أرملة وتعول اطفالاً صغاراً فى بوتقة اليتم ؟!00
وقرر بالاتفاق مع اخيه ،
اعادة القسمة من جديد 00
ليحصل كل منهم على نصيب متساو من الميراث 0
عندها فقط سكنت نفسه القلقة المضطربة !
،000،000،000
حدث واقعى 00
ينقلنا إلى حدث آخر واقعى أيضاً 00
فقد اعترف احد الذين اكتشفوا الطريق والحق والحياة ،
أنه عندما كان اسيراً لفكر جماعة دموية ،
وعندما كلفته ببعض التفجيرات لدور العبادة المسيحية ،
تراجع عن ذلك ،
رافضا أن يكون مخرباً وقاتلاً لاناس تملأ قلوبهم المحبة ،
لمجرد أنهم يخالفونه الايمان !
،000،000،000
أى ضمير هذا ، الذى ينفض عنه الصبغة التشريعية ،
و يفتح مسامه لموجة علوية تستولى على كيانه ،
ويخترق العقل الجماعى ، ويتجاوز حدود الدين ذات طابع الامر المطلق الذى لا يناقش إلى آفاق اوسع ، كالمحبة ، والعدل ، والتضحية !
،000،000،000
لقد تعلمنا : ان الايمان يصقل الضمير ويضيئه 00
فان كان الضمير اعظم من ان تحده حدود الايمان !
فماذا يكون هذا الايمان ؟!000
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟