أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد صموئيل فارس - متي يشعر الرئيس بالآمان بين شعبه؟؟؟














المزيد.....


متي يشعر الرئيس بالآمان بين شعبه؟؟؟


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2012 - 2007 / 8 / 19 - 00:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في أحد أيام شهر أغسطس والجميع يعلم أن في هذا التوقيت في مصر درجة الحرارة في غاية الارتفاع، وكنت قد أخذت إذن بالخروج قبل الانتهاء من العمل -ومقر عملي من حسن حظي أنه يمر على منزل الرئيس الكائن بضاحية مصر الجديدة- وفي كل يوم أستقل فيه السيارة لنمر من نفس الطريق أظل شاخص بعيني على هذا المنزل المحصن بطريقة مرعبة؛ شارع طويل لا تنظر فيه سوى حواجز ومتاريس عسكرية. وفي هذا اليوم بعد أن هممت بالعوده إلى المنزل اضطررت إلى أن أستقل سيارة أجرة ونزلت في أحد الأماكن لأستقل سيارة أخرى. وبعد أن نزلت ظللت أنظر حولي وأنا في غاية الاستغراب لا يوجد سيارات ولا ناس فالمكان كالعادة هنا مزدحم، أين ذهب الجميع فأخذت أسير إلى أن وجدت جيش كبير من قوات الأمن وهناك قام شخص برتبة لواء باستدعائي، وعلي الفور وجه لي كم من الأسئله كيف أتيت إلى هنا؟ فأجبت علي قدمي، ثانياً أين بطاقة الهويه؟ فقدمتها له وبعدها خفت حدة التوتر والاستغراب الذي كان يظهر علي وجهه بعد أن رأى الاسم الذي يبرز هويتي القبطية، وبعدها كان الرجل يتعامل معي بمودة، ودخلنا في نقاش عن طبيعة عملي وقال لي أنا آسف ستقيم معنا قليلاً من الوقت إلى أن تنتهي مأموريتنا هنا. في كل هذا لم أكن أعلم ما هي المأمورية، وقفت بعض الوقت ونظرت إلى أحد الجنود لأسأله فقال لي بهمس الرأس الكبيرة هتعدي. وقلت للواء هل سأظل كثيراً؟ قال لي: أنت لم تنتظر بعد، فنحن من السابعة صباحاً، وكانت الساعة في هذا الوقت الواحدة ظهراً والشمس في غاية قوتها وبحرارتها الحارقة، وأنا أنظر إلى كم الجنود والرتب المنتظره مرور المهدي المنتظر. وفجأه ارتبك الجميع وأصوات أجهزة اللاسلكي لا تنقطع عن إرسال إشارات وأصوات سيارات الشرطة المزعجة، ومن بعيد نظرت وإذ كمية كبيرة بأعداد غفيرة من السيارات المرسيدس السوداء وعليها العلم المصري، يتقدمها سيارات الجيب من الأمام ومن الخلف وتسير بسرعة هائلة، بعدها قلت الحمد لله حان وقت الرحيل، ولكن الضابط اعترضني فقلت: لماذا؟ قال لي: لم تنتهي المهمة. فنظرت باستغراب إلى الجندي فقال لي: اصمت وبعد ما يقرب من عشر دقائق نفس السيارات والعدد والترتيب والضجة قادمة من بعيد، فظننت أن رأسي قد أصيبت بضربة شمس من هذا، وعلمت أنه يوجد موكب وهمي وذلك لتأمين الرئيس. لماذا؟ وأنت حبيب الشعب الذي انتخبك بنسبة مائة في المائة؟ لماذا وأنت تحاول الإصلاح بوضع خطط خمسية لم ولن تنتهي حتى يوم القيامة؟ لماذا ووزيرك الهمام قد جعل السرطان ينهش في أجسادنا دون رحمة؟ لماذا ووزير التعليم قالها لك صراحة العملية التعليمية في مصر فشلت فشلاً زريعاً، ولم تلتفت أو تنتبه؟ لماذا ووزير الاقتصاد في حكومة عبيد قال لك المركب بتغرق يا ريس ولم تحرك ساكناً حتى دُمر البلد؟ كل هذه الملفات كانت بين يديك ولن نلتمس لك العذر فيها، لأنها تحت إدارتك بطريقة مباشرة؟ لماذا وأجهزتك الأمنيه تقتل كل يوم مواطن بدون رحمة وبصلاحيات شرعية فصلها لهم رجال حكمك؟ لماذا وأنت تحاول توريث نجلك؛ وذلك لتأمين نفسك بعد خروجك من الحكم؟
سيدي الرئيس في كل كلمة لماذا توجد أيضا الإجابة، ولكن إجابتي على العنوان أنك لن تشعر بالأمان حتى ترد علي هذه الجرائم التي ارتكبت بحق هذا الشعب، بعدها ممكن أن تشعر بالأمان.







#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألعمل ألقبطي بين ألآنا وكونه رساله!!!
- بابا روما أقام نفسهُ ديانا!!!1
- في ألاتجاه المعاكس الفكر ألعلماني يصطدم بالحجر الآسلامي
- قننوا ألرشوه في مصر
- مزرعة ألآرهاب في ألعالم
- لماذا ألمسلمون طرف دائم في كل ألنزاعات ألقائمه في ألعالم ؟؟؟
- عدلي أبادير وضح للآقباط بأي أجنده تسير
- من قتل هؤلاء؟؟؟
- فلسطين بين احتلالين
- ألي وزير ألآعلام ألمصري ألبيت بيت أبونا وألغزاه بيتجاهلونا
- اقباط مصر في فوهة بركان
- حتى وزير الخارجية أصبح داعية إسلامية
- رياح الكذب الموسميه في انتخابات الشوري المصريه
- فجر المسيحيه ودماء الاقباط الذكيه
- سائر في درب العلمانيه
- مصري حزين
- ألاقباط ومن يمثلهم وطنية وتاريخ
- متخصصون في قتل المفكرين
- قطار الفساد ما زال يسير
- لاول مرة يجتمع الاخوان والاقباط على رائ واحد


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد صموئيل فارس - متي يشعر الرئيس بالآمان بين شعبه؟؟؟