عبد الكريم الموسوي
الحوار المتمدن-العدد: 2012 - 2007 / 8 / 19 - 05:44
المحور:
الادب والفن
الطفل يصرخ لحظة الحوم في بحرالهواء . أ ضجيج ألقبضات التي تتلقفه من فجوة الرحم
يربِكه ؟ أوأسراب الطيور التي غادرته دون وصيّة وتركت أثراً لِتنموِ ألاظافر والقلاع ؟ .
* * *
إنتُشِل هذا الغزير في دهشتهِ مِن رَحلَةِ الصّفِ في مَدارسِِ ألمتاهاتِ لُِيشاهد مهرجان ألاجساد المعلقة
على أعمدة التجسس !!!
.هَربت أناملهُ مِن ضفافِ االكلمات في دفاتره المدرسية
الحقيبة التي تَضمّ أنفاس أُمّهِ تلاشت مع فَزع الطيور الهاربة إلى شقوق ِ أشجار السماء وقليلة
ألفطنة فُزِعَت أجنحتها إرتمت إلى أفواهِ ألمنشدين ولُعابِهِم (ألثورة !! ) الذي يتناثر كَنتانة ألقروح
على ألوجوه .
* * *
كان الصيفُ ساخناً على ينبوعِ البراءة ِ ، تَكسّرت أنسجة الحكايات ألاولى وأصواتها المتناغمة
في بحرِ أحلامهِ ألشغوفِ بِأمواجه الساكنة . بَدَأ ألليل يُبعثِر خصلات رأسه بِمشط ألاسئلة .
ألوسادة ألحقيرة ! التي تُذكّره بِعطر ألامومة وعتبةِ الدار والخفافيش التي تُكدّسَ أسرار ألظلام في
ممراتِ الفجر .
لكنّ عواصف رمل أللعنة هَبّت كَجيوش الفئران حينما تسلّق ألماء ألنافذة وطَفَت
أجساد ألمُعَلّقين على أعمدةِ نَهر الطفولة .
إمتنعَ لأيام ٍٍ عن تناول ما تُطهي ألاشجار وألانهر في أمطار الخريف الدافئة
مِن أسئلة كالسدودِ أمام أنجراف آلاف الصراصيرمن الحمقى والطغاة ألمُنشدين ...!!!
ألكوارث تبدأ من الفقدان ، هكذا أضاع أو أضاعته حقيبتة ألاولى . كان لونُها كأستراحةِ كلاب صيد ألثعالب ! .
#عبد_الكريم_الموسوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟