أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باقر الفضلي - سنجار قلعة للصمود..!!؟














المزيد.....


سنجار قلعة للصمود..!!؟


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 2010 - 2007 / 8 / 17 - 02:51
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


> أيها الأيزيديون؛ لتمتزج الدموع بالدماء والأشلاء؛
لتسقي أديم ألارض الطاهرة؛ أرض الآباء والأجداد..
سنجار تبكي دماّ؛ من لوعة الصمت المطبق..
من وحشة الموت.. من العزلة؛
من تفرد الغربان في المكان..

لموا جراحكم أيها الأيزيديون كما تلمون الجمر،
فجراح العراق "الشهيد" .. "تظل عن الثأر تستفهم"..*


الغيمة السوداء من غربان الموت الإرهابية الظلامية، ما إنفكت تنوخ على صدر العراق، محاولة بمناجلها الصدأة قطع جذور شجرة الزيتون العراقية الورقاء؛ فتمطر موتها الأصفر ذات اليمين وذات الشمال؛ في الوسط مثلها في الجنوب ، في ذراري الجبال الشماء مثلها في أعماق الأهوار، في سنجار مثلها في البصرة والحلة وكربلاء وبغداد..!


الشكوى واحدة والموت واحد والبكاء واحد والقاتل واحد، والمغدور واحد، والإرهاب واحد؛

ولكنه العراق؛ المغروسة أقدامه في أعماق الأرض، العراق الذي يجمع بقاياه، العراق الذي أثخنته الجراح، العراق الذي يأبى على الإستسلام، العراق القامة السامقة.. "باق وأعمار الطغاة قصار"..


فإن بكت سنجار، فبكاؤها من الغيض المكتوم؛ إذ بلغ بها الصبر مبلغه، وما حملته من وعود السياسيين ما لا يطاق، وإن جأر الأيزيديون بالشكوى، فإنهم يمتلكون من الحق ضعفيه، أقليتهم الدينية في ظل أكثرية حاكمة، فرض عليها الدستور والعرف الأخلاقي وتعاليم دينها الإسلامي ومباديء حقوق الإنسان والمواثيق الدولية، إحترامهم وحمايتهم وصيانة حقوقهم في التعبد وممارسة شعائرهم وطقوسهم الدينية وغيرها من الأقليات الدينية والعرقية ، وثانيهما؛ أصالة وعمق عراقتهم وتساويهم في المواطنة مع جميع العراقيين..!


إنها لمثلبة كبيرة وقصور بائن، أن تتعرض الأقليات الدينية والعرقيه العراقية بكل طوائفها المسيحية والأيزيدية والمندائية والشبك، لكل هذا الحقد والكراهية، وأن ترتكب بحقها كل هذه الجرائم النكراء، من قتل وتشريد، وإنتهاك للأعراض، وتهجير من مواطن سكناها، على أيدي زمر القتل والنهب؛ من إرهابيين وعصابات مسلحة تعددت مشاربها ومصادر تموينها، في وقت لا يبدو فيه وكأن هناك سلطة ومؤسسات دولة أو وجود قوات إحتلال فرض عليها القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن؛ حماية الشعب وممتلكاته وكل ثروته وصيانة حقوقه وحرياته، طالما هي جاثمة على صدور العراقيين..!


فهل كل ما قدمته السلطات المحلية الإتحادية والإقليمية ومعها قوات الإحتلال، من مستلزمات الحماية ودرأ المخاطر التي تتعرض لها هذه الأقليات في مواجهة الهجمات المتكررة لزمر الإرهاب الظلامي والجريمة المنظمة، يتناسب وحجم ما تتعرض له من تعديات وتجاوزات، طالت حتى حق وجودها في الحياة، ناهيك عن محافظتها على تراثها وقيمها الإجتماعية وعاداتها وتقاليدها التأريخية..؟ السؤال يتكرر ويتكرر، والجريمة تستمر، وعيون المسؤولية مغمضة، ولسان المجتمع الدولي مصاب بالإحباط ، فلا كلمة تضامن ولا حتى إستنكار..!؟


الأيزيديون الذين قدموا فلذات أكبادهم فداءّ لهذا البلد الجريح وهم يقارعون جبروت الدكتاتورية الغاشمة في سوح النضال في ذرى كوردستان، وضيّعت مقابرالدكتاتورية الجماعية مصير الآلآف من عوائلهم الأبرار؛ يتعرضون اليوم، وبعد سقوط الدكتاتورية، الى مصير الأمس؛ من إضطهاد وتهديد وتشريد وقتل بالجملة وتهديم للمساكن، في وقت يتمسكون فيه بعراقيتهم وبأرضهم، بموطن آباءهم وأجدادهم، بعراقهم الفدرالي الموحد، فماذا يراد من الإيزيديين أن يقدموه أكثر مما قدموه..؟


لقد قالها شفان شيخ علو قبلي؛ "سنجار تبكي دماّ" وأقولها ويقولها الآخرون، وتظل دماء سنجار ودماء العراق دوماّ؛ صرخة في وجه أعداء العراق والطامعين بخيراته.. ويظل العراق قامة باسقة كنخيله وجباله، عصياّ على الآخرين، من ظلاميين وإرهابيين، وتظل سنجار قلعة للصمود..!!
_____________________________________
*- الجواهري الكبير: أتعلم أم أنت لا تعلم بأن جراح الشهيد فم



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: العملية السياسية - الشروط والإلتزامات..!؟
- هنيئاّ للشعب بفتيته الأشاوس..!
- العراق: مسودة قانون النفط والغاز، هل سيرفضها النواب..؟!
- العراق: مجلس النواب والقرار الصعب..!؟
- الديمقراطية تقف على رأسها..!؟
- العراق : البرلمان والأفلام الصامته..!؟
- البصرة: آفاق صورة المستقبل..؟!
- العراق: مطبخ الوجبات السريعة..!؟
- العراق: حقوق الطفل والمسؤولية المفقودة..!!؟
- العراق: حقوق الطفل والمسؤولية..!!؟
- غزة والتحرير..!؟
- العراق : مقومات مسلسل الجريمة..!!
- فلسطين: هل سيتوقف نزيف الدم..؟؟!
- تركيا : اللعبة القديمة...!؟
- المحكمة الدولية الخاصة للبنان: لماذا..؟
- اللقاء الأمريكي- الإيراني : الصحوة العربية..!!
- الجريمة النكراء..!!
- آفاق مستقبل الحكومة العراقية..!؟2-2
- الشيوعيون العراقيون..تحية إكبار وإعتزاز..!
- العراق :المسؤولية الحكومية وحقوق المواطن...!؟


المزيد.....




- مثل -عائلة جتسون-.. هل نستخدم التاكسي الطائر قريبًا؟
- رجل يمشي حرًا بعد قضاء قرابة 30 عامًا في السجن لجريمة لم يرت ...
- آبل تراهن على هاتف آيفون جديد بمزايا ذكاء اصطناعي وبتكلفة أق ...
- روبيو: لقاء بوتين وترامب مرهون بتقدم المحادثات حول أوكرانيا ...
- نتنياهو يتوعد حماس ويطلق عملية عسكرية مكثفة بالضفة الغربية
- طهران: -الوعد الصادق 3- ستنفذ بالوقت المناسب وسندمر إسرائيل ...
- -أكسيوس-: واشنطن قدمت لكييف مسودة -محسنة- لاتفاقية المعادن
- الاتحاد الأوروبي يهدد مولدوفا بوقف المساعدات المالية
- للمرة الأولى.. المحكمة العليا بأوكرانيا تقضي ببطلان عقوبات ف ...
- -حماس- تعلق على هوية -الجثة الغامضة-


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باقر الفضلي - سنجار قلعة للصمود..!!؟