أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاتن نور - بطولاتنا الوطنية في.. كأس بطولة..














المزيد.....

بطولاتنا الوطنية في.. كأس بطولة..


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 2009 - 2007 / 8 / 16 - 11:03
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد خشخشة فرح مؤقت.. سأرفع الكأس عاليا بيد الحقيقة واقول عذرا..
عذرا..إن رسبنا في مادة التربية الوطنية...لكننا بالمقابل نجحنا بوطنية التقطيع الطائفي والترقيع التحاصصي وابلينا بلاءا حسنا!
عذرا..إن فشلنا في مادة التاريخ ولم نحسن استقراءه او حتى قراءته..
عذرا..أن سقطنا في مادة التربية الدينية وجعلنا من الدين سلما للاستثمار والتجهيل..
عذرا والف عذر.. إن كانت معدلاتنا في مادة التدبير المنزلي لم تقترب من الصفر بعد..
عذرا..إن اخفقنا في التربية الأخلاقية فنحن مثقلون باخلاقيات الحداثة الدكتاتورية والوصاية الألهية،ولا تسع نفوسنا اية تربية مغايرة،وفي هذا قيل "لا يقدر الله نفسا إلا وسعها"..ونحن مؤمنون بوسع انفسنا كأيماننا بالله!!...
عذرا فقد اجهزنا على مادة الجغرافيا فمحونا تضاريس الأرض بجبال اوجاعنا ووديان تشرذمنا ومناخات نفوسنا المتغطرسة بالتناحرالوطني..
عذرا إن لم نفهم الكيمياء العضوية فبدأنا بالتفسخ ونحن احياء..وعذرا فجاذبية المناصب هي ما خرجنا به من علوم الفيزياء..اما التعجيل فلا ندرك فحواه الا اذا كان تعجيلا نحو الهاوية..
عذرا لكل شيء..
لأيتام العراق وهم يرمون على البلاط لتسوّد اجسادهم بعد طول صفرة، كقشرة موز.. عذرا لأرامل مابعد السقوط والسقوط الآخر! ..
عذرا لأبرياء زهقت ارواحهم في الأسواق والأزقة وبين مزابل التحريرالمفخخ..عذرا لأطفال الشوارع ومارثوناتهم اليومية..عذرا لقباب مراقدنا الخربة، وكنائسنا المستفزعة..
عذرا للمهجرين والمشردين،للأقليات المطاردة،لفسادنا السياسي والاداري والمالي،للكفاءات المهمشة او المستحقرة فنحن قوم كبيرنا صغير وصغيرنا كبير ولنا في هذا اسوة حسنة..
عذرا لكل شيء قادم!..
ولكن..
لابأس علينا...
فقد نجحنا بامتياز في مادة التربية الرياضية (او قل التربية الكروية من باب الدقة) وانتزعنا كأس البطولة.. فهنيئا لنا والف مبروك!....
كما نجحنا بامتياز في صناعة اضخم مسلسل كوميدي ساخر في تاريخنا الحديث .. مسلسل الخطط الخائبة وخرق القانون..فهنيئا لنا والف لا بأس!
....
فارغ انت ايها الكأس مالم يرفعك المتناطحون في حلبة العواء السياسي بضمادات دافئة لجراحاتنا المدورة..
ايها السياسيون العائمون في مستنقعات ذواتكم النهمة .. هل ادركتم قيمة ركلة جماعية موجهة صوب هدف مرئي
هل تعلمتم قيمة إلا يكون الفريق خصما لنفسه ومتفرجا مع المتفرجين..
هلا تعرفتم على كرة الجرح العراقي المفتوح ابدا بافلاسكم وطمعكم بالمزيد من الإفلاس....
والله لقد فتحتم فتحا مبينا كل الأنوف حتى المزكوم منها فقد نزلتم الى ملاعبنا برؤوس مدثرة بقمامة نظيفة!
ابها اللاعبون الظرفاء.. من منكم حامي المرمى ..ومن منكم الهداف .. واي حكم ذاك الذي اليه تحتكمون!
من سيسدد رمية حرة في المرمى الغائب..
....هلا تحسستم رؤوسكم ..اولا ترون انها مدببة تفقأ الجرح لينتفخ من جديد بلزوجة ما تستفرغون ..
..اية رمية ستسددون برؤوس شائكة كتلك لا تقترب من الصواب إلا لتخجله....
....
لا تبتأس ايها الكأس..
فأولئك المتخمون العاطلون عن العمل، المترفهون بلعبة الأستغماية السياسية وهي لعبتهم المفضلة،
اولئك الأستغمائيون المتمرسون بالإنسحاب والعودة..
وبالإختفاء ثم الظهور بيافطات الجشع السلطوي والأحقية بالإستلاب الديمقراطي الحر، اجادوا شق كل شيء..
برعوا بتفتيت كل شيء حتى اتسخت ياقات رجولتهم ،
لا تبتأس وارفق بنا إن تسارعنا اليك بعشرين الف حماقة فشلنا في رفعها بيد واحدة..
ولم تك خزانة بيت الحماقات العراقي لطائفتين او قوميتين او حتى لأسمين متآلفين في صناعة الحماقات!
و...هنيئا..فقد اثلجت صدورنا
.. وما زلنا وأياك بانتظار كأس الثمالة..
كأس التصفية النهائية لبطولاتنا الوطنية!..



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقمّص وتجسيد..في الزمن الأصلع
- عزف على نهد منفرد..
- ابداعات اسلامية: رضاعة الكبير والزواج من القرآن الكريم...
- البرلمان العراقي.. وحوار الصفعات الوطني والثأر الديمقراطي
- اليه فقط...
- صور مشظاة...
- نشيد طفولي على طريق الذاكرة...
- تشكيلات.. جسد الطعنة..
- المرأة..مومياء مكانتها الفطرية المقدسة ..
- المرأة.. مومياء العروبة والإسلام المقدسة!..
- طفرة نوعية على سلم التفخيخ...
- الشعائر الحسينية : فلسفة إستحضارالألم والتفريط بقيمته...
- بين جاهليتين..قراءة من فوهة الجرح...
- يا أولاد (....) العراق نبراس حضارتكم فلماذا ادخلتم...
- فراغات مبعثرة.. لا تمتلىء
- التسلط العمائمي والشعب العراقي يدفع الثمن مرتين..
- خلوة وتعرّق.. وضيف..
- ما تفعله انثى الانسان لصغارها.. تربية ام رعاية؟
- ادعية رمضانية للسلاطين والأرهابيين...
- حول الفيدرالية ومشروع تجفيف المستنقع العراقي…


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاتن نور - بطولاتنا الوطنية في.. كأس بطولة..