عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 2011 - 2007 / 8 / 18 - 10:52
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
ما ذنب الطائفة الأيزدية بالعراق فيما يحدث ؟؟ لماذا تعرضت تجمعاتهم ومحلاتهم بالموصل وبعشيقة وسنجار...لكل هذه الهمجية ،لماذا
يتعرض مسيحيو وصابئة العراق لهذا الكم الهائل من الأذى؟
أعمال كهذه هي طريق الارهابي للفوز بأعلى درجات الجنة... قتل الكفار وعملاء الغرب هو عمل جليل يرضي الله ورسوله..
هكذا تجرد طلاب الشهادة من انسانيتهم وصلوا ركعتين ورفعوا الدعوات وعانقوا شاحناتهم الملغمة ثم قصدوا ديار ومضارب الأيزدية
المشاعر الإنسانية لا محل لها من الإعراب في قاموس القتلة...
الإرهابي لا يشعر بالآخر و لا يجيد أي عمل نافع، كل ما يتقنه هو التهجد في الهزيع الأخير من ليله الكئيب، و شقلبة بؤبؤ عينيه نحو السماء كمجنون المقابر ليدعو بالكوارث و الزلازل و الصواعق على بني البشر ...
الإرهابي لا تعرف الابتسامة طريقها نحو شفتيه ،الا ناذرا،في الحلم مثلا، الذي يسميه ( رؤيا ) عندما تدغدغه الملائكة بريش الجنة، أو عندما تظهر له أشباح السلف الصالح بلحاها الكثة المحملة بالقمل المجاهد و شفاهها المسوكة لتقول له : "أي عبد الله... أبشر فان مقامك الجنة " ..
ريح الجنة هو الوحيد الذي يرسم الابتسامة على وجه القاتل الكالح، و ليس أمر من أمور الدنيا فالدنيا متاع الغرور لا تساوي جناح بعوضة...
هذ ا هو حال الإرهابي و هكذا يستثمر لآخرته، بلعق الدماء، بالأشلاء، بغرغرة الموت .... بإيذاء الأخر..
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟