أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - يحيى السماوي - لكي تزكي المقاومة الوطنية نفسها














المزيد.....

لكي تزكي المقاومة الوطنية نفسها


يحيى السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2015 - 2007 / 8 / 22 - 02:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لم يسبق للشعب العراقي أن تعرّض نسيجه الإجتماعي للهتك والتمزق ، بالشكل الذي يتعرض له في المرحلة الراهنة .. وليس من شك في أن أكثر من يد أجنبية خفية وراء ما يحدث ، غير أن هذه اليد الأجنبية ، لا يمكن أن تتمكن من تنفيذ مشروعها التدميري ما لم تكن لها حاضنة داخلية من العراقيين توفر لها الغطاء والمعلومة والإرشاد ، ما يعني أن الأيدي الداخلية ، هي الأكثر تهديدا وضررا ، مما يوجب على العراقيين ـ جماهيروحكومة وقوى وطنية ـ ردم المستنقع الحاضن للجراثيم الخارجية أولا ، وليس توفير اللقاحات والأمصال ...

وبقدر تعلق الأمر بالقوى الوطنية العراقية المناهضة للإحتلال ـ بما فيها المسلحة منها ـ فإنه يتعين عليها في المرحلة الراهنة ، مقاتلة الإرهابيين والقضاء عليهم ، والنظر الى هذه المقاتلة على أنها الباب المفضي الى مقاومة الاحتلال في المرحلة اللاحقة ، في حال فشلت الجهود السلمية والدبلوماسية في وضع نهاية للاحتلال الامريكي وإنقاذ ما تبقى من ثرواتنا الوطنية التي كانت وراء مسيل لعاب ولهاث الادارة الامريكية .

فلكي تثبت المقاومة الوطنية ، للشعب العراقي ، حرصها على حاضره ومستقبل أجياله ، وعلى وحدة الارض والانسان العراقيين ، ولكي تغدو الجماهير الشعبية حاضنة لها وظهيرا ، فإنه يتعين عليها توجيه رصاصها الى رؤوس الارهابيين وحاضنيها من العراقيين ..فالإرهابيون أعداء لوحدة العراق أرضا وشعبا ، وللتكافل الإجتماعي الذي عُـرِف به الشعب عبر عصوره المختلفة .

صحيح أن الإحتلال يمثل خطرا حقيقيا على وحدة العراق وثرواته وعلى الكرامة الوطنية ... لكن الصحيح أيضا ، إن الارهاب لا يقلّ خطورة عن الاحتلال في ظل الظروف الراهنة ، وربما أكثر خطورة منه ـ لأنه يقدم للمحتل ما يحتاجه من ذرائع للبقاء أو تفتيت العراق وتحويله الى أرخبيل كيانات هشة .

قد يكون من الصواب القول إن الارهابيين هم أعداء للمقاومة الوطنية الهادفة الى تحرير العراق من المحتل الاجنبي ... فهم يخدمون المحتل حتى لو زعموا غير ذلك ،بل ومن غير المستبعد أن تكون للمحتل ، يدٌ خفية وراء ذلك ـ وإلآ ما تفسير قيام القوات الامريكية والبريطانية بإطلاق سراح مجاميع عديدة من الارهابيين المعتقلين من قبل القوات العراقية ؟ وما تفسير تهاون الادارة الامريكية في تجهيز القوات الحكومية العراقية بالمعدات والاسلحة الكفيلة بتقويتها ـ طالما اعترفت بلسان مسؤولي البنتاغون ، أن أسلحة الارهابيين ، أكثر فاعلية من أسلحة الجيش والشرطة ؟

المحتل يريد نفطنا ... والإرهابيون يريدون دمنا ... كلاهما شائن ... لكن نفطنا لن نستطيع المحافظة عليه لصالح حاضرنا وغدنا ، ما لم نحافظ على دمنا المسفوح هدرا من الارهابيين ... فلتوجه المقاومة رصاصها نحو رؤوس الارهابيين وحاضنيهم حتى يتطهر وطننا منهم ، وعند ذلك ، ستجد المقاومة الوطنية ، الشعبَ ظهيرا وسندا لها في مقاومتها للمحتل إذا أعلن العصيان وأبى مغادرة العراق ... وحينها ، لن تكون هناك مقاومة وطنية ، إنما : شعب مقاوم ...

هل سنسمع في الغد القريب عن عمليات نوعية تعلن فيها المقاومة عن قتل أولئك الأوغاد ودكّ كهوفهم على رؤوسهم ؟ هل سنشاهد لقطات مصورة لنسف مخابئ الارهابيين من ظلاميين وتكفيريين مطلوبين للعدالة ، تعلن فيها المقاومة مسؤوليتها عن تنظيف الوطن من تلك القمامات ؟

الشعب العراقي يريد دليلا يثبت فيه المقاومون أنهم ليسوا من جلادي النظام المقبور الذين أدمنوا رؤية الأبرياء مضرجين بدمائهم ...وليسوا من ذوي اللحى المخضبة بالديناميت الذين يرون في نسف ضريح إمام طاهر جواز دخول الى الجنة ، واغتصاب حرّةٍ عراقية ٍ، جـِزية ً حلالا ...

المقاومة الوطنية ليست فقط نسف عربة همر ... فقتل الارهابيين مستبيحي الدم العراقي ، أكثر مثوبة عند الله من تعطيل عربة محتل غاشم .

كان شعار القوى الوطنية العراقية ( أؤكد القوى الوطنية وليس أصحاب الحوانيت النضالية ) قبل احتلال العراق " لا للديكتاتورية .. لا للإحتلال "
فلماذا لا ترفع المقاومة الوطنية شعار " لا للإرهاب الظلامي .. لا للإحتلال "
على أن تشفع شعارها بعمليات تكنس فيها قمامة الارهاب ؟

الشعب الجريح المستباح ، يريد دليلا لا مجرد شعارات .



#يحيى_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاهدة قبر من دموع الكلمات - الى روح أمي طيّب الله ثراها -
- يا كافرا بعذابات الملايين الى عبد الرزاق عبد الواحد
- دفعا للإلتباس
- حين أصبح شقيقي شبه الأميّ مفكرا ودكتوراه فلسفة
- حيرة المتسائل
- يا ولاة أمرنا : إتخذوا من منتخبنا لكرة القدم قدوة لكم
- هل هذه بغداد ؟
- روضة ٌ من قُبل
- صراخ خفيّ
- كفى عتبا*
- حكاية في ليل بهيّ
- ليالينا عقيمات ... ولكن
- توغّل
- مهاتفة من امرأة مجهولة
- شبيه الياسمين يدا وخدا
- نتوءات
- حطام ..
- بَدَدٌ على بددِ
- متاهة الغد العراقي
- مِسبَحَة ٌ من خَرَز ِ الكلمات


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - يحيى السماوي - لكي تزكي المقاومة الوطنية نفسها