أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - إبراهيم اليوسف - -أكمة- سنجار....؟!














المزيد.....

-أكمة- سنجار....؟!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2011 - 2007 / 8 / 18 - 10:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ثمّة حداد حقيق , في كلّ بيت كردي حرّ ، من سائر أجزاء كردستان , و المهجر , أنّى كان ,بل ومن قبل كلّ محبّي السلام، والدّيمقراطية ، والإنسانية ، بعد هذه الجريمة النّكراء , و الفظيعة التي تمّ فيها تفجير مجمعي كرعزير و سيبا شيخ خدري في جبل سنجار،في الثلاثاء الأسود 14-8-2007 و التي راح ضحيتها المئات من الكرد الإيزيديين ، بين شهيد، و جريح , ناهيك عن تهدّم عشرين منزلاً فوق رؤوس أصحابه , و دفنهم أحياء ,نتيجة تفجير مخطط للشاحنات الأربع، و هو أقصى ما أنتجه الفكر التفخيخيّ الذي لا يزال من يرى فيه مقاومةً , مع اعترافنا بضرورة المقاومة ,أنّى وجد احتلال , و هو ما عبّرت عنه في إحدى ندوات اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين في دمشق ، منذ سنوات , و كان ذلك بحضور كثيرين من رموز المعارضة الوطنية الذين راحوا ليؤسّسوا – إعلان دمشق – بعد هذه التجربة المهمّة , منطلقين منها ، أجل , حين رحت أتحدّث عن الإرهاب، سألني آنذاك المعارض السوري رجاء الناصر، وبفرحة من أمسك بكلتا يديه بحجة عظيمة ،في سياق ردّه على جملة الأفكار في مداخلتي الشاذة ، برأيه ، مستقوياً بالجوّ العام في الندوة،هذا المعارض الذي سأسعد في ما بعد لتغيير تدرجي باد في "بعض" آرائه بصدد الكرد في سوريا ،قياساً لمواقفه السابقة ، وذلك ضمن إهاب إندماجها في إعلان دمشق ، قائلاً :
ماذا تقول في البندقية التي توجّه إلى صدر المحتلّ أليست مقاومة ؟
قلت : إنها ارهابية، مادامت توجّه إلى صدر مواطن عراقي ,بريء، في الوقت نفسه ، و كان في تلك الجلسة –– أ. نذير مصطفى سكرتير البارتي, أ .اسماعيل عمرسكرتير حزب الوحدة –وسواهم كثيرون ، حيث ثارت ثائرة كثيرين ممّن لم يفرّق بين الإرهاب و المقاومة ،وما أكثر من لايزال في دوامة هذا الالتباس............!؟.
المهم ّ, جاءت هذه الجريمة بحقّ الكرد الإيزيديين ،و التي اعتبرت إحدى أكبر الجرائم الإرهابية التي تمّت منذ سقوط تماثيل صدام حسين 9- نيسان 2003 وحتّى الآن , و جاءت بعد سلسلة اعتداءات خسيسة على أتباع الديانة الإيزيدية ,ضمن إطار"الفرمان الثالث والسبعين" ، بحسب الذاكرة الإيزيدية المدمّاة ،والموجوعة ،وفي سياق تفريغ المنطقة من الكرد،ودفع الإيزيدية إلى بحر التّيه في المهاجر ، كما تمّ مع ثلاثة وعشرين عاملاً من أبناء بحزاني وبعشيقة، ممّن كانوا يعملون في أحد المصانع في الموصل ، وتمّ إعدامهم بطريقة مروّعة ، تقشعرّ لها الأبدان، بل مروراً بذلك الاعتداء الذي تمّ في ناحية الرشاد في كركوك على المواطنين الإيزيديينالياس خدر عمركي و خدر حسين العبدالي،.بائعي الزيتون، اللذين رجما في ساحة عامة , منذ أيام , فقط ,وسط صرخات : الله أكبر، وكأن المنتشين من أصحاب تلك التكبيرات قد حرّروا قدس الأقداس ، دون أن يجرؤ أحد على الاقتراب من أشلاء جسديهما، حتّي لحظة وقوع الجريمة الكبرى التالية، التي نحن في حضرة أرواح ضحاياها الأبرياء ....!
ولعلّ كثيرين , سيعتقدون أن كلّ ما تمّ هو ثأر لدم" المسلمة" –دعاء- التي قتلت على نحو وحشيّ ,على أيدي بعض الجهلة الإيزيديين , وهو في تصوّري رأي غير دقيق ، لأنّ من كان وراء جرائم تفجيري "هولير" في شباط2004، وما بعد ذلك ، حتّى الآن ، بل وفي عموم العراق، هو لا يفرّق بين كرديّ مسلم، أو مسيحي، أو إيزيدي، أو عربي ، وما أكثر الاعتداءات الآثمة على كلّ هؤلاء معاً،وإن آلاف النساء" المسلمات" العراقيات من أمثال" دعاء" تجرّعن العلقم المرير على أيدي هذه المجموعات الإرهابية، استشهاداًُ وترميلاً، وتثكيلاً ،وتنكيلاً ، واغتصابا ً، وتعويقاً روحياً، أو جسدياً ،وترويعاً، وإرهابا ً، وإن كان الإيزيديّ يدفع ثلاث ضرائب دفعة واحدة وهي: عراقية ، وكرديته ، وإيزيديته ،من قبل هؤلاء الذين يريدون للعراق أن يبقى في دوّامة الاحتلال ، بدعوى مقاومة هذا الاحتلال، ناهيك عن الخدمات الجليلة التي يقدّمها هؤلاء المجرمون لأعدائهم ، ويقبضون أجر مسيل الدم العراقيّ رخيصاً،أمام مرأى مليارات البشرية ، عبر شاشات الرائي ، للإساءة إلى جوهر الإسلام الذي يكاد يحوّله ا لكاذبون عليه ، إلى توأم للإرهاب، بكلّ أسف، وإن كان التكالب ضدّ الكرديّ من قبل حثالات الفكر المستنقعيّ المغلق قد بلغ أوجه...!


لقد جاء هذا العمل الإرهابي الجبان ، ليضع الشرفاء من أبناء العراق عموماً، وأبناء شعبنا الكردي بخاصة ، وإيزيديينا على نحو أكثر خصوصيةً ، أمام مهمّات كبرى ، قارعين الأجراس للفت انتباه ضمير العالم الحرّ إلى كل ما يدور من مؤامرات ،باذلين قصارى جهودهم ،في معركة البقاءوالوجود ،ضد التطهير العرقي ، أو المذهبي ،لا الاستسلام أمام الأمر الواقع ،كما يخطّط له بدهاء ،وذلك من أجل تفويت الفرصة على المجرمين السفلة الذين يقبضون أجرة ما تقترفه أيديهم الآثمة ، مراتب أميرية ، ودولارات ،تسيّل لعابهم ، وهم يزعمون " المقاومة "،حتى وإن راح فلذات أكبادهم ضحيتها،وكلّ أهل العراق فلذات أكبادهم ،في الأصل ، لو لم ينسلخوا عن أنسيتهم إلى هيئات وحشية قذرة......!

- الخلود لشهداء العراق الأبيّ ، كرداً، وعرباً، ومسيحيين، وإيزيديين، ومسلمين، وكافة مكونات البيت العراقي العظيم .

-العار والخزي والخذلان لأعداء العراق القتلة ،أيا كانوا، وأينما كانوا....!



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قتل صديقي الصحفي عبد الرزاق سليم ؟
- إبراهيم اليوسف
- في الوداع الأخير للشاعر كلش
- حين يرثي النّثر
- رسالة مفتوحة إلى د. نجاح العطارنائب رئيس الجمهورية للشؤون ال ...
- دواعي الاستقواء كردياً:-تهديدات الاجتياح التركيّ لحرمة كردست ...
- سعيد دوكو.. حقا إني بكيتك
- مالم أتمكّن من قوله في بضع دقائق متلفزة:
- خليل عبد القادر : راكضاً تحت ثقل امبراطورية وحرائق....!
- خليل عبد القادرراكضاً تحت ثقل امبراطورية وحرائق...!
- الكرد - أنترنيتياً
- سوريا وكردها:بريد يعج ّ برسائل متناقضة من النظام
- أسئلة صارخة في محراب الذكرى الثالثة لانتفاضة آذار
- أحد بلا ساعة يد
- رسالة مفتوحة إلى محيي الدين شيخ آلي:
- ما أشبه الطعنة بالطعنة : في ذكرى الشهيدين الكرديين كما ل أحم ...
- كرد سوريا : صقور وحمائم..!
- ثلاث قصص طويلة جداً
- إعلان دمشق بعد عام من انطلاقته
- إعدام الاستبداد: رسائل تصل سريعاً....!


المزيد.....




- فيضانات مدمرة تجتاح المنازل وتقتل العشرات في جنوب الصين
- -ظلال السافانا-..لقطات عجيبة للحياة البرية من قلب إفريقيا
- ??مباشر: غالانت في واشنطن ومخاوف متزايدة من صراع أوسع بين حز ...
- مصدر مصري: القاهرة تجدد شرطها بشأن إعادة تشغيل معبر رفح لدخو ...
- سودانيون يروون تفاصيل رحلة الهروب غير الشرعية إلى مصر
- مستشار ترامب السابق يدعو إلى تشديد العقوبات على روسيا دعما ل ...
- روسيا.. ابتكار -أنبوب هوائي- يحاكي ظروف الانفجارات والحرائق ...
- روسيا تختبر درونات -بيرون- المجهزة بصواريخ مضادة للدبابات (ف ...
- لأول مرة.. الحكومة ترد على أزمة قطع الأشجار وتوجه اتهاما
- ارتفاع قتلى هجمات القوقاز إلى 15 شرطيا و4 مدنيين بينهم كاهن ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - إبراهيم اليوسف - -أكمة- سنجار....؟!