أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الواحد كفيح - قصة قصيرة: حلم على قارعة القرن 21














المزيد.....

قصة قصيرة: حلم على قارعة القرن 21


عبد الواحد كفيح

الحوار المتمدن-العدد: 2017 - 2007 / 8 / 24 - 05:16
المحور: الادب والفن
    


حدثني الشاعر والناس نيام . ما سألته ولكنه قال : ما أنصفني زمني لم أستطع نفض غبار الغبن عن عرش أبي .أنتم وحدكم أيها الأعراب ، اخترتم سيفي وأسرجتم لي فرسي ، امتطيت الكميث كما يحلو ويطيب لكم وغزوت عوالم عذراء لاتوجد إلا في خلدكم .ماأنصفني زمني ، ما عاد لي عرشي ما عاد لأعصابي أعصاب ، الصهباء كانت ملهمتي وعذابي يا أعراب .أدركت أنه هو ومن يكون غيره ...إنه يهدي ، لم يترك لي الفرصة لأسأله عن الذخيرة الحية التي ..استطرد قائلا :
-" أتدري ايها الغبي ..أنه لا أنا ولا عنترة ركبنا الخيل ، فأنا أعرف صاحب الشفاه المدلاة ذاك ، ماكر ولا فر ولا أغار ولا ركب الخيل حتى ، وإنما ركب بعيرا مجنونا وناقة بني عبس الجرباء التي لاتبول ، هل سمعتم بها ؟ وما ركبت عبلة هودجا ،ولا ركب عنترة عبلة مرة ."
حاولت قدر الإمكان أن أتجنبه ، قرب محطة الأوتوبيس ، وأنا أتلاشى في الزحام ، لكنه أصر على تعقبي والمضي في الحديث معي ، لن تركب الأوتوبيس اليوم .اليوم خمر وغدا أمر ،سألته لماذا ؟ أجاب لأن قيسا ما ركب ليلى ولا كثير ركب عزة ولا جميل ركب بثينة ، وما ركب ثوبة الاخيلية ولا عندكم ركب رومييو جولييت ولا عطيل ديدمونة . حاولت كتمان ابتسامتي واصطناع الحكمة والرزانة وتحاشيته مناديا : " طاكسي طاكسي ، " لكني لم أتمالك نفسي وهو يحدثني كيف أن "دْيانا" استطاعت بعد جهد جهيد وبعد عياط ومياط وشفاعة من قريش أن تجد لها بالكاد مكانا تسكنه بجواره ، لأنها ركبت سيارة ملعونة ولم يركبها أحد( قد يكون عربي) ..إذاك صليت على رسول الله وركبت رأسي وأطلقت ساقي للريح بالشارع العام مخافة أن تركبني الهواجس أو" الهوائش " أو شيئ من هذا القبيل كما ركبني " الزمان " وأنا صغير قبل أن يركبني "السكر "مرض العصر وأنا كبير .في منتصف الطريق وأنا أهم باسترجاع أنفاسي لأنعم بقسط من الراحة ، أحسست بما يشبه اليد تشد على رقبتي، ومخافة أن يركبني هذا البدوي الخشن أو يدك أسوار مدينتي ، أخرجت ما تبقى في جعبتي وحدثته أنه بتاريخ 31يناير 1999 على الساعة الصفر، تشبثت دونما خوف بالأرض المحمولة على قرن الثور وانتقلت معها إلى القرن الآخر حينما تعب الثور وتعبت الأرض ،إذاك أطلق سراحي مانحا إياي تأشيرة الإنتماء للعرب .



#عبد_الواحد_كفيح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الواحد كفيح - قصة قصيرة: حلم على قارعة القرن 21