أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مثنى كاظم صادق - هوشي ماشي














المزيد.....

هوشي ماشي


مثنى كاظم صادق

الحوار المتمدن-العدد: 2021 - 2007 / 8 / 28 - 07:33
المحور: كتابات ساخرة
    


قبل أيام قلائل تلفن لي احد الأصدقاء عبرالجهاز العجيب المبايل ( أدامه الله ذخرا للأمة العربية أقصد المبايل ) و بالمناسبة أيها القراء أنني أصر وانصح من ناحية شخصية على تسميته بالمبايل لأن ماشاء الله كان أتفق العرب على الا يتفقوا حتى في تعريب او ترجمة هذا الجهاز فمنهم من قال محمول ومنهم من قال نقال وثالث قال جوال( ومن هالمال حمل جمال ) وهذه التسميات الثلاث كلها تؤدي الى الغرض نفسه والمعنى عينه فلم هذا التشويش على امة محمد وآل محمد واصحاب محمد ومن تبعهم بأحسان الى يوم الدين وكانهم اذ يظهرون المبايل بثلاثة اسماء مختلفة اللفظ متشابهة المعنى يحاكون قول الشاعر ( كأننا والماء من حولنا / قوم جلوس حولهم ماء ) نرجع لموضوع صديقي المتصل بي في معرض قوله قال الديباجة المعروفة عندنا اهل العراق ( شكو ماكو؟ )(1) وقلت له الأجابة المعروفة عندنا اهل العراق ( كلشي ماكو) واردفت ساخرا معه وقلت له غيرت الأجابة الى ( كلشي اكو ) ولقد تميز العراقي بعبارة ( شكو ماكو؟ ) في الدول العربية حتى ان احدى الفضائيات اللبنانية قد قدمت برنامجا منوعا في العام الفائت يحمل اسما وهو ( شكو ماكو؟ ) قدمه المذيع اللامع نيشان وعلى ذكر عبارة ( شكو ماكو ) فثمة نكتة تروي ان الكومبيوتر اجاب عن جميع الأسئلة وعندما سألوه ( شكو ماكو ؟ ) حار في الجواب فأنفجر. طبعا عبارة(شكو ماكو؟) قديمة منذ زمن العصملي أي العثمانيين ( لأن اسم عثمان يلفظ عصمان بالتركي وفي بعض الدول العربية والافريقية ) وقفل سوأل ( شكو ماكو ؟) أي ماهي الاخبار او الاحوال هو ( كلشي ماكو ) أي لاتبدل ولاثمة جديد ولقد استخدم اهل العراق هذه اللفظة بكثرة في صباحاتهم ومساءاتهم عسى ان تأتي السماء او الارض بجديد لصالحهم ولصالح ابنائهم الا انهم لم يجدوا سوى الخوف والرعب والقتل والطاعون والجوع والفقر والحرب والمفخخات والعبوات الناسفة ( والحبل على الجرار ) والمصيبة اننا في العراق نستخدم كلمة (اخاف ) في لهجتنا يوميا منذ زمن قديم ولقد حاولت التخلص من هذه اللفظة لكنني فشلت مع كل الاسف لأنها تأتي بسياق الكلام حشرا من دون فائدة لغوية ترجى منها والعراقي الذي سيقرأ المقالة سيشعر بذلك وكأننا حبسنا في حياة وصفها الشاعر بقوله ( شدة تمضي وتأتي شدة / تقتفيها شدة هل من رجاء ) ولايبدو ثمة رجاء في الافق او عود (شخاط )مشعول في نهاية (البوري ) وعلى منوال المثل المصري الذي يقول (مفيش حد احسن من حد) والمثل الشامي الذي يقول ( مافي حدا احسن من حدا) ففي الشام في احايين قليلة يستخدمون عبارة ( شو في مافي؟ ) والجواب ( مافي شي ) الا ان هذه العبارة بدأت بالاندثار قليلا قليلا واصبحت (شو في؟) لأن كل العالم تغير نحو الأحسن الا الفقراء الا الله اهل العراق وعلى ذمة برنامج من يربح المليون ففي اليابان يقولون ( هوشي ماشي ؟) لكن الاجابة هي اشياء جديد ومريحة للشعب الياباني أي ( كلشي اكو ) وربما ان التقى الياباني بالعراقي وقال له ( هوشي ماشي ؟) فسيقول له العراقي ( كلشي ماشي ) على سياق (كلشي ماكو) !. ( علامة تعجب ونقطة )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) في جنوب العراق يقولون ( شني ماشني ) فيكون جوابها ( ماشني ).





#مثنى_كاظم_صادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط مقابل الاستنساخ
- دموع المرأة
- امران احلاهما مر
- النثر ديوان العرب كما الشعر ايضا
- قصص قصيرة جدا
- الامية الثقافية اخطر من الأمية الأبجدية
- العراقي العراقي والعراقي الأوربي
- المتنبي غموض النسب والمقتل
- على قبر الجواهري
- دالغات سكران
- ظاهرة الشيب في الشعر العربي
- عرب وين طنبورة وين
- وفي الليلة الظلماء يفتقد عضو مجلس النواب
- على حافة الابداع
- المسألة الزنبورية
- الجامعة العراقية اليوم تعطي شهادة ولاتعطي علما
- السرد في قصة صاحب الاسمال
- خارج نطاق التغطية
- الأستشهاد الثقافي القضية والراي
- جدلية الأسم والمسمى


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مثنى كاظم صادق - هوشي ماشي