أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وعد العسكري - الأميرة والفقير المشهد الأول














المزيد.....

الأميرة والفقير المشهد الأول


وعد العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 2009 - 2007 / 8 / 16 - 03:58
المحور: الادب والفن
    


ابن الخامسة والعشرين من العمر شابا يافعا تملأه الطاقة والحيوية والنشاط شجاع صبور عاشق متهور ، صفات بعيدة عن عالم المراهقة أكمل دراسته الجامعية في كلية اللغات ثم التحق بالهيئة التدريسية لقسمه الذي كان يدرس فيه كونه كان الأول على القسم منذ أن كان في مراحل الدراسة الأربعة التي درس فيها اللغة وأبدع في مجاله .إلتحق الشاب الفقير بمعهد من المعاهد التابعة لإتحاد التربويين العرب والتابعة أيضاً لجامعة الدول العربية للحصول على درجة الماجستير في طرائق تدريس اللغة التي درسها . مرّ الشاب الفقير بعدة أزمات عاطفية كان آخرها فسخ خطوبة البنت التي أحبها كثيرا بعدما أكتشف خيانتها له .
مرّت الأيام والساعات واللحظات وصولا إلى يوم الإثنين 13 / 8 /2007 والتقى بطريق الصدفة بموقع ثقافي من مواقع الأنترنت ولدى قراءته لكتاب الموقع وجد صورة لفتاة جميلة جدا وكانت المميزة من بين جميع الكتاب مما دفعه إلى قراءة أعمالها الأدبية المميزة أيضا من مقالة وقصة وشعر ثم اتصل بها ودار بينهم الحوار :
الفقير: السلام عليكم
الأميرة : وعليكم السلام
الفقير : هل تسمحين لي بجزء من وقتك الثمين
الأميرة : نعم بكل سرور
الفقير : وجدت لدى قراءتي لمواضيعك الأدبية ثمة شيء من الغموض مما دفعني الى التكلم معك عن أبطال القصص التي كتبتها
الأميرة : بالعكس قصصي واضحة وليس فيها غموض
الفقير : أرى فيها نوع من الكتابات الطلسمية المبهمة
الأميرة : ماذا تقصد بالكتابات الطلسمية ؟
الفقير: أي تكتبين بطريقة سريالية غير مفهومة .. تكتبين وشخوص قصصك في داخلك غير ظاهرة للقارئ
الأميرة : إلتزمت الصمت
الفقير : لربما كنت متأخرا في قراءة أعمالك أو لربما ذكرتها في بداية القصص
صمت الأميرة وطريقتها في الحديث التي شعر بها الفقير من خلال تبادلها أطراف الحديث مع الفقير دفعت الأخير إلى الغوص في عالم تلك الأميرة الأنثى التي ليس فيها شيء يدعو إلى التخاذل عن البوح لها بالحب من أول لحظة تكلمت بها مع الفقير .
لكن الغريب في الموضوع وعلى ما أعتقد أن الفقير زاد من ضغطه بطريقة غير مباشرة على الأميرة لتتحدث عن ما يجول في خاطرها وعن كبتها الذي لم تبوح به لأقرب الناس لها (هذاما شعر به الفقير من خلال الاسترسال في الحديث مع الأميرة)
فتحدثت الأميرة عن حبها ومعاناتها التي رسمت وجودها بقوة في صفحات قصصها المشوقة والتي أبكت الفقير لحظة قراءتها لقصص الأميرة . والأميرة تتكلم أراد الفقير أن يجذب الأميرة إلى نقطة حرجة في الكلام ويبدوا هذا ماحصل حيث سألها :
الفقير : لماذا تحب الفتاة شخصا يكبرها سنا بكذا سنين وماذا لو حصل بالعكس ؟
الأميرة : إن المرأة ترى في الرجل الذي يكبرها سنا يكون فاهما لها مدركا لأفكارها أما العكس فسيكون هناك عدم تفاهم لصغر عمر الرجل !!!
الفقير : هذا ليس صحيحا
الفقير : انت مسلمة
الأميرة : الحمد لله مسلمة ومواظبة على الصلاة والصوم
الفقير : كلنا نعرف خديجة أم المؤمنين
الأميرة : لكن ليس هناك شخص مثل الرسول
الفقير : لو كانت هناك ثمة خديجة
الفقير : حتما سيكون هناك الرسول
الأميرة إلتزمت الصمت ولم تتكلم لكن هناك شيء في داخل الشاب الفقير أوجع قلبه تعصراً على الأميرة رغبة منه للقاء بها ليبوح لها عما يجول في خاطره من مشاعر نحوها .. لكن الفقير رأى أن الوقت غير مناسب ، ثم شكرها عن وقتها وطول أناتها معه متأملاً في داخله أن يلتقي بها مرات أخرى . وقال لها أنا معجب بكي أشد الإعجاب وشكرته الأميرة على إعجابه بها ، وأطلعني الفقير عن حبه للأميرة متعهدا أمامي قائلاً : " والله والله لو أحبتني كحبي لها لعمرنا قصورا من الحب والحنان والعاطفة ولذكر التاريخ حبنا بحروف من ألماس وليس من ذهب .. فحبي لها حب الغريق إلى الهواء " ثم سألته لماذا لم تقل لها أجابني خشيت أن تضن بي إني مراهق لا يعي معنى الحب ، ولكني اعاهدك ياصديقي سأقول لها وبملئ فمي أمام الله إني أحبكي يا أميرة القلم فأحبيني .
كان هذا المشهد الأول من مسرحيتنا الأدبية الجميلة .



#وعد_العسكري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كفن المسيح: هل حسم العلماء لغز -أقدس- قطعة قماش عرفها التاري ...
- الإعلان عن سبب وفاة الفنان المصري سليمان عيد
- الموت يغيب النجم المصري الشهير سليمان عيد
- افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمهرجان موسكو السينمائي الدو ...
- السوق الأسبوعي في المغرب.. ملتقى الثقافة والذاكرة والإنسان
- مبادرة جديدة لهيئة الأفلام السعودية
- صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة وورلد برس فوتو
- موجة من الغضب والانتقادات بعد قرار فصل سلاف فواخرجي من نقابة ...
- فيلم -فانون- :هل قاطعته دور السينما لأنه يتناول الاستعمار ال ...
- فصل سلاف فواخرجي من نقابة فناني سوريا


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وعد العسكري - الأميرة والفقير المشهد الأول