أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علاء مهدي - الى الوراء در














المزيد.....


الى الوراء در


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 2015 - 2007 / 8 / 22 - 10:34
المحور: كتابات ساخرة
    


{عودة النظام الملكي للعراق مزحة سمجة }
أنتشرت هذه الأيام ظاهرة التسويق للنظام الملكي العراقي على شكل مقالات ومحادثات ومناقشات على الشبكة العنكبوتية. وقد لاحظت هذه الظاهرة منذ بداية شهر تموز هذا العام الذي يحتفل فيه العراق بالعيد الوطني في الرابع عشر من تموز 1958 وهو اليوم الذي أنهار فيه النظام الملكي العراقي على أيدي ثوار أحرار ضباط الجيش العراقي.

الملاحظ أن أغلب المواضيع التي يتم التطرق لها تنصب على تمجيد شخصيات معينة كانت تتولى مسؤوليات مختلفة أبان ذلك العهد ، وهو أمر يستهدف منه تسليط الأضواء على تلك الشخصيات وربطها بأحداث معينة في محاولة لتجميل وجوه تلك الشخصيات مقارنة بما يمر به العراق اليوم. انهم بذلك يتناسون أن العراق الملكي كان عراقاً محتلاً وفق أسلوب الإستعمار القديم وليس كما هو حال العراق اليوم حيث تم أحتلاله وفق معطيات الإستراتيجيات الإستعمارية الحديثة.

في إحدى المحادثات ، جرى نقاش حاد تخللته العصبية العراقية الحادة حول موضوع " سحل نوري السعيد " بأعتباره اسلوباً غير حضاري وأنه يتعارض مع القواعد الإنسانية العامة. ودار النقاش بين المؤيدين والمعارضين حتى احتدم الأمر وتحولت نبرات النقاش إلى شتائم وسباب. والغريب أن المتناقشين تناسوا أن المطلع على تأريخ العراق القديم والحديث لن يجد فرقاً شاسعاً بين ماحدث في العراق الحديث عما حدث في قديمه. فالتأريخ العراقي كان دامياً عبر العصور بدءً من نشوء العراق وحتى يومنا هذا وبدون مبالغة. فقد حكم العراق أناس قساة مارسوا كل أنواع التعذيب والقتل حتى يكاد من يقارن بينهم لا يفرق بينهم وبين خلفهم الأخير صدام حسين.

فلماذا الإصرار إذاً على إبراز شخصية "نوري السعيد" العثماني الأصل في دولة كان ملوكها مستوردين من خارج الوطن العراقي؟

في مقال آخر، نشر على صفحات الإنترنيت ، أورد فيه كاتبه الحادثة التالية:

{ اليوم يستعيد العراقيون مقولة شهيرة للمرحوم نوري السعيد قذفها في وجه المرحوم محمد رضا الشبيبي عندما (تلاسن) الاثنان داخل مجلس الامة..قال السعيد محذرا الشبيبي:

اسمع يا شيخنا حجايتي هذي ..يجي يوم على العراق يأخذون بنتك من بيتك وانت عاجز عن الاحتفاظ بها ..اني يا شيخ ما كاعد على كرسي رئاسة مجلس الوزراء..انا كاعد على (استابتتنك)!!

وذهب نوري السعيد بلا قبة او قبر فقد سحلته مخلوقات(السبتتنك) التي تسربت منه في غفلة من الزمن بعد ثورة 14 تموز 1958 ولم تبقَ منه قطعة صالحة للدفن..ومرت الايام وتذكر المرحوم الشيخ الشبيبي ما حذره منه السعيد بعد ان وقع المحذور! }

والحادثة التي أشار إليها الكاتب وقعت فعلاً في عهد حامل لواء الطائفية في العراق الحديث عبد السلام عارف يوم عاد رئيساً للجمهورية مع البعث في العام 1963، حين قصد مجموعة من – حرسهم اللا قومي – دار الشيخ الشبيبي ليلاً طالبين من إبنته مرافقتهم للتحقيق معها. فنهرهم الشيخ الشبيبي وأبلغهم أنه سيصطحبها صباحاً إلى الجهات الأمنية. وعند الصباح قصد الشيخ الشبيبي القصر الجمهوري وأعلم عارف بما حدث وأعتقد أن القصة انتهت هكذا.

المحزن أن كاتب المقال يصف العراقيين الذين ثاروا أنتقاماً لحريتهم وكرامتهم "بمخلوقات السبتتنك" ولم يكلف نفسه عناء وصف تلك المخلوقات التي لم تحاول فقط الإعتداء على عرض شيخ ونائب كبير في مجلس نواب العهد المباد إنما هتكت أعراض العراقيين جميعاً طوال أكثر من خمسة وثلاثين عاماً؟!

والأغرب من ذلك أن نوري السعيد الذي يعتبر الأكثر تولياً لرئاسة الحكومة العراقية في العهد الملكي ،وهو السياسي الداهية ، كان يؤمن بأنه جالس على سبتتنك لعشرات السنين دون أن يكلف نفسه عناء – نزح – هذا السبتتنك وتنظيفه ، وهو أمر يعتبر من صلب واجباته الوطنية ، لكن الحدث أعلاه يخبرنا أنه كان مستمتعاً بروائح السبتتنك ومقتاتاً عليها ( ويبدو أن البعض ما زال يحنّ الى ذلك السبتتنك )




#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميثاق البطاط !
- مَنْ يجتَثُ مَنْ
- مهزلة بإمتياز
- شذى حسون - سفيرة للنوايا الحسنة
- الشيعة – صينيوا الأصل
- الشهيد – صدام حسين - !
- السماءُ أنقى من أن تلوثها بساطيل الجنود واللحى المخضّبة بالد ...
- طراطير
- البحث عن الوطن !
- تَعَلَّمْ كيف تَقْتُلْ
- أما آن لليل العراق أن ينجلي؟
- أستعراض بالبكيني
- يا عيشه عيب
- المشكلة الضّاريه
- نحن ورامسفيلد
- عيد الضحايا
- لحم حلال ، لحم حرام
- الموتُ عضاً !
- ديمقراطية -القندرة- !
- الولاء لمن؟


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علاء مهدي - الى الوراء در