|
ٱلبِغآء وٱلزِّنى
سمير إبراهيم خليل حسن
الحوار المتمدن-العدد: 2009 - 2007 / 8 / 16 - 03:52
المحور:
العلاقات الجنسية والاسرية
ٱلبِغآء وٱلزِّنى كلمتان ومفهومان يتعلقان بٱتصال جسمىّ بين ٱلذكر وٱلأنثى من أجل ٱلمتعة. وقد سبق وأوردت قولى عن دليل ٱلكلمتين بما تشابه لى فهمه من كتاب ٱللّه فى مقال "نكاح ٱلمؤمنين" وفى مقال "مُحصَنَٰتٍ غَيرَ مُسَٰفِحَٰتٍ وَلاَ مُتَّخِذَٰتِ أَخدَانٍ". ورأيت أنّ ٱلبِغآء عمل للمتعة وللتجارة فيها لا منع له ولا حرام فيه. وأنّ ٱلزِّنى محرّم على ٱلمؤمنين. وبسبب ما وردنى من بعض ٱلمتابعين لتوسيع ٱلقول فى هذه ٱلمسألة بسبب خطورتهاۤ أعود وأعمل على توسيع ما عرضته من فهم وإلى تأييد لما جآء لى من قول فى ٱلمقالين. وأوّل أمر أريد بيانه أنّ حديث ٱلقرءان فى جميع ٱلمسآئل يتوجّه إلى ٱلمؤمن ناصحا ومبيّنًا له سبيل ٱللّه. وأنّ ٱسم مؤمن هو من أسمآء ٱللّه ٱلحسنى ٱلذى يخلف به ٱلإنسان ٱلذى يدرك ويعلم ويفهم ويفقه ويحنف عن شأن مفاهيمه ٱلموروثة وٱلموقوفة عن تطور ٱلنظر وٱلفهم وٱلعلم إلى شأن جديد يستند فيه على مسئوليته ٱلشخصية فى تطوير وسآئل إدراكه وفهمه. فلا يترك نفسه فى وثنية ٱلموروث ولا يتركها تجهل عن علم جديد وفقه جديد وبذلك ٱلحنف فهو لا يشرك قول سلف مع قول ٱللّه. لهذا ٱلمؤمن ٱلذى خلف ٱلمؤمن يقول ٱللّه ناصحًا: "ومن لم يستطع منكم طَولا أن ينكح ٱلمحصنٰت ٱلمؤمنٰت فمن ما ملكت أيمٰنكم من فتيٰتكم ٱلمؤمنٰت وٱللَّه أعلم بإيمٰنكم بعضكم من بعضٍ فٱنكحوهن بإذن أهلهن وءَاتوهنّ أجورهن بٱلمعروف محصنٰت غير مسٰفحٰتٍ ولا متخذٰت أخدانٍ فإذاۤ أحصنّ فإن أتينَ بفاحشة فعليهن نصف ما على ٱلمحصنٰت من ٱلعذاب ذٰلك لمن خشىَ ٱلعَنَتَ منكم وأن تصبروا خير لكم وٱللَّه غفور رحيم" 25 ٱلنسآء. فٱلحديث ينصح ٱلمؤمن ٱلخليفة ٱلذى لا يطول نكاحا من محصنة مؤمنة أن ينكح من فتياته ٱلمؤمنات. وينهيه عن ٱغتصابهن بقوله "غير مسٰفحٰت". فتيات ٱلمؤمن هنّ ٱلعاملات لديه فى مكتب أو متجر أو مصنع أو مدرسة أو غيرها من أماكن ٱلعمل. وهنّ يخلفنه فيما يأمرهنّ وهو بذلك ربّهم ٱلذى يعبدون. فهنّ مؤمنات بأمر ربِّ ٱلعمل وعابدات له بفعل ما يحصلن عليه من أجر. فإيمانهنّ ليس إيمانا بٱللّه وٱليوم ٱلأخر ولا خلافة بٱسم ٱللّه ٱلمؤمن. بل هو خلافة تصديق بما يأمرهنّ ربُّ ٱلعمل وطاعة لأمره من دون زيادة ولا نقص. وهذا يدلّ على فهمهنّ لأمره وهو أوّل حاجة من حاجات جعلهنّ فتياته ٱلمؤمنات. كما ينصحه بٱلامتناع عن مسّهنّ سرًّا بقوله "ولا متخذٰت أخدانٍ". فإن أراد منهنّ نكاحا عليه ٱلحصول علىۤ إذن أهلهنّ وبعلنية لا تقلّ عن شاهدين من ٱلناس وبأجر معروف. ويتابع حديث ٱللّه تفصيل نصحه فى هذه ٱلمسألة للمؤمن ٱلخليفة: "وَلِيستَعفِفِ ٱلَّذينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغنِِيَهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضلِهِ" 33 ٱلنّور. فيطلب منه أن يستعفف عن ٱلنكاح ممن ملكت يمينه من فتياته ٱلمؤمنات حتى يطول محصنة مؤمنة مثله تملك مفهوم ٱلإيمان ٱلاوسع بذاتها كما هو أمر مريم ٱبنت عمرٰن. أما ٱلبِغآء فيظهر من ٱلبلاغ أنّه عمل مشروع لكلٍّ من ٱلذكر وٱلأنثى بٱلفطرة ٱلتى يسبق فيها بلوغُ سنّ ٱلنكاح سنَّ ٱلرِّشد ولا يوجد فى ٱلبلاغ منع له: "وَلا تُكرِهُوا فَتَيَٰتِكُم على ٱلبِغآءِ إن أَرَدنَ تَحَصُّنًا لِّتَبتَغُوا عَرَضَ ٱلحَيَوٰةِ ٱلدُّنيا ومَن يُكرِههُنَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ مِن بَعدِ إِكرَٰهِهِنَّ غَفُور رَّحِيم" 33 ٱلنور. فهو يطلب من ٱلمؤمن ٱلامتناع عن إكراه فتياته على ٱلبِغآء "إن أَرَدنَ تَحَصُّنًا". أماۤ إن لم يردن ٱلامتناع فعملهنّ مشروع بٱلفطرة ورعاية ٱلمؤمن وحمايته لهنّ فى عملهنّ واجب عليه. لقد بيّنت فهمى فى مقال "نكاح ٱلمؤمنين" لدليل ٱلكلمات: "ٱلفاحشة" و"ٱلبِغآء" و"ٱلزنى" و"ٱلعنت". وقلت أنّ ٱلزنى هو مفهوم للمسّ يتعلق بمفهوم خيانة ٱلمؤمن لزوجه. وقلت أنّ علنية ٱلزنى تجعله فاحشة. أما ٱلبِغآء فهو تجارة للمتعة تأذن بها سلطة ٱلمجتمع وتلقى منها ٱلحماية وٱلرعاية. وقلت أنّ ٱلفتيات ٱلعاملات فى بيوت ٱلبغآء هنّ ممن ملكت يمين صاحب ٱلبيت ٱلذى يعملن فيه. سوآء ءكان صاحب ٱلبيت مؤمنا أم غير مؤمن. فإن كان مؤمنا وٱكتسبت فتياته منه مفهوم ٱلحصن وبه يردن ٱلتوقف عن هذه ٱلتجارة فعليه أن يستجيب لإرادتهن ويسرحهن من ٱلعمل فلا يكرههن من أجل ما يأتيه من عمولة تجارتهنّ "عَرَضَ ٱلحَيَوٰةِ ٱلدُّنيا". وقلت أنّ مفهوم ٱلبِغآء كما ظهر لى من ٱلبلاغ 33 ٱلنور هو عمل تجارىّ علنىّ يسلكه ٱلمجتمع لحماية شبابه من ٱلأمراض ٱلتى تنتشر بسبب أفعال ٱلمتعة غير ٱلمحميّة. فٱلفتاة وٱلغلام كلّ منهما يبلغ طور ٱلمتعة قبل طور ٱلرشد وقبل طور ٱلمسئولية وٱلإيمان وٱلحصن ٱلذاتىّ. ٱلفتاة وٱلفتى يبلغان سنّ ٱلنكاح قبل أن يبلغا سنّ ٱلرّشد وهو ٱلنضج ٱلمعرفىّ. وٱلقول فتياتكم ٱلمؤمنات يحدّد إيمانهنّ بربِّ عملهنّ وليس بٱللّه ونصحه للمؤمنين. وهنّ بإيمانهنّ هذا يبلغن مفهوم ٱلحصن ٱلذى يوجب على ٱلمؤمن ٱلاستجابة إليه وتسريحهنّ من ٱلعمل. أما ٱلإيمان بٱللّه حقًّا فمفهومه أوسع وهو ٱلذى يجعل ٱلمؤمن حقًّا يعلم بنفسه ومسئوليته ٱلشخصيّة بما يبيّنه له حديث ٱلقرءان من نصح. ٱسم متعة ٱلفتى "بِغآء" دليله فى دليل ٱلفعل "بَغو". وٱسم "بَغِىّ" هو للفتى وللفتاة بسبب تعديهما مفهوم ٱلاستعفاف ٱلذى يطلبه ٱللّه من ٱلرّاشد بفعل بلوغهما سنّ ٱلنكاح قبل بلوغ سنّ ٱلرّشد وٱكتساب مفهوم ٱلاستعفاف. وعندما يبلغ ٱلفتى رشده (نضجه) ويكون قد ٱكتسب ٱسم مؤمن وخلف فيه بعلمه ورشده وحلمه فيدرك ٱلنصح فى حديث ٱللّه وبه يهتدى فى نكاحه أو فى صبره وفى ٱستعفافه. فقد نصح ٱللّه ٱلمؤمنَ بٱلصبر على ٱلنكاح من "ما ملكت أيمٰنكم من فتيٰتكم ٱلمؤمنٰت" وطلب منه ٱلاستعفاف عنه. وفهم هذا ٱلنصح وٱلصبر عليه يحتاج إلى علم وإلى حزم. وكلاهما غير موجودين عند ٱلفتى سوآء ءكانوا رجالا ونسآء أم فتيانا. فٱلقول "وَلا تُكرِهُوا فَتَيَٰتِكُم على ٱلبِغآء إن أَرَدنَ تَحَصُّنًا لِّتَبتَغُوا عَرَضَ ٱلحَيَوٰةِ ٱلدُّنيا" موجّه للذين يؤمنون وهم ٱلراشدون ٱلذين يعلمون ويؤمنون بٱللّه وٱليوم ٱلأخر يقينا. وفيه طلب لهم وحدهم من دون ٱلأكثرية ٱلمشركة رجالا ونسآء وفتيانا حتى لا يكرهون مَن تريد مِن "فتيٰتكم ٱلمؤمنٰت" لنفسها حصنا. وهذا يبيّن أنّ ٱلمؤمنين يعملون فى هذه ٱلتجارة وما يطلب منهم هو ٱلامتناع عن فعل إكراه فتياتهم فى هذه ٱلتجارة لا ٱلامتناع عنها. لم أجد فى كتاب ٱللّه منعا لتجارة ٱلبِغآء ولا حكما على بغىّ. أما زنى مؤمن أو مؤمنة فعليه حكم مبيّن: "ٱلزانيةُ وٱلزّانى فٱجلدوا كُلَّ وٰحدٍ منهما مِاْئَةَ جَلدةٍ ولا تأخذكم بهما رأفة فى دين ٱللّه إن كنتم تؤمنون بٱللّه وٱليوم ٱلأخر وليشهد عذابهما طآئفة مِّنَ ٱلمؤمنينَ"2 ٱلنور. ويطلب للحكم شهدآء أربعة وهم من ٱلمؤمنين حصرا: "وٱلَّٰتى يأتِينَ ٱلفٰحشةَ مِن نِّسَآئكم فٱستشهدوا عليهنَّ أربعةً مِّنكم" 15 ٱلنسآء. وفرّق كتاب ٱللّه بين زنى ٱلمؤمن وٱلمؤمنة وزنى ٱلمشرك وٱلمشركة: "ٱلزَّانى لا ينكِحُ إلا زانيةً أو مشركة وٱلزَّانيةُ لا ينكِحُهاۤ إلا زانٍ أو مشرك وحُرِّمَ ذٰلك على ٱلمؤمنين" 3 ٱلنور. فٱلمؤمن لا ينكح إلا مؤمنة وكلاهما يعاقبان إن فعلا فاحشة بيّنة. أما ٱلزانية وٱلزانى وهما مشركان فيتناكحان ولا عقاب لهما. بهذا ٱلفرق بين ٱلمؤمن وٱلمشرك كان ٱلفرق فى ٱلحكم بٱلجلد. فٱلتى تُحصَنُ من "فتيٰتكم ٱلمؤمنٰت" بزواج مؤمن تخفف عقوبتها بسبب شركها فى ٱلأصل وٱمتناعها عن بلوغ ٱلإيمان وٱلرّشد: "فإذاۤ أحصنّ فإن أتينَ بفاحشة فعليهن نصف ما على ٱلمحصنٰت من ٱلعذاب" 25 ٱلنسآء. ٱلبلاغ 3 ٱلنور يبيّن أنّ ٱلزنى فى ٱلمجتمع قآئم بفعل فئات مشركة هى ٱلأكثرية فيه. وقد حرّم ٱللّه ٱلزنى على ٱلمؤمنين من دون ٱلمشركين. وطلب عقوبة للمؤمن ٱلذى يزنى علنا أمام أربعة من ٱلمؤمنين. بذلك أفهم أن مسألة ٱلبغآء تختلف عن مسألة ٱلزّنى وهى من ٱلأعمال ٱلتى عملت وتعمل بها ٱلمجتمعات فىۤ أىِّ وقت جاعلة منها فريضة تمنع ٱلعنت وٱلحيرة وٱلشّدّة عن فتيانها. كمآ أفهم أنّ ٱلمحصنة ٱلمؤمنة تكون فتاة كما تكون ٱمرأة وهى لا تعمل بغيًّا وإلا فلن تكون من ٱلمحصنات ٱلمؤمنات. فٱلحصن ٱستعفاف بعزم يأتى به علمها ورشدها ٱلمبكّر: "وَمَريَمَ ٱبنَتَ عِمرَٰنَ ٱلَّتِىۤ أَحصَنَت فَرجَهَا فَنَفَخنا فيه مِن رُّوحِنا وصدَّقت بكلمٰتِ ربِّها وكتبه وكانت منَ ٱلقَٰنتينَ" 12 ٱلتحريم. ٱلتصديق بكلمات ٱلرّب وكتبه لا يحدث بلا علم فيه. ولهذا كانت عقوبة ٱلتى تزنى من ٱلمحصنات ضعف عقوبة ٱلتى تزنى من "فتياتكم ٱلمؤمنات". وممّا رأيت أنّ ٱلمؤمنات لونان. ٱلأولى محصن مؤمنة تعلم ولهاۤ إرادتها ومسئوليتها ٱلشخصية فى حصن فرجها بعزمها كما هو ٱلمثل فى مريم. وٱلثانية مؤمنة مشركة لا تحصن فرجها بسبب نقص فى علمها وإرادتها وعزمها كما هنّ "فتيٰتكم ٱلمؤمنٰت". وهذه ٱلفتاة تعمل بغيًّا فى بيت للبغآء يملكه أو يشرف عليه مؤمن أو غير مؤمن فيحميها من ٱلأذى وٱلعدوان وٱنتقال ٱلأمراض. كذلك فهمت من ٱلقول "فمن ما ملكت أيمٰنكم من فتيٰتكم ٱلمؤمنٰت" أن نكاح ٱلمؤمن من فتاته ٱلمؤمنة به هو نكاح من غير محصنة لفرجها. وهو ينكحها بإذن أهلهاۤ إن علم فيها خير. وعلمه بٱلخير فيها هو علمه بقدرتها على ٱختيار حصن فرجها بذاتها بعد نكاحها وٱكتسابها لمفهوم ٱلإيمان بٱللّه وإدراك مفهوم ٱلنّصح وٱلاستعفاف وٱلحصن. وهىۤ إن تابعت فى ٱكتساب ٱلعلم وٱلإرادة وٱلعزم فى ٱلحصن وبلغت طور ٱلإيمان تتحوّل إلى محصنة مؤمنة. أماۤ إن قعدت عن ٱلاكتساب وٱلعلم فإنّها تبقى على حالها من ٱلإيمان ٱلظّنىّ فتزنى وتنال نصف عقوبة ٱلمحصن ٱلمؤمنة إن شهد عليهاۤ أربعة شهدآء من ٱلمؤمنين. ٱلمؤمن لا ينكح زانية ولا مشركة ولا يزنى. فٱلزنى محرَّم على ٱلمؤمن لكنه غير محرَّم على ٱلزانى وٱلزانية وٱلمشرك وٱلمشركة. فإن تغلّب عليه شيطانه وزنى فى ٱلسّرّ فعقابه عند ربه. حتى لو شهد عليه ٱثنان أو ثلاثة من ٱلمؤمنين لا توجب شهادتهم عليه عقابا ما لم يشهد هو على نفسه. فٱلعقاب مشروط بأربعة شهدآء مؤمنين. لقد نصح ٱللّه ٱلمؤمن بقوله: "ولا تقفُ ما ليس لك به علم إنَّ ٱلسَّمع وٱلبصر وٱلفؤاد كل أولٰۤئك كان عنه مسئولاً" 36 ٱلإسرآء. وأرى فى هذا ٱلنصح مسئولية شخصيّة تجعلنى لآ أتبع قولا لم يكن لسمعى وبصرى وفؤادى مسئولية فيه. وقد رأيت بجهدى وبحثى ومسئوليتى ٱلشخصية أنّ ٱلقول ٱلعربىّ: "مُحصَنَٰتٍ غَيرَ مُسَٰفِحَٰتٍ وَلاَ مُتَّخِذَٰتِ أَخدَانٍ" أنّه حصن نكاح معلن بحدّه ٱلأدنى وهو شهيدان من ٱلمؤمنين مقرونا بإذن ٱلأهل. وفهمت منه أنّه يمنع على ٱلمؤمن أن ينكح فتاته ٱلمؤمنة مسافحًا لهاۤ ولا متخذًا لها فى خِدنٍ. أى غير مُغتصب لها ولا متزوجا منها فى خفآء عن ٱلمجتمع. فٱلنصح يطلب من ٱلمؤمن حصنا لفتاته ٱلمؤمنة بٱلزواج منها وكتابها معلن للمجتمع. لأن ٱلأصل فى زواج ٱلمؤمن هو علنيته وإذن ٱلأهل سوآء ءكان من محصن مؤمنة أم من فتاة مؤمنة لم تبلغ بعلمها وجهدها ٱلحصن. وأقول مبينًا فهمىۤ لدليل كلمة بغآء وفهمى لحديث ٱللّه ونصحه ٱلموجّه إلى ٱلمؤمنين أن ٱلبغآء عمل فى تجارة متعة ٱلنكاح للمراهقين وغيرهم بما فى ذلك ٱلمؤمن ٱلذى لم يستطع صبرا ولا ٱستعفافا. وهو عمل علنىّ ومأجور ومحمىّ لا يمنعه كتاب ٱللّه وهو ليس زنى. وأن للمؤمن أن يتاجر به وأن يستمتع به. وقد طلب ٱللّه منه أن يستعفف عن متعته ولم يطلب منه ٱلاستعفاف عن ٱلعمل فى تجارته. وما يمنعه ٱللّه عنه هو ٱلإكراه فى ٱلعمل لفتاته ٱلمؤمنة ٱلتى تريد لنفسها حصنًا. أما ٱلزنى فهو حرام على ٱلمؤمنين كمآ أنّ ٱلزواج من زانية أو مشركة هو حرام على ٱلمؤمنين. حديث ٱللّه (وهو أحسن حديث) يوكّد على ٱلمسئوليّة ٱلشخصية للمؤمن كفرد وليس كجماعة أو فئة: "ولقد جئتمونا فرادى كما خلقنٰكم أوّل مرةٍ" 94 ٱلأنعام. "وكلّهم ءَاتيه يوم ٱلقيٰمة فردًا" 95 مريم. "كلُّ نفسٍ بِما كَسَبَت رهينة" 38 ٱلمدَّثر. "ولا تَكسَبُ كُلُّ نفسٍ إلا عَلَيها ولا تَزِرُ وازرة وِزرَ أخرىٰ" 164 ٱلأنعام. ويوكّد له على مسئوليته ٱلفردية وٱلشخصيّة فى ٱلاتباع: "ولا تقفُ ما ليس لك به علم إنّ ٱلسّمع وٱلبصر وٱلفؤاد كل أولـٰۤئك كان عنه مسئولاً" 36 ٱلإسرآء. فهو أمر فردىّ ولا يجوز لمشرع أن يشرع فيه ليكون موقفا ملزما للمجتمع. فما قاله ٱلناس فى هذه ٱلمسآئل هو إدراك كلٍّ منهم وفهمه ومسئوليته. وٱلفرد ٱلمؤمن يسمع ويبصر ويفكر ويتدبر أقوال ٱلناس فيتبعهاۤ أو يتجاوزها وهو مسئول عمّا يتبع من دون تشريع يقف فى وجه بلوغه ٱلنكاح ومتعته ٱلفطريّة. فٱلمسئولية ٱلشخصيّة للفرد هى ما يوكّد حديث ٱللّه عليها ولذلك وجّه ٱلمؤمنين بقوله ٱلعربىّ: "لاۤ إكراه فى ٱلدينِ" 256 ٱلبقرة. فلا يحقّ إكراه فرد بما تظنّه جماعة أو طآئفة. فحديث ٱللّه يترك للفرد حرية تحديد مسئوليته فى ٱلأخرة بقوله: "وقُل ٱلحقُّ مِن رَّبِّكم فَمَن شآء فَليُؤمِن ومَن شآءَ فَليكفُر" 29 ٱلكهف. وجآء ٱلحديث فى سورة ٱلكافرين ليفصّل هذا ٱلحقّ: "قُل يٰۤأيُّها ٱلكٰفرونَ/1/ لآ أعبُدُ ما تعبُدُونَ/2/ ولآ أنتم عٰبدون مآ أعبُدُ/3/ ولآ أناْ عابِد مَّا عَبَدتُم/4/ ولآ أنتُم عٰبِدونَ ماۤ أعبُدُ/5/ لكُم دِينُكُم وَلِىَ دِينِ/6/". فٱلطلب هنا موجّه مِن مؤمنٍ يطلب فيه من كافرين ألا يعتدوا عليه بسبب ما يعبد وأن يتركوا له مسئوليته ٱلشخصية فيه. ويعلن لهم أنّه يترك لهم مسئوليتهم فيمّا يعبدون. وفهمى لهذا ٱلطلب وٱتباعى له يجعلنىۤ أحمل مسئوليتى فيماۤ أقوله عن دليل كلمة بغآء. فأنآ أحصل عليه من فهمى لدليل ٱلفعلين بَغَوَ وبَغَى وأفهم منهما حركة وتوجّه مَن بلغ سنّ ٱلنكاح للمتعة وٱلمنفعة من دون ٱنتظار للنضج وٱلرّشد وٱلعزم. وٱسم بغىّ هو لمن تجاوز حدّ ٱلمتعة فى حصن فرجه إلى ٱلمتعة وٱلمنفعة بأجر. كذلك هو أمرى مع كلمة "مسٰفحٰت" فٱلفعل سَفَحَ يدلّ على ٱلسيطرة وٱلقسوة وٱلقهر. وبهذا ٱلدليل أفهم ٱلقول ٱلعربىّ: "مُحصَنَٰتٍ غَيرَ مُسَٰفِحَٰتٍ وَلاَ مُتَّخِذَٰتِ أَخدَانٍ" فأرىۤ أنّه يبيّن للمؤمن أنّ متعته من فتاة ممّن ملكت يمينه لا تحلّ له إلا بفعل ٱلإحصان لها بكتاب نكاح معلن وبإذن أهاها. وليس له أن يتمتع بها مسافحا لها (مغتصبًا لها). وبذات ٱلسبيل أفهم ٱلقول "وَلاَ مُتَّخِذَٰتِ أَخدَانٍ" فٱلفعل خَدَنَ يدلّ على مَن يعمل عملا فى سرٍّ عن ٱلناس. وأفهم أنّه لا يحلّ للمؤمن أن يتمتع بها فى خدنٍ (أى فى سرّ عن ٱلناس). لقد قلت أنّ ٱلبِغآء فريضة تزيل ٱلعنت (ٱلشّدّة وٱلضيق) عند مراهقين بلغوا سنّ ٱلنكاح وراشدين لم يستطيعوا طَولا أن ينكحوا ٱلمحصنات ٱلمؤمنات ولا صبرا على ٱلاستعفاف. وكان قولى بٱلفريضة يتبع دليل ٱلكلمة وما جآء من وصف بها لسورة كاملة هى سورة ٱلنور: "سورة أَنزَلنٰها وفرضنَٰها وأَنزَلنَا فيهآ ءَايَٰتٍ بيِّنَٰتٍ لَّعَلَكُم تَذَكَّرونَ" 1 ٱلنور. كذلك ما جآء من وصف بها للإرث: "فريضةً مِّنَ ٱللَّهِ .." 11 ٱلنسآء. ووصف بها للصّدقة: "إنَّما ٱلصَّدقَٰتُ لِلفقرآء وٱلمَسَٰكينِ وٱلعَٰمِلِينَ عليها وٱلمؤَلَّفَةِ قُلُوبُهم وفى ٱلرِّقابِ وٱلغَٰرِمِينَ وفى سبيلِ ٱللَّهِ وٱبنِ ٱلسَّبيلِ فَرِيضَةً مِّنَ ٱللَّهِ وٱللَّهُ عليم حكيم" 60 ٱلتوبة. فٱلفعل فرض يدلّ علىۤ إحداث فرجة فى ضِيقٍ. وهو ما تفعله ٱلصدقة بٱلمحتاج وكذلك ما يفعله ٱلإرث بٱلوارث. وهو ما يفعله كتاب ٱللّه ٱلقرءان فى نفس مَن ينزِّله فيها ويثبّت به فؤاده فلا يشرك قول ٱلزاعمين بفقه مع قوله ٱلعربىّ: "إنَّ ٱلَّذى فَرَضَ عليكَ ٱلقرءانَ لَرَآدُّكَ إلى مَعَادٍ قُل رَّبىۤ أعلمُ مَن جَآءَ بِٱلهُدَىٰ ومَن هو فى ضَلَٰلٍ مُّبِينٍ(85) وما كُنتَ تَرجُوۤا أن يُلقَىٰۤ إليكَ ٱلكتَٰبُ إلا رَحمَةً مِّن رَّبِّكَ فلا تَكُونَنَّ ظَهِيرًا لِّلكَٰفِرِينَ(86) ولا يَصُدُّنَّكَ عن ءَايٰتِ ٱللَّهِ بَعدَ إذ أُنزِلَت إليكَ وٱدعُ إلىٰ ربِّكَ ولا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلمُشركينَ(87)" ٱلقصص. ومما رأيته فى ٱستعمال ٱلناس لكلمة فريضة هو حرف ٱلكافرين للكلمة عن موضعها ٱلذى يدلّ على ٱلانفراج وٱلوسع إلى دليل ٱلأمر ٱلملزم. وقد ٱتبعت دليل ٱلكلمة كما وضعت فى كتاب ٱللّه لتكون حاملة لمفهوم ٱلانفراج وٱلوسع وليس لمفهوم ٱلأمر ٱلملزم. وبذلك رأيت أنّ ٱلبغآء فريضة لغير ٱلمحصنين من ٱلذكور يزيل عنهم ٱلعنت. وفريضة لغير ٱلمحصنات من ٱلفتيات وٱلنسآء بما يحصلن فيه من متعة وأجر وحماية ورعاية. وعليه أفهم أن ٱلبغآء ليس خيانة زوجية ولا يسمّى زنى ولا فاحشة. فٱلفاحشة هى وصف للزنى ٱلعلنىّ وللتناكح بين ٱمرأة وأخرى وذكر وأخر. وكلّ من ٱلزنى وٱلفاحشة ونكاح ٱلزانية وٱلمشركة محرّم على ٱلمؤمنين. أما ٱلبغآء فينصحهم كتاب ٱللّه بٱلاستعفاف عنه ولا يحرّمه. ٱلناس فىۤ أىِّ مجتمع لهم يتوزعون إلى مؤمنين وغير مؤمنين. وحديث ٱللّه موجّه للمؤمنين منهم. وهم وحدهم ٱلذين يصدقون ويطيعون أو يفسقون. وقد جآء فيه نصح للمؤمن فى مسألة ٱلنكاح ليكون نكاحه من محصنة مؤمنة وإن تعذّر عليه ذلك فمن فتياته ٱلمؤمنات إن وجد فيهن خيرا. ونصحه بٱلاستعفاف عن هذا ٱلنكاح وعن متعة ٱلبغآء بسبب ٱمتناع ٱلنكاح عليه من محصنة مؤمنة. وفى ٱلحديث نصح ينهى به ٱلمؤمنين عن إكراه فتياتهم على ٱلبغآء إن أردن تحصنًا. وهناۤ أفهم أنّ ٱلإكراه ٱلمشار إليه هو إكراه لهنّ على متابعة ٱلعمل بسبب ٱلنفع ٱلحاصل للمؤمن منه. وهو ما يبينه ٱلقول "لِّتَبتَغُوا عَرَضَ ٱلحَيَوٰةِ ٱلدُّنيا". وفيه نصح للمؤمن حتى ينكح ٱلفتاة ويحصنهاۤ إن لم يصبر ولم يستعفف وأراد منها متعة له. وهو ما يبينه ٱلقول "مُحصَنَٰتٍ غَيرَ مُسَٰفِحَٰتٍ". ومسافحتها هو إكراهها وقهرها وٱلسيطرة عليها وٱلتمتع بها ٱغتصابا. ٱسم فتيات يدلّ على بالغات سنّ ٱلنكاح. وبلوغ سنّ ٱلنكاح لا يدلّ على بلوغ ٱلعلم وٱلرّشد. وماۤ أفهمه من ٱلبلاغ أنّ ٱلمؤمنة من ٱلفتيات يكون إيمانها ظنيًّا ويحتاج لحجّة لا تأتى إلا بأفعال ٱلنظر وٱلعلم. وهذا ٱللّون من ٱلإيمان ٱلظّنىّ هو ٱلأكثر ٱنتشارا بين ٱلناس: "ومنهم أُمِّيُّونَ لا يَعلَمُون ٱلكِتَٰبَ إلآ أَمَانِىَّ وإِن هُم إِلا يَظنُّونَ" 78 ٱلبقرة. "وما يؤمن أكثرهم بٱللَّه إلاّ وهم مشركون" 106 يوسف. فأكثر ٱلمؤمنين بٱللَّه (ومنهم فتياتكم ٱلمؤمنات) هم أميّون ومشركون بسبب منهاجهم ٱلظنى ونقص علمهم ونقص رشدهم. فإذا عمل ٱلمؤمنون على منع تجارة ٱلبغآء بزعم ٱلحماية ٱلأخلاقية وٱلدينية فيكون عملهم هو عمل طاغوت يزيد من شدّة ٱلعنت على فتيانهم وفتياتهم ويخالف ءاية محكمة فى كتاب ٱللّه "لاۤ إكراه فى ٱلدين". وعلى ٱلمؤمن أن يعلم أن طاعته لأوامر ٱللّه ليست إكراها له ولا لغيره. وعليه أن يعلم أنّ نفسه متروكة لتطيع ولتفسق كما خُلقت: "ونفسٍ وما سَوَّـٰها(7) فألهَمَهَا فُجُورَهَا وتَقوَـٰها(8) قد أَفلَحَ مَن زكَّٰها(9) وقد خاب من دسَّٰها(10) " ٱلشَّمس. وبذلك يكون حسابه. فلا يكرهنّ أحدًا من ٱلناس على طاعته هو بما يؤمن. وإن أكره أحدًا فقد فسق وطغى. وأزيد فى قولى عمّا أحمل مسئولية فهمه بما تشابه لى من كتاب ٱللّه عن ٱلبِغآء بما ورد فيه عن مريم ٱبنت عمرٰن: "قال إنَّمآ أنا رسول ربٍّك لأهب لك غلٰمًا زكيًا(19) قالت أنَّىٰ يكون لى غلٰم ولم يمسسنى بشر ولم أكُ بغيًّا(20)" مريم. وأفهم من هذا ٱلقول ٱلعربى أنَ مريم تدفع عن نفسهاۤ أمرين: ٱلأول مس ٱلبشر لها وهو مسّ صديق بعلم وموافقة ٱلأهل (بوى فريند) أو فى خدنٍ. أو زوج. أو مسافحة (إغتصاب). وٱلثانى هوٱلعمل فى تجارة ٱلبغآء وهو مآ أحله ٱللَّه لها ولغيرها من ٱلفتيات. وبذلك تُظهر إرادتها ٱلشخصية وحزمها فى حصن فرجها بعلم وحفظ. وتبيّن سبب ٱصطفآئها وتطهيرها على نسآء ٱلعالمين بفعل قنوتها وركوعها مع ٱلراكعين للَّه ربَّ ٱلعالمين. فهى لا تدفع ما هو محرم عن نفسها. بل تدفع ما هو حلال لها ولغيرهاۤ. هذا ٱلفهم ٱلمسئول لا يقبل به أكثر قوم ٱلرّسول وهم يستنفرون له ويستنكرون. ولآ أرى فى ٱستنفارهم وٱستنكارهم ما يخالف قول ٱلرسول عنهم لربه يوم ٱلحساب: "وقال ٱلرّسولُ يَٰرَبِّ إنّ قومى ٱتَّخَذُوا هٰذا ٱلقرءانَ مَهجُورًا" 30 ٱلفرقان. فأكثر قومه هجروا ٱلقرءان وٱتبعوا وما زالوا يتبعون قول ٱلناس. بل هم بكفرهم يستبدلون ٱلروح برغيف خبز وملعقة سكّر. وهم لا يقبلون قولا للّه لا يصدّقه مَن يزعمون أنّهم فقهآء فى ٱلدِّين. ليس بسبب ثقتهم بما قاله ويقوله أولئك ٱلزاعمين بفقه. بل بسبب جهلهم وقعودهم عن إقامة ٱلصّلوٰة وعن ٱلمسئولية ٱلشخصية فى ٱلنظر وٱلتفكير وٱلموقف. ولهذا جآء حديث ٱلعليم مبيّنًا جهلهم وكفرهم إلى يوم ٱلحساب: "يسۤ(1) وَﭐلقرءَانِ ﭐلحَكِيمِ(2) إِنَّكَ لَمِنَ ﭐلمُرسَلِينَ(3) علىٰ صِرَٰطٍٍ مُّستَقِيمٍ(4) تَنزِيلَ ﭐلعَزِيزِ ﭐلرَّحِيمِ(5) لِتُنذِرَ قَومًا مَّآ أُنذِرَ ءَابَآؤُهُم فَهُم غَٰفِلُونَ(6) لَقَد حََقَّ ﭐلقَولُ عَلَىٰۤ أَكثَرِهِم فَهُم لا يُؤمِنُونَ(7) إِنَّا جَعَلنَا فِىۤ أَعنَٰقِهِم أَغلَٰلا فَهِىَ إلى ﭐلأذقانِ فهم مُقمَحُونَ(8) وجعلنا مِن بَينِ أيدِيهِم سَدًّا ومِن خلفِهِم سَدًّا فأغشَينَٰهم فَهُم لا يُبصِرُونَ(9) وَسَوَآء عَليهِم ءََأَنذَرتَهُم أَم لَم تُنذِرهُم لا يُؤمِنُونَ(10)" يسۤ. وبهذا ٱلحديث أتوقف عند ما قلته من رأىٍّ مسئول فيما جآء فى هذا ٱلمقال من مفاهيم. وسوف أحاور مَن يرى فى تلك ٱلمفاهيم حاجة للوسع أو ٱلدحض. علىۤ أن يكون ٱلحوار بسندٍ من كتاب ٱللّه لا من كتب ٱلناس.
#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ٱلذبح ٱلحلال وٱللّحم ٱلحلال
-
ٱلإنسان لا يكون إلَٰها من دون ٱللّه
-
لِمَن هو ٱلكتاب؟
-
تعقيب وتوكيد
-
موقف وتعقيب
-
ٱلإنسان خليفة للّه وٱبن له!
-
تعقيب على مقال -ٱلحلال وٱلحرام-
-
ٱلحلال وٱلحرام
-
شيطُ ٱلكهنوت يَقوَى بفعل ٱلجهل
-
ٱلدِّين وٱلديمقراطية
-
ٱلقُرءَان Al Qru-an
-
ٱلفساد فى ٱلأرض
-
ٱلديمقراطية ٱلفيدرالية هى ٱلسبيل إلى ¤
...
-
ٱلشرع وٱلعلم
-
ٱلتشابه
-
لمن هو إسلام ٱلمسلمين؟
-
أنا مؤمن إذن أنا ديمقراطى!!
-
فطرة ٱلكلام وٱلفيزيآء
-
ٱلقرءان وعلم ٱلفيزيآء
-
تعقيب ثانى على مقال -كلّ شىء عنده بمقدار-
المزيد.....
-
جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
-
-مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
-
اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو
...
المزيد.....
-
الجندر والجنسانية - جوديث بتلر
/ حسين القطان
-
بول ريكور: الجنس والمقدّس
/ فتحي المسكيني
-
المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم
/ رشيد جرموني
-
الحب والزواج..
/ ايما جولدمان
-
جدلية الجنس - (الفصل الأوّل)
/ شولاميث فايرستون
-
حول الاجهاض
/ منصور حكمت
-
حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية
/ صفاء طميش
-
ملوك الدعارة
/ إدريس ولد القابلة
-
الجنس الحضاري
/ المنصور جعفر
المزيد.....
|