أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واصف شنون - ستربتيز كيفن راد














المزيد.....

ستربتيز كيفن راد


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 2016 - 2007 / 8 / 23 - 11:07
المحور: كتابات ساخرة
    


كان السيد كيفن راد ذاهبا ً في مهمة مراقب في الأمم المتحدة قبل اربعة أعوام وفي نيويورك مدينة البشرية العملاقة التي حين تقف في وسطها لمدة دقائق يمكنك مشاهدة جميع أنواع الأعراق البشرية وهي ُتسرع الى الأعمال الكونية بشتى المواصفات الخيّرة والشريرة ،كان كيفن متعبا ً ومرهقا ً من العمل السياسي الدبلوماسي ،وفي العشاء أكثرَ من أقداح النبيذ الفاخر ،فهامت ْ نفسه كأي بشر آخر ،فقررالإنطلاق نحو تمتيع النظر والبصر لأجساد بعض نساء نيويورك الفاتنات ،فجرجرته خطاه المثقلة بالخمرة والنشوة الى ملهى ليلي تعرض فيه الجميلات أجسادهن مع الرقص الباذخ الذي يدفع بدم شرايين المشاهد والمتفرج بقوة فيحرك الدورة الدموية الكبرى بنشاط ملحوظ فينتعش القلب ويتورد الوجه ويسترخي الجسد المتعب ،والمثل الأنكليزي واضح في هذا الشأن (إذا كنت محروما ً من الأكل الشهي عليك بالنظر على الأقل فقط بقائمة الأكلات الشهية ).

قبل أربعة أعوام كان السيد راد من البارزين في قيادة حزب العمال الأسترالي ،فقد كان في ذلك الوقت وعلى ما أظن سايمون كرين هو رئيس المعارضة العمالية الذي يخلو من الكاريزما ، فنافسه مارك ليثم ليصبح هو الزعيم العمالي في البرلمان الفيدرالي والذي أسقطته فضائح عدّة منها إعتدائه وهو سكران على سائق التاكسي (مصطفى ) فخلفه في زعامة المعارضة العمالية كيم بيزلي الذي فشل في تخفيف وزنه وكسب قلوب الأستراليين لأنه أصبح كديناصور يعود الى الحياة بين الفينة والأخرى ،فجاء صاحبنا كيفن راد الوسيم ذو العقل الراجح المبتكر الذي يتحدث اللغة الصينية بطلاقة لابأس بها والشغوف بقيم العائلة والمداوم على الذهاب الى الكنيسة كل يوم أحد للصلاة أو (ربما لكسب المتدينين من الناخبين والدعاء الروحي لنفسه كي يصبح رئيسا ً لوزراء أستراليا ) .

كيفن راد الذي أصبح زعيما ً ناجحا ً للمعارضة الفيدرالية العمالية منذ إنتخابه لهذا المنصب في ديسمبر من العام الماضي ،هو إبنا ً لمزارع فقير لم ينهي دراسته الإبتدائية وكذلك أمه التي لم تحصل على الشهادة الثانوية ،وكان في الحادية عشر من العمر حينما توفي أبوه في حادث سيارة عام 1968، فوجد نفسه يعيش في سيارة مع أمه وأخوته بعد أن تم رميهم بعيد اً عن الأرض التي كان والده شريكا ً فيها ،عموما ً وبعد معاناة طويلة تخرج راد من جامعة استراليا الوطنية متخصصا ً باللغة الصينية والتاريخ وبدرجة الشرف العليا ،حيث إلتقى أثناء دراسته في الجامعة بزوجته تيريز الذي تزوجها عام 1981 ،تيريز التي جعلت من نفسها زوجة وفية وأم لثلاثة أولاد ومليونيرة في الأعمال وزوجة سياسي هام .

ومنذ أن أصبح كيفن راد زعيما ً عماليا ً في البرلمان الأسترالي ،وإستفتاءات الرأي العام في الصحافة الأسترالية بشقيها اليمين القوي واليساري الضعيف ترجح كفته للفوز على منافسه الكبير رئيس الوزراء جون هاورد ،ولم يفعل هاورد وحزبه الأحراري في السنوات العشرة الماضية ضد منافسيهم العماليين ،كما فعلوا الأن بكيفن راد ،فقد أُجبرت زوجته تيريز رينه على بيع شركاتها خوفا ً من التضارب المقصود وغير المقصود مع ما يدعو اليه العمال ،ثم تبعها ذلك إجباره على طرد أخيه (كريك ) من حزب العمال وكذلك طرده أقوى النقابيين في استراليا من صفوف حزب العمال ،ثم جاءت فضيحة (الستربتيز )الأخيرة ،فهناك فقط بضعة أسابيع للإنتخابات الفيدرالية .

في الديمقراطيات المترفه تلعب الفضيحة الإجتماعية دورها ،فهاورد و راد ُيعينهما الشعب الأسترالي للرئاسة ،هاورد وراد كفوءان للقيادة السياسية والأقتصادية ،وكلاهما يسيران وفق نظام لايمكن الزلل فيه إلا بالقسطاط المستبين ،فهاورد (الذي فاز بفضيحة رمي الأطفال العراقيين من قبل ذويهم الى البحر ) يرى إن كيفن راد بات منافسا ً قويا ً له ولحزبه ،ولأنه من الصعب الطعن بأفكار كيفن راد الجديدة في النهوض وبطرق مختلفة في المجتمع الأسترالي والسياسة الأسترالية الخارجية ،عاد هاورد وطاقمه الى كشف المستورالخاص في حياة زعيم العمال الناهض .

*****

أللهّم إمنح قليلا ً حسا ً ديمقراطيا ً شفافا ً لباقي أرضك في الرافدين ...
أللهّم وبفضلك تفضل بظلال شرفك على السياسيين والقتلة والنصابين والوهابيين والشعب هناك ....
أللهّم ومن نعمتك ومن زائد رحمتك أبلغهم من إن دنياهم فانية والآخرة هي التامة الماجنة بنهر الخمر ونهر اللبن وحور العين ..
يا ألله ...آمين .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عود شخّاط
- الحروفي والخروفي ومابين النقطة
- العراق : يا حريمة ويا حسافة
- أمّنا الأرض مريضة ..
- المسرح العراقي في سيدني :المنطقة الصفراء تحاكي المنطقة الخضر ...
- لماذا دائما ً فلسطين ولبنان والعراق ؟
- مابين فوزي كريم وسعدي يوسف
- زمان حزب الدعوة العميل !!
- هجرة الرسول وهجرة العراق
- هوشيار زيباري في أستراليا
- المهدّيون في الجنوب
- كربلائيات غير- لطمية-... حول الأنفال
- أم صباح المندائية وأم حسين العلوية
- يمه كرصتني العكربة : للعوائل فقط
- في كمال سبتي عطلت ُ عن الرغبة
- ولماذا لايقيم الأكراد دولتهم !!؟
- حديث
- صور عن الرجل المستور والمرأة العارية
- عراقيو الحال وعراقيو الخيال
- عراقويون بلا عراق


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واصف شنون - ستربتيز كيفن راد