نستنكر تهديدات الإسلاميين ضد نساء البصرة

خيال ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2008 - 2007 / 8 / 15 - 12:02
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

وزعت الميليشيات الاسلامية في مدينة البصرة ملصقات ولافتات تهدد النساء بالقتل. فقد وجد سكان مدينة البصرة صباح الاثنين المصادف 23-7-07 ملصقات تطالب النساء بارتداء الحجاب الاسلامي وفي حال عدم الاستجابة سوف تتعرض الفتاة الى القتل. كما وتهدد تلك الملصقات اي شخص بالقتل عند أقترابه أو محاولة رفعه لتلك الملصقات والشعارات. ان تلك التهديدات الاسلامية هي جزء لا يتجزأ من حركة الاسلام السياسي التي اغرقت المجتمع في العراق بالدم والقتل والارهاب. ان التهديد بالقتل هي الوسيلة الوحيدة للاسلاميين من اجل فرض نفوذهم على المجتمع بعد ان رفضت الجماهير تلك الحركة الوحشية.



ان هذا التهديد العنصري الجنسي ضد النساء وغيره من الانتهاكات التي ترتكبها العصابات سببه انهيار المدنية وسيطرة شيوخ الاسلام وملالي الطوائف والقبائل والعشائر و القوميين على المجتمع. فقبل فترة قريبة فجع العالم بقتل الفتاة (دعاء) بابشع طريقة من قبل رجال عائلتها حيث تم رجمها ورفسها بالاقدام حتى ماتت في الشارع في حين كان رجال الشرطة يتفرجون بلا مبالاة. كما قتلت امراة اخرى في نفس المنطقة قبل مدة بتهمة "غسل عار" العشيرة ورجالها بعد ان تم اغتصابها من قبل رجلين.



ان الاعتداء على النساء من قبل المجاميع الاسلامية والقومية قد اصبح ظاهرة شائعة ومنها انتهاكات اخرى ضد النساء كالاختطاف والاعتداء الجنسي والضرب من قبل الرجال وافراد العائلة والزواج القسري للفتيات الصغيرات ومنع البنات من اكمال الدراسة واجبارهن على ارتداء الزي الاسلامي وغيرها تمارس يوميا ضد الفتيات والنساء في كل مناطق الوسط والجنوب وكردستان. القوى المسيطرة على المجتمع هناك تقوم بمهاجمة المرأة وقمعها لان قمع المرأة هو هوية تلك الحركات وبالتالي لتظمن هيمنتها على كامل المجتمع اما وسيلتهم الوحيدة فهي القتل والتهديد به. اكثر ما يخيف الاحزاب والعصابات الاسلامية هو تحرر المرأة وحريتها ومساواتها فتلك تعني افولهم التام في المجتمع وضعف قبضتهم ورمي افكارهم في التمييز والابارتايد الجنسي كقاذورات عنصرية.



ان رابطة تحرير المرأة في العراق تندد بشدة بهذه المنشورات والتهديدات ضد نساء البصرة وكل النساء في العراق وسوف تفضح تلك القوى الرجعية التي تنتهك حقوق المراة وتفرض عليها قوانينها الاسلامية واعرافها العشائرية المتخلفة.



ادعو كل محبي المساواة والحرية والتمدن والعلمانيين وكل المساواتيين في المجتمع الى التصدي لتلك الحركات ونقد برنامجها الاسلامي وطردها من المجتمع. كما ندعو المرأة في العراق الى عدم الرضوخ والسكوت على التهديد والارهاب بل الى تنظيم نفسها وتقوية نضالها ضد حركات الاسلام السياسي والعشائرية والقومية التي تريد ارجاع النساء الى عصور العبودية لابقاء المجتمع تحت سيطرتهم.



خيال ابراهيم

مسؤولة رابطة تحرير المرأة في العراق

24-7-07

#خيال_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات