عبدعلي حسين الخليفة
الحوار المتمدن-العدد: 2015 - 2007 / 8 / 22 - 02:09
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
من العلامات المميزة للتاريخ العربي قديما وحديثا ,البروز المبرمج او المفاجيء لقيادات واحداث يكون من نتائجها ايقاض النيام وكشف الرؤوس التي تعتمر التيجان غير الخليقة بها ..ولكي لا اقحمكم ونفسي في الخوض في عمق التاريخ اجدني غير معنيا بالغوص في القدم بموضوع لا يستوعبه عمود ..فاثرت فيه تنويه والاقتضاب ..فاستحقاق الامام علي عليه السلام ومواصفاته الشخصية كشف رؤوس الخائرين في حب الزعامة والدنيا ,في ربيع السعي الحثيث لترسيخ قواعد الاسلام والعمل الاخروي ,وثورة سيد الشهداء الحسين عليه السلام كانت ضوءا لم تستطع سجف الظلام حجب ستائره المسدولة على قباحة يزيد وشراهته في تطويع الدين لاغراضه الدنيوية .. وبعيدا عن عمق التاريخ وبمحاذاة عصرنا كان بروز المرحوم جمال عبدالناصر نموذجا لعصى ازاحت العقال عن رؤوس اعتمرته تمشدقا.., وقبله جاء المرحوم عبدالكريم قاسم صفحة مضيئة في كتاب الوطنية الخالصة (خلخلت) ركائز المسمرين على قواعد العمالة ..
ثم صدام الذي حل مثلا للمشاكسة السيئة, ساهمت ولو بشكل مصطنع في كشف المستور من التحالفات والارتباطات ,حتى جاء سقوطه حافزا ايقض ممتهنى (التزعم) من سبات حلت بعده المراقبة والتوجس وتصاعدت شهية ارتياد (تكيات) العرافات اللواتي ساهمن في تطمين خواطر البعض الى ان حل 12-7-2006 حيث استفاق (الكهفيون ) على صوت حمل وجها اخر لنغمة الدفاع عن الارض ,على وتر عزف عليه حزب الله ببراعة لبنانية فريدة .استطابت سماعها والتناغم معها جماهير العرب والمسلمين وغالبية شعوب العالم ..في حين ابت (طبلات) آذان بعض الزعماء استيعابها ,فآثر البعض ,السكوت والترقب بينما راهن البعض الاخر على الرفض واللهاث وراء طروحات التعقل المصطنع والمراهنة على عامل الوقت الكفيل بفشل (المغامرة) وبالتالي العودة الى (سكنْ تسلم) بعيدا عن (عوار الراس ) بينما اعتمر آخرون رمال (النعامة) او طاسة (الحمام) تحاشيا لماء مرجل المقاومة اللبنانية وسعوا متهامسين في ترديد نشيد الشرق الاوسط الجديد غير عابئين بما حل وسيحل عاجلا ام اجلا جراء قبول معادلة (اسرائيل تقول وتفعل والاخر معني بالقبول ) تجسيدا لمبدا محافظة القديم على قدمه ..في زمن تجيء فيه الحوادث سيلا من الحمم لا تنفع فيها (الطوس) لرؤوس ادمنت التيجان والمواقع .
#عبدعلي_حسين_الخليفة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟