أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - جارلس سيميك .. جائزة الأكاديمية الأمريكية للشعر















المزيد.....

جارلس سيميك .. جائزة الأكاديمية الأمريكية للشعر


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 2013 - 2007 / 8 / 20 - 06:48
المحور: الادب والفن
    


في حدث ثقافي مهم ، خلال آب الحالي ، كتب جيمس تيت رئيس الأكاديمية الأمريكية للشعر :
( لقد وضعنا جارلس سيميك ،شاعر الرفعة والقيم الأنسانية الكبيرة ، في جيبه الخلفي مثل خريطة .. وتجول بنا في عالم ضائع ).. كانت تلك توطئة لترسيم الشاعر فائزا بجائزة والاس ستيفنس التي تخصصها الأكاديمية الأمريكية للشعر لعام 2007 .
كان الشاعر الأمريكي جارلس سيميك قد عاش طفولة معذبة وكسيرة ، في بلغراد ييوغسلافيا ..ابان الحرب العالمية الثانية .
وكان يشارك والدته الحرص ذاته ، على القروش القليلة التي كان يرسلها والده المهاجر الى العالم الجديد والهارب من لوعة الحرب واهوالها . فقد ولد سيميك عام 1938 وسط عائلة شغيلة اظطرتها الظروف القاسية الى تلك الهجرة التي اختارها رب الأسرة ..
وبعد معاناة ومرارات اليمة نجح جارلس سيميك ووالدته في اللحاق بوالده في القارة الجديدة .. امريكا الشمالية في عام 1953.. وهناك واجه مصيرا صعبا حيث اظطرته ظروفة للعمل المرهق لتدبير معيشته وماتتطلبه الدراسة في الجامعة ، فأشتغل بائعا للقمصان ثم بائعا في متجر للكتب و حين نشر اولى قصائده عام 1959.. لم يتمتع بنشوة النشر الأولى اذ وجد نفسه فجأة مدعوا للخدمة العسكرية في الجيش الأ مريكي.. هناك حيث تعرضت تجربته الشعرية الى تحولات شتى وضغوط نفسية شديد ة .
وبعد تجربة الخدمة في الجيش وبأصرار كبير اصدر بعد تخرجه في جامعة نيويورك عام 1966 مجموعته الشعرية الا ولى ( ما الذي يقوله العشب عام 1967 ) مؤكدا كينونته الشعرية التي اختارها وسط تلك الحياة العاصفة الصعبة ..وهي يبتكر مصيره وحيدا .
وواصل انشغاله الشعري بقوة واسهام واسعين في النشر وفي الحركة الثقافية الأمريكية حتى بلغت كتبه اكثر من عشرين مجموعة شعرية وكتب اخرى تضم مقالاته ، وبحوثه . ومن كتبه المنشورة ..( محيطي الكتوم ) عام 2005 دار هاكوت ، و( قصائد مختارة 1963- 2003 )وقد حصلت هذه المجموعة على جائزة غريفين الدولية للشعر عام 2004واصدر مجموعة قصائد بعنوان ( صوت الساعة الثالثة بعد الظهر ) عام 2003 و ( مشية القطة السوداء ) الذي رشحته جريدة نيويورك تايمز كاهم كتاب سنوي لعام 1996 كما اصدر (زواج فوق التل )1994 و(فندق الأرق 1992 )وقصائد نثر بعنوان ( العالم لاينتهي ) الذي حصل على جائزة بولتز للشعر عام 1990..
ومن المؤكد ان يصدر للشاعر في الربيع القادم كتاب جديد عن دار كورتهام للنشر بعنوان ( شيء صغير ) هو تكريم خاص للشاعر جارلس سيميك اثر اعلان فوزه في 2/ آب / 2007 الحالي بأهم جائزة شعرية في امريكا هي جائزة والاس ستيفنس للشعر. . حيث اعلن جيمس تيت رئيس الأكاديمية الأمريكية للشعر وواحد من بين اكثر من ستة عشر شاعرا امريكيا يشكلون مجلس امناء الجائزة ؛ عن فوز جارلس سيميك بجائزة ( والس ستيفنس التي تحمل اسم هذا الشاعر الأمريكي المعاصر والذي لم يحظ بالأهتمام والعناية حتى ما قبل موته بقليل عام 1954حين لقي كتابه قصائد والاس ستيفنس اعجابا متأخرا واهتماما منقطع ا لنظير لكن الأمر كان في غير وقته الصحيح بالنسبة لشاعر يقضي آخر ايامه ) وبهذه الجائزة تختار الأكاديمية تخليده والتعويض عن الأهمال الذي عاناه الشاعر الذي تحمل الجائزة اسمه.
وقد كتبت هيئة امناء الجائزة اشارات شتى الى ابداع الشاعر الفائز جارلس سيميك مشيرة الى مساهماته في نشر الثقافة والشعر المكتوبين بأللغة الأنكليزية وذلك عبر ترجمة شعره الى اللغات الفرنسية والسلافية والصربية والكرواتية والمقدونية ولغات اخرى فيما علق مدير مكتبة الكونغرس جيمس. اتش. بلنغتون على فوز سيميك بجائزة الأكاديمية الأمريكية للشعر قائلا :
( ان يكون سيميك ممثلا للشعر الأمريكي اليوم فهذا حدث يكلل امريكا بالغار ) ورغم كلاسيكية العبارة وهذا امر طبيعي بالنسبة لمكتبي عريق.. يدير مكتبة الكونغرس ، اكبر مكتبة في العالم .. لكنها عبارة تشكل المعنى العميق الدلالة لفوز شاعر اهرق سنوات عمره في كتابة الشعر ومنح العناية القصوى لتدريس اللغة الأنكليزية الأبداعية في جامعة نيوهامبشاير حيث يعيش منذ عام 1973 .
كان سيميك قد كرّم خلال حياته الثقافية بعدة القاب وصفات منها : عضو مؤسسة غوغنهايم وعضو جمعية ماك آرثر و عضو مؤسسة المنح الوطنية للفنون كما رسّم عضوا في الأكاديمية الأمريكية للشعر عام 1998 .
وسيلقي جارلس سيميك شعره في لقاء مفتوح في ساحة بريانت في نيويورك يوم 21 آب 2007 الحالي حيث وجهت الدعوة لعشرات الشعراء العالميين من كل مكان كما سيستلم بعدها بمدة الجائزة التي تبلغ مائة الف دولار وبضعة شهادات في حفل خاص يوم 19/ تشرين الثاني/ 2007 في جو احتفالي خلال منتدى الشعر السنوي الذي تقيمه الأكاديمية الأمريكية للشعر كل عام .
تأسست الأكاديمية الأمريكية للشعر عام 1934 للترويج لثقافة الشعر ودعم الشباب والشعراء في انشغالاتهم الفنية والأبداعية .. وقد تأسست جائزة والاس ستيفنس عام 1994 وتتألف هيئة امناء الجائزة من اهم مجموعة شعراء المشهد الشعري الأمريكي وهم .. فرانك بيدرات وريتا دوف وروبرت هيس ولين هينيات وغالوي كينيل وناثانيل ماك كي وشارون اولدز وكارل فيليبس وروبرت بينسكي وكي ريان وغري شنايدر وجيرالد شتيرن وسوزان ستيوارت وجيمس تيت وبريانت فويفت وسي كي وليامز .
وخلال سنوات الجائزة الثلاثة عشر فاز بها من قبل كل من الشعراء دبليو أس ميرون وادريان ريتش وجون آشبري وروث ستون وريتشارد دبليو ومارك ستراند وجيرالد شتيرن وميخائيل بالمر وهم وغيرهم من اعضاء الأكاديمية وعشرات من الملتحقين ببرامج ومؤتمرات المنتديات الأكاديمية الفنية يشكلون المشهد الشعري الأمريكي اليوم .. و تحتفظ لهم الأكاديمية بأرشيف شعري صوتي ومصور ومطبوع يمثل كنزا ثقافيا فنيا على حد تعبير جيمس تيت رئيس الأكاديمية ..
وستطبع في ضوء فوز سيميك بالجائزة في سنتها الرابعة عشر مجموعة اعمال جارلس سيميك في طبعات جديدة وبخاصة كتابه ( منتخبات من الشعر الأمريكي الصادر في طبعته الأولى عام 1992 ) الذي اعتبر حدثا ثقافيا وشعريا يومذاك .
وبفوز جارلس سيميك هذا العام تختتم الأكاديمية الأمريكية موسم جوائزها حيث تتوجه هيئة الأمناء ، ومساعدوهم ، للأعداد لمنتدى الشعر الذي سيقام في تشرين اول القادم و الذي يشكل حدثا شعريا مهما كل عام يؤطر نشاطات الأكاديمية وجوائزها ومطبوعاتها في الشعر وفنونه وجمالياته .
---------------------
قصيدة :
جن القرية
----------------------- جارلس سيميك

اذا كنت لم تلمح الكلب ذي الستة ارجل ،
فأن ذلك ليس مهما
نحن كنا شاهدناه من قبل
وغالبا ما كان ينطرح في الركن القصي
متكئا على ساقية الزائدتين
وان المرء ليعتاد مشهد الأرجل الستة..
كما الأشياء الأخرى
مثلما البرد..أ والليل المظلم
او حركة الخروج الى الفضاء الواسع..
لكن حين رمى الحارس عصاه في الأفق
ركض الكلب خلفها على اربعة ارجل
تاركا ساقية الزائدتين تتأرجحان من خلفه
حينها انفجرت فتاة بالضحك ..
وقد تعتعتها الخمرة واسكرها العشق
فيما كان عشيقها يواصل تقبـيل نحرها دون توقف.
جلب الكلب العصا وهو عائد ..
ورمى نظرة خائبة الى الخلف حيث نقف..
وكانت تلك
خاتمة تراجيديا العرض .



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمارة الكلام ..وعمارة المكان ..بين شارع الأميرات ..وشارع جبر ...
- كانت الذات الأنسانية ميالة الى الجريمة دائما !
- مهرّب الخيول النرويجي بير باتيرسون ينال جائزة أمباك للرواية
- خالد السلطاني :معرفة العمارة وتأويلها
- تقشير الفستق :فوتوغرافيا الغروب الأخير على شفق بغداد
- وداعا انغمار بيرغمان شاعر السينما العالمية
- آخرة الحكمة : مندايا الرحيل .. مندايا الأياب
- اعادة لمقولة الغياب
- مندايا سفر الخروج
- عيون عميه ....
- مندايا ..ملكا نورا
- مندايا
- غونتر غراس في ليلة الصعود
- بداية أخرى للحزن.. والنفي
- احوال البلدان ..وأحوال..بغدان
- موالات .. لبلاد جريحة
- غابة لكلام الأشجار والحجر
- انا ماكتبت احزاني بعد
- الغروب الأخير على شفق المدينة
- انتظر الحافلة


المزيد.....




- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - جارلس سيميك .. جائزة الأكاديمية الأمريكية للشعر