أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - بلاد ما بين النهرين- الموت بسبب نقص وتلوث مياه الشرب














المزيد.....

بلاد ما بين النهرين- الموت بسبب نقص وتلوث مياه الشرب


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2013 - 2007 / 8 / 20 - 05:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلقت ظروف انهيار الهياكل الأساسية العراقية أسوأ أزمة قاتلة، بشكل غير منظور، لأعداد من العراقيين وبصورة مستمرة.
العراق بنهريه الشهرين- دجلة والفرات- يجريان من شماله إلى جنوبه، غير قادر على توفير مياه الشرب الصالحة لمعظم سكانه. "النهران لا زالا يجريان، وكعهدهما عظيمان، يتدفقان على مدار السنة،" قالها المهندس أحمد سلمان- هيئة مياه بغداد- إلى وكالة IPS. "ومع ذلك العراقيون عطشى. نحن خجلون من كوننا مهندسين في الخدمة. أقولها ببساطة، لقد فشلنا حتى في توفير نصف حاجات العراقيين من مياه الشرب."
تُعاني أغلبية البلاد بحدّة من نقص المياه، والإمدادات القليلة منها ليست صالحة للشرب. "قمت بتحليل المياه المجهزة من الهيئة، كانت النتيجة صدمة... هذه المياه غير صالحة للاستهلاك البشري، وفي كل مرة نقوم بالتحليل نجد شيئاً جديداً، يمكن مع الوقت أن يسبب الموت،" حسب الدكتور إبراهيم علي- صاحب مختبر في بغداد- لـ IPS. وأضاف "إن مختلف أشكال البكتريا والجراثيم التي نجدها أثناء التحليل يمكن أن تكون خطرة ومماثلة لسلاح بيولوجي قاتل."
مستشفيات العراق مليئة بالمرضى نتيجة المياه غير الآمنة. أكد الأطباء في مستشفيات عديدة لـ IPS أن المياه تشكل أحد أسوأ الأسباب للأمراض، بخاصة بين الأطفال، وأن أطفالاً ماتوا بسبب تلوث المياه وفي ظروف النقص الحاد في الأدوية.
"أحد أسباب نقص المياه يعود إلى نقص القوة الكهربائية ووقود المولدات... تعبنا من كثرة الطلبات والحاجة إلى بناء محطات مياه لأن المسؤولين مشغولون بمعاركهم الخاصة على الكراسي وتحصيل أكبر قدر من المال قبل أن يُلقى بهم...،" حسب أحد أعضاء المجلس البلدي في بغداد للوكالة- مع شرط عدم ذكر هويته.
وحسب اعتراف السفير الأمريكي في بغداد يوم 19 تموز/ يوليو الماضي، كان سكان بغداد يحصلون على معدل ساعة كهرباء/ يوم.. بينما بلغت إمدادات الكهرباء بحدود 16-24 ساعة/ يوم قبل الغزو/ الاحتلال!
ذكر تقرير صدر في الثلاثين من الشهر الماضي من قبل الوكالة الدولية لـ Oxfam وشبكة منظمات مساعدة في العراق أن 70% من العراقيين لا يحصلون على حاجتهم من المياه مقارنة بـ 50% عام الاحتلال 2003. وأن حوالي 80% من العراقيين يفتقرون إلى وسائل صحية ملائمة. بينما "ارتفعت معدلات سوء التغذية للأطفال من 19% قبل الغزو/ الاحتلال إلى 28% حالياً." ويقبع نقص المياه الصالحة للشرب في جذور هذه الظروف القائمة.
"إنه الفساد أكثر من أي شيء آخر... هيئة المياه مليئة بالفساد من القاعدة إلى القمة ولا توجد طريقة لتحسين الوضع ما لم تتحسن الأوضاع السياسية بإنهاء العناصر المرتشية الفاسدة،" قالها مهندس في الهيئة للوكالة، مع شرط عدم ذكر هويته.
نُصح مراسل الوكالة IPS بعدم الذهاب إلى وزارة الموارد المالية، نظراً لمخاطر اختطافه من قبل من قبل عناصر أمن الوزارة!
"إنه سلاح آخر يمارسه الاحتلال الأمريكي لقتلنا من خلاله... غياب إمدادات المياه يعني المرض ويقود إلى الموت ببطء ولكن على نحو مؤكد. لقد فعلوه معنا (الولايات المتحدة) أثناء المقاطعة والآن فرصتهم للمرة الثانية (لقتلنا) دون الحاجة إلى إطلاق الرصاص وعمل الفضائح،" قالها للوكالة أبو محمود- نجار (62 عام) مقيم في بغداد.
لا يرى أغلبية العراقيين أملاً في حكومة الاحتلال ببغداد. ذكر نبهان مخلص- مقيم في بغداد- للوكالة "المشكلة هي عدم وجود حكومة عندنا كبقية الدول... علينا أن نتوقف عن الشكوى والاستسلام لعقوبة الموت التي صدرت بحقنا يوم قررت أمريكا غزو/ احتلال بلادنا!"
ممممممممممممممممممممممممـ
Iraq: Between the Tow Rivers, Lack of Water Kills, (Ali al Fadhily*), uruknet.info- 17 August 2007.
*(*Ali, our correspondent in Baghdad, works in close collaboration with Dahr Jamail, our U.S.-based specialist writer on Iraq who travels extensively in the region) (END/2007)





#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق- العنف يقرع ناقوس الخطر تجاه الأمهات الحوامل والأطفال ...
- أمريكا تمارس الإبادة الجماعية في العراق- الشرق الأوسط: ثلاثة ...
- تسونامي اللاجئين- أربعة ملايين عراقي أجبروا على الهروب من دي ...
- معضلة بتر الأطراف تثير أزمة صحية في العراق
- الرأسماليون المغامرون: مرتزقة العقود الخاصة في العراق
- العراق: العائلات الهاربة من العنف تقيم مخيمات مرتجلة
- لعبة التقسيم والحكم في العراق
- العراق: حفر مقابر جماعية للتعامل مع الأعداد المتزايدة من الض ...
- العراق: قلق بشأن القادمين الجدد من مشردي الداخل إلى الجنوب
- وأخيراً.. اعترف أحدهم بالدافع الحقيقي للحرب على العراق!
- دروس تعلمها بوش من هتلر!
- بوش.. قول سليم وإدراك سقيم!
- الحياة اليومية في بغداد
- سوريا: تحذير من انفجار الأزمة مع استمرار تدفق لجوء العراقيين
- الحملة العسكرية الأمريكية لن تستطيع إيقاف المقاومة الوطنية ا ...
- محنة أطفال الملاجئ العراقيين.. على من يقع اللوم؟
- فاروق قدومي: منظمة التحرير الفلسطينية سلطة غير شرعية مظللة
- المخفي من أسرار فضائح أبو غريب تقترب من الانفجار
- المحتل الأمريكي يدمّر العراق في ظل الحصانة
- العراق: الإجراءات الأمنية الصارمة تمنع دخول المساعدات الإنسا ...


المزيد.....




- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-
- ثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية (فيديو + صور)
- جي دي فانس: يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن لعب دور شرط ...
- هيئة الأركان الأوكرانية تعترف بتوتر الوضع بالنسبة لقواتها عل ...
- جنرال بولندي يتوقع حربا وشيكة بين أعضاء الناتو
- والز يعلن استعداده للمناظرة مع فانس
- ديمقراطيو كاليفورنيا يدعون إدارة بايدن إلى تجنب -دوامة الموت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - بلاد ما بين النهرين- الموت بسبب نقص وتلوث مياه الشرب