|
ابادة الشعب الكردي هدف الانظمة الاستبدادية؟ باسم اي آية نفذت عملية سنجار ؟
بافي رامان
الحوار المتمدن-العدد: 2014 - 2007 / 8 / 21 - 05:04
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
تعتبر الديانة الايزيدية احد اقدم الديانات في العالم و التي تعود نشأتها الى الألف الاول قبل الميلاد ، تعتبر هذه الديانة احدى الديانات التاملية ، حيث انها مرت بالعديد من المراحل الجذرية خلال تاريخها الطويل من حيث الايمان بالظواهر الطبيعة في مرحلة البدء و الانتقال فيما بعد البى الايمان بوحدانية الله الواحد الاحد ، ثم قدوم احد اولياء الله الشيخ ادي و الذي يعتبر مجدد الديانة الايزيدية من خلال اجراء التطورات و التجديد التي ادخلها على هذه الديانة ، يؤمن الايزيديون بوحدانية الله و هم شعب مسالم و بعيد كل البعد عن مظاهر العنف و التطرف و الارهاب و الاساءة للآخرين ، فهم شعب يتمنون الخير للجميع دون التمييز بين من هم ايزيدي ، مسلم ، مسيحي ، يهودي ، صابئي ، شبك ، شيعة ، سنة .................... ، الى اخره من الاديان و المذاهب ؟ و كما قال الشاعر الكبير شيركو بي كه س: سنجار من قلائل المدن التي يحدثنا عنها التاريخ ، من التي صمدت بوجه الكوارث و الاعاصير و نكب و غدر الزمان ، و بقيت و توسعت و اصبحت من مدينة واحدة ذكرتها الالواح السومرية و البابلية الى مجموعة مدن و قرى عامرة ، و سكانها منذ تلك الازمنة الغابرة هم من نمط الاقوام التي وصفتهم الرقم الطينية باصحاب الكذائل و الكصائب الطويلة من الذين يرتدون الملابس البيضاء و يعبدون الشمس كرمز للاله و يبجلون القمر كرمز للجمال و النور ........................... و لكن هذه المدينة المسالمة سنجار تعرضت في يوم 14 / 8 / 2007 ، الى ابشع كارثة حقيقية من خلال تفجير اريع شاحنات من قبل الارهابيين و من خلال الاطنان من المواد المتفجرة ، حيث بلغت الحصيلة النهائية حتى تاريخ 18 / 8 ، الى اكثر من الف مواطن بين شهيد و جريح . و ان الكثير من الشهداء الذين سقطوا على اثر هذه التفجيرات الوحشية معظمهم قضى نحبه تحت الانقاض ، و كل الدلائل حتى الان تشير ان هذه العملية الوحشية المنظمة التي استهدفت الايزيديين الكورد و كلهم من المواطنيين الابرياء بفعل دولة عربية جارة قريبة جدا على حدود المنطقة حيث كل الدلائل تشير الى ذلك ؟ فان النظام السوري الاستبدادي تدس أنفها في الشأن العراقي لمحاولة زعزعة الوضع الامني لبث الفتنة الطائفية بين ابناء الشعب الواحد . و قال مواطنون من منطقة شيخان ان الاستخبارات السورية هي التي تقف وراء العمليات الاجرامية و الارهابية الانتخارية التي استهدفت المنطقة و ادى الى استشهاد و جرحى هؤلاء المواطنيين من الديانة الايزيدية ، لان هذه الشاحنات دخلت الى العراق عن طريق الحدود السورية ، و خاصة فان صفحة النظام السوري في الاجرام و العمليات الانتحارية معروفة و اسود للعالم اجمع بما ارتكبها في لبنان و المناطق الاخرى في العراق من خلال تدريب الانتحاريين و الارهابيين في فرع الامن العسكري من قبل ضباط مخابراتية بارعة في التخطيط و التنفيذ . فان هذا النظام الاستبدادي الشوفيني بدأ من المناطق الكردية في سوريا و القريبة من هذه المناطق حيث يحاول تطبيق الحزام العربي العنصري الجديد ، و ذلك من خلال انشاء مستوطنات عربية في بعض القرى التابعة لمنطقة ديريك (( المالكية )) لتغيير الملامح الجيوسياسية للمناطق الكردية و لفصل الشعب الكردي في سوريا عن الشعب الكري في العراق ، كما فعل في السبعينات عندما انشيء حوالي 40 مستوطنة عربية على طول الحدود مع تركيا في الجزيرة ، لفصل الشعب الكردي في سوريا عن الشعب الكردي في كردستان تركيا ؟ و لكن حقد هذا النظام لم يشفى غليله بما يمارسه بحق الشعب الكردي في سوريا ، فارسل بانتحاريه و ارهابييه الى داخل المناطق الكردية في العراق ، و التي لا تخضع لسيطرة الحكومة في اقليم كردستان ،و الهدف كما هو معروف لزعزعة الوضع الامني هناك و لعدم تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي ، و التي تطالب باعادة تطبيع الاوضاع في المناطق الكردية من كركوك الى بعض المناطق في محافظة ديالى و الموصل و سنجار احد هذه المناطق التي تطالب بها الحكومة الكردية مع محافظة كركوك و بعض المناطق الاخرى مثل خانقين و غيرها ، باعتبار هذه المناطق كردستانية و كلما تقرب موعد تطبيق هذه المادة و اجرى استفتاء شعبي في هذه المناطق كلما دخلت الرعب و الخوف و الزعر في قلوب الحاقدين من هذه الانظمة الاستبدادية و الشمولية لان هدفهم كما قلنا ان لا يرى الشعب النور و الاستقرار و الامن ، و عدم الاعتراف بالشعب الكردي و ابادته هدفهم و شعارهم ذلك في الحياة مع الحفاظ على الكرسي ؟ لذلك لاتكفي كلمات الاستنكار و الشجب من قبل المجتمع الدولي و الهيئات الانسانية و الحقوقية في العالم ، لمثل هكذا عمليات ذات نوعية عالية من حيث الاجرام و التدمير و الابادة بحق الشعب الكردي ، حيث بلغت هذه الجريمة من البشاعة غاية قصوى تجعل المشاهد لها او القارىء لما كتب عنها يفقد صوابه ما ذنب هؤلاء الناس الذين لا ذنب لهم سوى انهم من الشعب الكردي و انهم يعيشون بأمان في مناطقهم و لا ذنب لهم سوى انهم لا يعتدون على الآخرين و ناس أمنيين ، فهذه الجريمة يذكرني بالصور التي شاهدتها في اول يوم من قصف مدينة حلبجة بالاسلحة الكيماوية المحرمة دوليا من قبل النظام الفاشي البائد ، و عمليات الابادة الجماعية بحق الشعب الكردي باسم عمليات و حرب الانفال ضد الشعب الكردي المسالم و الامن ،و لكن هذه المرة يحاولون ابادة الشعب الكردي في المناطق التي لاتخضع لسيطرة الحكومة الكردية ،كما يفعلون في محافظة كركوك لافشال المادة 140 من الدستور و لعدم الحاق هذه المناطق بكردستان ، و هناك اتفاق ضمني و تحالف استراتيجي بين الانظمة التي تتحكم بمصير الشعب الكردي في باقي الاجزاء لانكار الوجود الكردي و ابادته ، فما التحشدات العسكرية التركية على حدود كردستان العراق و قصف بعض المناطق من حين الى آخر ، و كذلك النظام الملالي في ايران بقصف مناطق حاج عمران و التدخل في شؤون العراقي بشكل سافر و بالاتفاق مع النظام السوري المخابراتي لتدريب الارهابيين و الانتحاريين لتنفيذ مثل هذه الجرائم النكراء بحق الابرياء ، لذلك فعلى المجتمع الدولي محاسبة هؤلاء المجرمين في الانظمة الاستبدادية و العنصرية بدل من بعض كلمات الادانة و الشجب و الاستنكار ؟ فهل يكفي مجرد ان نستنكر و ندين هذه العملية الارهابية الاجرامية الجبانة التي استهدفت النساء و الاطفال و الشيوخ الابرياء من ابناء شعبنا الكردي في (( تل عزير و سيبا شيخ خدري )) ، التابعين لقضاء سنجار (( شنكال )) ان هؤلاء الارهابيين المجرمين الذين خططوا لهذه العملية الاجرامية الشنعاء ارادوا ان يقتلوا اكبر عدد من المدنيين العزل و ان يشعلوا نار الفتنة الطائفية بين الايزيديين و الاخوة المسلمين ، و لم يكتفوا بقتل الاشخاص و الافراد الايزيدين في موصل و الشيخان و كركوك و المناطق الاخرى ، و ان الجماعات و الدول و الانظمة التي تقف وراء هذه العملية هدفهم بث الفوضة و الرعب و الخوف لدفع الايزدين الى الهجرة و ترك مناطقهم لافشال المادة 140 من الدستور و ابادة الشعب الكردي و عدم الحاق هذه المناطق بكردستان ؟ و في هذه الاثناء تم القاء القبض على ارهابي يحمل الجنسية السورية ، ماذا كان يفعل في العراق ؟ هل جاء لزيارة الاقارب او سياحة او للزواج او للتاجرة او لقضاء وقت ممتع في حدائق و متاحف و منتزهات بغداد ؟ ام جاء و هو يحمل معه اجندة سياسية لهذا النظام حيث وجدوا معه عدة اسلحة في نفس المكان الذي تم القاء القبض عليه ؟ و ان ثقل هذا الارهاب و اسباب تدهور الحالة الامنية في اغلب المناطق العراقية تقع على عاتق بعض الكتل السياسية المنافقة و الانتهازية و الذين لهم ارتباطات مشبوهة مع بعض نظمة ، و ان هذه الكتل ذكية جدا من حيث آثارة الفتنة و البلبلة و جر العراق الى حرب اهلية ، حيث جاءت انسحابها من الحكومة العراقية باسم الانسانية و حقوق الانسان و عمل الحكومة ووووو، لان بعض هؤلاء مع العمل السياسي في النهار و ارهابيين او مع الارهابيين في الليل ، و لا يريدون الخير للعراق و شعبه و ينظر بعضهم حتى الآن للشعب الكردي نظرة النظام البائد ، و اعتمدوا خطط مدروسة و ليست غبية كما يتصور البعض ، هؤلاء خبراء السياسة من زمن صدام حسين المقبور و عرفوا من أين تؤكل الكتف ؟ و اغلب هؤلاء ضد الفيدرالية و ضد تطبيق المادة 140 من الدستور . ان هدفهم خلخلة الوضع الامني و ارباك الحكومة المركزية لعدم تطبيق الدستور و اعادة الاعمار ما دمر من قبل الارهابيين و التكفيريين و السلفيين و الصداميين ؟
#بافي_رامان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النظام السوري يهرول خوفا من موعد المحكمة الدولية ؟
-
تصورات كردية في ظل نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة في تر
...
-
السياسيون و الارهابيون يدمرون العراق؟ و الرياضة و الغناء تجم
...
-
خطاب القسم لرئيس وعد بعد تسليم البلاد الا بعد الخراب
-
تركيا بين كماشة الجيش و العلمانية المزيفة
-
الحكم بعد المداولة
-
الارهاب................... و الانظمة الاستبدادية؟
-
هل الوطن اولا؟ ام الكرسي؟ في ظل مخططات النظام السوري الاستبد
...
-
اخاف على وطني من العدو الداخلي؟
-
النظام السوري بين الشعارات الغوغائية و الممارسات العملية
-
تركيا بين احلام العثمانيين من خلال الجيش و ما يسمون انفسهم ب
...
-
الطبقة العاملة تحتفل بعيدها في ظل الارهاب المنظم؟
-
يوم الصحافة الكردية تصادف يوم تزيف الانتخابات السورية
-
لعبة الانتخابات في الدول التي تتقاسم كردستان
-
عامودة مدينة المظلومين و الهاربين من الظلم؟
-
مسرحية الانتخابات النيابية في سوريا ؟
-
دوروسائل الاعلام على الراي العام ؟ 2
-
يوم الاول من نيسان يوم الضحك على الذقون و مقدس عند النظام ال
...
-
دور وسائل الاعلام على الرأي العام ؟(1
-
استراتيجية النظام السوري الاستبدادي في الحياة؟
المزيد.....
-
بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
-
فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران
...
-
مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو
...
-
دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
-
البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
-
ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد
...
-
بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
-
مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
-
مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو)
...
-
الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|