أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تاج عدن - المخطط الجهنمي لنظام الاحتلال اليمني















المزيد.....


المخطط الجهنمي لنظام الاحتلال اليمني


تاج عدن

الحوار المتمدن-العدد: 2006 - 2007 / 8 / 13 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المتابع للشان اليمني عموما وللاحداث السياسية على وجه الخصوص يستطيع ان يلحظ نشاطا سياسيا اجتماعيا واسعا يظهر فجاة ثم يختفي كما ظهر ... وراينا لقاءات الرئيس اليمني بالجماهير اليمنية في منطقة عمران الشهر المنصرم والتي صاحبها غطاء اعلامي واسع قال كل شيء الا السبب الحقيقي لتلك الزيارة ونتيجتها الفاشلة



وبالرغم من تركيز اعلام السلطة على افتتاح الرئيس لخط انتاجي جديد في مصنع عمران للاسمنت الا ان تلك الكذبة الممجوجة لم تكن ليصدقها الناس والمتابعين السياسيين على وجه التحديد خاصة وان هذا الخط الانتاجي المزعوم قد جرى افتتاحه منذ فترة طويلة ويعرف حتى البسطاء من العمال ان زيارة الرئيس لمصنعهم ليست سوى غطاء لفعل اخر هناك لا له علاقة من قريب ولا بعيد بانتاج الاسمنت . ترى ما هو سبب زيارة الرئيس لمحافظة عمران في هذا التوقيت بالذات ؟
ثم سمعنا فجاة ان لقاء هو اشبه بالمؤتمر لشيوخ قبائل قد عقد في صنعاء وراسه الشيخ حسين بن عبدالله بن حسين الاحمر شيخ قبيلة حاشد اليمنية ...وتساءل المراقبون والمهتمون ما قصة هذا المؤتمر وما هي دوافعة
ما اعلن وما تبرع به من تصريحات بعض المشاركين فيه يزيده غموضا على غموضه ولا يكشف جوهره واسبابه واهدافه ؟ . ثم سمعنا تصريحات اثر لقاءات واجتماعات ادلى بها الشيخ محمد بن عبدالعزيز الشائف انتقد مؤتمر حاشد وشكك في جدواه . ترى لماذا صدرت هذه التصريحات ولماذا لم تتابع ولم تحظى بالتغطية الكاملة ولا بالمتابعة من قبل وسائل الاعلام بل انها لم تاخذ حيزا لائقا بمقام اصحابها شياسيا واجتماعيا ؟ ولماذا اختفت واطفئت فجاة ؟
هذه مجموعة اسئلة وتساؤلات تثير كثير من الرغبة في معرفة الحقيقة وكشف المستور .
نحن لا ندعي امتلاكنا حصريا للحقيقة المطلقة في ما يتعلق بالاسئلة المثارة ولكنا لاسباب كثيرة تتعلق بمصير وطننا وشعبنا وتمس مباشرة جوهر نضالنا قررنا ان نميط اللثام عن ما نعرفه من حقائق بهذا الشان ولان ما يجري يعنينا ويعني وجودنا برمته فانا سنتناول الموضوع في حدود ما يتطلبه الامر على اننا نرغب بايضاح بعض
القضايا الهامة جدا والتي لها علاقة مباشرة بطبيعة الموضوع وبمضمونه وجوهره بهدف مساعدة القارئ على معرفة
واستيعاب الاسس والمبادئ التي نستند اليها في طرحنا وتناولنا لموضوع بهذا الحجم وبهذه الاهمية ونقول ...
بداية نقرر حقيقة هي بالنسبة لنا حقيقة مطلقة لا تقبل التشكيك او الطعن وتتعلق باطلاق تسمية اليمن الجنوبية على وطننا الغالي الجنوب العربي , اذ ان فصيل من فصائل العمل الوطني التحرري في الجنوب ينتمي الى حركة القوميين العرب وانسجاما مع ثقافته السياسية وقناعاته الفكرية التي تدعو الى الوحدة العربية الشاملة سبيلا لتحقيق عزة العرب واستعادة مجدهم ودورهم التاريخي كان له القول الفصل في اطلاق هذه التسمية وترسيخها رسميا على اول قطر عربي تصل الى الحكم فيه حركة القوميين العرب وعندما نقول ان هذه المسالة هي بالنسبة لنا حقيقة مطلقة لان كاتب هذه السطور هو من شباب تلك الحركة ويعرف ظروف وتطور المسالة برمتها ولان الرعيل الاول من قادة الحركة في الجنوب لا زالوا احياء وهم من صنع هذه التسمية ولم تاتي بها لا كتب التاريخ ولا الجغرافيا كما لم تنقل الينا من
قوم اخرين عاشوا في كوكب اخر ولذا فنحن عندما نقرر ذلك انما نؤكد ونثبت حقيقة عشناها وشاركنا بهذا القدر او ذاك في صنعها ... وقد اسهمت مختلف القيادات الجنوبية وفي الاساس منها قيادات الحركة في ترسيخ هذه التسمية عبر سنوات حكمنا للجنوب العربي بدا من الاستقلال عن بريطانيا عندما اطلقنا على كياننا الجديد اسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ثم عدل الاسم ليصبح جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ... هذه المسالة تناولناها بشيء من التفصيل في اصدارات ومقالات كثيرة لنا ويمكن للقارئ المهتم ان يطلع عليها في ادبيات ( تاج ) وفي اوراقه المقدمة الى مؤتمر الدول المانحة المنعقد في لندن نوفمبر 2007 كما تطرقنا اليها في مقالات اخرى عديدة يمكن الحصول عليها من مواقعنا الاعلامية ومواقع مستقلة شتى ...ولمزيد من ايضاح الصورة نقول ان اطلاق تسمية اليمن الجنوبية على الجنوب العربي المعروف تاريخيا بجنوب جزيرة العرب من الطرف القصي للجنوب الغربي للجزيرة العربية ملامسا البحر الاحمر وحتى جبال صرفيت على الحدود العمانية في الشرق بشعبه الذي انغرست جذوره بعيدا في اعماق الارض الطيبة تلك وبكل انجازاتهم واسهاماتهم الحضارية الموغلة في القدم والمتواصلة مع التاريخ المعاصر
وشخوصه في شرق اسيا كما في قارة افريقيا ... مع ان الجميع يدرك هذه الحقيقة الا اننا وتحت وطاة المد العروبي القومي الذ ساد منطقتنا العربية في خمسينات القرن الماضي قد عمدنا في الواقع المعاش وكرسنا خلال سنوات حكمنا مفاهيم ترتبت على تلك التسمية وجرى نشر ثقافة وحدوية اممية تدعو الى توحيد ما اطلقنا عليه حينها وحدة الاداة الثورية بهدف السيطرة على اليمن وتحقيق الوحدة على طريق الوحدة العربية الشاملة ... واصبحنا اكثر اختزالا لوطننا لنطلق عليه شطر جنوبي على اعتبار ان هناك شطر اخر علينا ان نسعى للتوحد معه وهكذا عممت المفاهيم
التي صنعناها بايدينا ولا تستند الى الحقيقة ابدا وليست لها ما يسندها علميا وتاريخيا وانما هي الارادة الذاتية لمجموعة من الناس اختزلت ارادة الشعب وقررت نيابة عنه ان تمنحه اسما غير اسمه وان تطلق عليه لقبا ليس له وان تصادر عروبته تماما ...واصبح الشطر الجنوبي يعني اليمن الديمقراطية الشعبية فيما صفة الشطر الشمالي هي ما اطلقناه على الجمهورية العربية اليمنية ومن المفارقات العجيبة ان هذه الصفات والتسميات صناعة جنوبية خالصة اذ لم يكن اخواننا من عرب اليمن يحبذون ان يختزلوا تسمية بلدهم ليحولوه الى شطر حتى وان كان بمسمى اقليم اليمن .
الحقيقة الاخرى التي في نظرنا هي الاخرى مطلقة ولا تقبل جدلا او نقاشا او تشكيكا ..هي ان الوحدة التي اعلن عن قيامها في 22 مايو 1990 قد وقعت بين كيانيين سياسيين يتمتعان بالعضوية الكاملة في منظمة الامم المتحدة وفي الجامعة العربية وفي المنظمات الدولية الاخرى وهما جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ولها شعبها وسكانها ولها اراضيها المعترف بها دوليا ولها حدودها الدولية المعروفة وفقا لوثائق الاستقلال عن بريطانيا وعاصمتها عدن حاضرة جزيرة العرب ...والجمهورية العربية اليمنية ولها شعبها اليمني المعروف ولها حدودها المعروفة والمعترف بها دوليا وعاصمتها صنعاء التاريخ ويطلق عليها البعض مدينة سام للدلالة على قدمها .
ونحب ان نكون اكثر وضوحا في هذه المسالة ونقول ان ما اوردناه من الحقائق في السابق لا يعطي باي حال من الاحوال الحق في ملكية الجنوب العربي وفي مصادرة تاريخه ولا في طمس هويته العربية الازليه كما لا يعطي الحق لاي قوى سياسية في التحدث نيابة عن شعبنا العربي في الجنوب ولا تعني تلك الحقائق ان ما صنعناه نحن بايدينا سواء لجهة التسمية او لجهة اعلان الوحدة ان حق الشعب العربي في الجنوب ليقرر مصيره قد سقط منه وقد اصبح في ملكية شعب اخر او قوى سياسية اخرى ...فالاوطان لا تباع ولا تشترى ولا يجوز باي حال من الاحوال لاحد اطراف تلك الاتفاقية المعلن عنها ونتيجة للحرب الظالمة في 1994 ان يقتلع شعب من اراضيه او ان يستوطن بديلا عنه كما لا تعطي الطرف المنتصر وهو الطرف اليمني الحقيقي اي حق في نزع ملكية ارضنا ووطننا بدعاوي الوحدة
او غيرها ...هذه مترتبات على الحقائق الاولى المشار اليها في السابق من المقال وهي للاسف الشديد حقائق يتمنع
اليمنيون عن القبول بها بل يذهبون للترويج لاباطيل واكاذيب ليثبتوا في عقول الناس مقولات ومفاهيم خاطئة باطلة مزيفة كان يعطوا لانفسهم حق التوطن والتملك والحصول على الوظيفة على حساب اصحاب الارض الشرعيين .
اعتقد ما كتبناه حتى الان يكفي لتوضيح مسالتين هامتين كان لابد من الاستدلال بهما على صوابية ما نحن بصدده ...
اذ ان قيادة النظام اليمني وتحت تلك الدعاوي المزيفة والمفروضة قسرا ضد كل المواثيق والقوانين الدولية كرست عبر ممارساتها اليومية منذ انتصارها في 7 يوليو 1994 في الحرب على الجنوب فهما مغلوطا جائرا لمعنى الوحدة والحقت تلك الممارسات الاجرامية اشد الضرر بالانسان في وطننا الجنوب العربي وسعت الى طمس هويتنا الجنوبية واتبعت سياسة افقار متعمدة للسكان الاصليين عبر تسريح مئات الالاف من الموظفين المدنيين والعسكريين في نفس الوقت الذي يجري توظيف ابناء الجمهورية العربية اليمنية في مختلف الوظائف داخل مؤسسات حكومية في الجنوب
ولم تقتصر تلك التوظيفات على نمط معين من الوظيفة بل شمل صغار الموظفين كذلك بما فيهم السعاة والسواقين وما في حكمهم مرورا بالمدرسين في كافة المستويات حتى الجامعة والغت الخدمات الطبية المجانية التي تمتع بها ابناء الجنوب قبل اعلان الوحدة رافق هذه الممارسات عمليات سطو بالقوة وانتزاع املاك السكان الاصليين لعشرات الالاف من الافدنة الزراعية ولم يستثني هذا الاجرام الصيادين الفقراء الذي تشهد الوقائع الملموسة تعرضهم لما يشبه الابادة الجماعية ونماذج منطقة راس قعو وفقم والخيسة في محافظة عدن العاصمة الابدية للجنوب العربي وحاضرة جزيرة العرب خير دليل على ما نقول ..في هذه الاثناء وعبر السنوات العجاف منذ انتصار الجمهورية العربية اليمنية في الحرب صيف 1994 وعمليات النهب المنظم للثروات النفطية والذهب والغاز والثروات البحرية الاخرى يجري باوسع نطاق وبابشع الصور وتثبت الحقائق والوقائع ان المستخرج من النفط من الجنوب يقارب المليون برميل يوميا
يذهب اكثر من 60 في المائة من عائداته الى جيوب الرئيس صالح واولاده ولا تستفيد منه المناطق المستخرج منها لا في التنمية ولا في تحسين معيشة اهلها وانما يذهب ريع ما يتبقى من عائدات الانتاج الى خزينة الحكومة المركزية اليمنية في صنعاء ...ومع تزايد المعاناة وشدة وطئ الازمات الاقتصادية التي تمر بها البلاد ومع الارتفاع الجنوني في اسعار المواد الغذائية تضاعفت معاناة الناس وتعمق لديهم الشعور بالغبن واصبح ابناء الجنوب يرون بام اعينهم ثروات بلادهم تنهب واراضيهم تنتزع منهم ولا مستقبل لابنائهم لا في تعليم ولا في وظيفة ومع اصرار النظام اليمني على عدم القبول باي تظلمات ومصادرة مثل ذلك الحق تحت دعاوي باطلة مثل ان اليمن وطن واحد لكل اهله وان من حق ابناء الجمهورية العربية اليمنية ان يعينوا في الوظائف في اي بقعة في الجنوب وحقهم في التملك بالقوة اراضي السكان البسطاء يجري ذلك مترافقا مع تخريجات سياسية تبرعت بها الاحزاب السياسية اليمنية التي تدعي انها معارضة بان انكرت حق ابناء الجنوب في التظلم او الشكوى من ممارسات النظام اليمني تحت ذريعة ان ما تعيشه الجماهير في الجنوب وما تعاني منه من ظلم واضطهاد ومصادرة للحقوق هو نفسه ما تعيشه الجماهير اليمنية في مجتمع الجمهورية العربية اليمنية وبالتالي لا يحق للجنوبيين اشهار تظلمهم او الخروج على الحاكم الظالم لان من شان ذلك المساس بالوحدة التي لم تعد كما كان في السابق بين كيانيين وشعبين ودولتين بل شعبا واحدا وكيانا واحدا ووحدة وطنية وبس ... هذا الظلم المزدوج من السلطة والمعارضة للشعب العربي في الجنوب فرض على القوى الحية في المجتمع الجنوبي وعلى النخب المثقفة تحديدا سياسيين ونشطاء المجتمع المدني وصحفيين وقانونيين ان يتداعوا لمناقشة واقعهم والبحث الجدي في سبل الخلاص من الواقع الماساوي الذي وجدوا انفسهم فيه لا لشيء سوى انهم صدقوا مقولات فكرية ومبادئ قومية عروبية وذهبوا بعيدا في تضحياتهم الى حد تقديم وطنهم قربانا لتلك المبادئ وتلك القيم العروبية القومية التي لا توجد في الذهنية اليمنية الحاكمة اطلاقا ناهيك عن تبخرها وسقوطها مع سقوط المشروع العروبي الناصري في سبعينات القرن الماضي ...
وكان ان اثمرت جهود الخيرين من ابناء الجنوب مؤتمرات للتصالح والتسامح والتضامن تزيل اسباب الاختلاف وتمسح رواسب التجربة المريرة السابقة وتؤسس لمشروع نهوض وطني شامل يستهدف استعادة الحقوق المغتصبة
واستعادة السيادة على الوطن المغتصب واستعادة القرار الحر المستقل عبر تمكين الشعب العربي في الجنوب ان يقرر مصيره بنفسه ويحدد لنفسه النظام الذي يرتضيه كما يقرر الطريقة او الوسائل والسبل المثلى لاستغلال واستثمار ثرواته دون وصاية من احد ودون منة من احد ...وباصرار وعزم احرار الجنوب عقدت المهرجانات الجماهيرية الواسعة التي عبر من خلالها ابنا الجنوب الاحرار عن رفضهم للواقع المفروض عليهم بالقوة وتبلور خلال عدد من الفعاليات والنشاطات السياسية والجماهيرية الواسعة جملة من المفاهيم التي اضحت اساس تعكس استيعابهم لطبيعة الظروف المعاشة وتوصيفا دقيقا للوضع القائم واستخلاصا لطبيعة المهمة المناطة بهم وطبيعة الاهداف المرحلية
المحققه للاهداف النبيلة التي يطمحون اليها وقد اختاراغلبهم اتباع النضال السلمي وسيلة لبلوغ تلك الغايات ...
نكتفي بهذا القدر من التوضيح والتوصيف لنتبين اننا امام اتجاهين لا يلتقيان بل متضادين ...الاول اتجاه يمثله النظام اليمني بشقيه السلطة والمعارضة ويمارس مصادرة للحقوق الجنوبية في كل شيء في الوطن وفي الثروة وفي الوظيفة وفي السياسة ويفرض اقصاء بينا صريحا يتسم بالعنف والقوة وهذا سلوك مارسته ولا زالت تمارسه السلطة
واخر يتبع نهجا تبريريا سطحيا يشرع للسلطة جرائمها ويحرم على الضحية وهنا نقصد الجنوب وطنا وانسانا اي خروج او تظلم من ممارسات السلطة باعتبار ذلك اضرارا بالوحدة الوطنية ...ومع تعاظم الظلم واشتداد وقعه على الجنوبيين تعاظمت الفعاليات الجنوبية الرافضة لتلك الممارسات لتصبح صفات الاحتلال اليمني هي ما يطلقه ابناء الجنوب على ممارسات النظام اليمني بشقيه سلطة ومعارضة كما اصبحت صفات المشاريع الصغيرة المضرة بالوحدة الوطنية ودعاة الانفصال هي ما يطلقه النظام اليمني بشقيه على نضالات وفعاليات ومطالب ابناء الجنوب
وجرى مع الايام اصطفاف صريح واضح لا لبس فيه ولا مكان فيه لمتردد او لموقف بين بين ...الا لمجموعة صغيرة تاثيرها محدود ولا يغير من الحقيقة الناصعة البينة التي ترسمها مواقف الطرفين الرئيسيين ابناء الجنوب واحرار الجنوب من جهة ونظام الاحتلال اليمني بشقيه السلطة والمعارضة من جهة اخرى .
وبدلا من ان يعيد نظام الاحتلال بشقيه تقييمه للامور ويعيد النظر في ممارساته على الارض في الجنوب وبدلا من الاقلاع عن سياسات الاقصاء والالغاءوالاعتراف بان ما حصل هو فعلا عمل اخل بالمعادلة وان ثقافة الحركة العروبيه وما انتجته في الجنوب لا يجوز ان يشكل مبررا لالغاء شعب وتاريخ شعب والغاء وطن وتاريخ وطن بدلا من ذلك وعوضا عن البحث في الاساليب الكفيلة بتطوير فكرة الوحدة وتصويب الاخطاء واعادة الحق الى اصحابه واهله... تعمد نظام الاحتلال مواصلة نهجه العدواني ضد كل ما هو جنوبي وسخر امكانيات السلطة والمعارضة لالحاق الهزيمة بالمشروع التحرري الجنوبي الذي بدا يتبلور وياخذ شكلا واضحا في الاونة الاخيرة ولم يعد ممكنا السيطرة على توجهاته او تغيير وجهتها فما كان من نظام الاحتلال الا ان يمعن في اجرامه وفي عدوانيته واراد ان يحول ما يجري في الجنوب مؤقتا وحاليا وبفعل الاحتلال الى حقائق ثابته لا تقبل الرجوع الى ما قبل 22 مايو 1990 ولم تبخل عقلية الاجرام المسيطرة على نظام صنعاء بمشاريعها الجهنمية الهادفة الى الغاء وطننا وتشريد شعبنا واعادة توطينه في السهول اليمنية ونقل ملايين اليمنيين من اعالي اليمن لتوطينهم في الجنوب العربي...هذا الكلام الذي نقوله ليس تهويلا وليس استنتاجا كما انه غير مبني على ما نشرته بعض وسائل الاعلام من كتابات ومقالات روجت لهذا المشروع وتحدثت عن بعض جوانبه بشيء من الصراحة والوضوح مثل مقال الدكتور عبدالله الفقيه المنشور في الوسط اليمنية تحت عنوان المسكوت عنه في الوحدة اليمنية او كتابات المنتصر التي دعا فيها الى ما هو اكثر من ذلك وانما ما نقوله هنا وما اوردناه هنا يستند الى معلومات موثوقة تفيد بان اجتماعا سريا هاما عقد في منزل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في صنعاء حضره
الشيخ عبدالمجيد الزنداني
الشيخ عبدالوهاب الانسي
الشيخ حمود الذارحي
عن حزب الاصلاح
والدكتور ياسين سعيد نعمان
محمد سعيد عبدالله محسن ا لشرجبي
عن الحزب الاشتراكي اليمني
والى جانب الرئيس اليمني حضر الدكتور عبدالكريم الارياني
علي الانسي
وسجل محضر الاجتماع عبده بورجي
تقول المعلومات ان المجتمعين قد ناقشوا الخطط الكفيلة بتحصين الوحدة واستئصال خطر الانفصال
في الاجتماع المؤامرة الكبرى ) اقر المجتمعون جملة من الخطط والتوجهات واتخذوا عددا من القرارات سنذكر بعضها للدلالة على صحة المعلومة ونتحدى ان ينفيه الاخرون:-
1- يؤكد المجتمعون على اهمية وخطورة المعلومات التي وردت في تقرير الامن القومي
يفوض المجتمعون رئيس الجمهورية اتخاذ ما يلزم من قرارات وخطوات تنفيذيه لتامين سلامة الوطن وصيانة وحدته المباركة
- يوافق المجتمعون على الخطة الخمسية الكاملة المقدمة من رئاسة الجمهورية لضمان رسوخ الوحدة واستئصال خطر الانفصال من جذوره
-في ضوء الاخطار الواردة في التقرير يطلب المجتمعون من رئاسة الجمهورية التعجيل باتخاذ خطوات استباقية
ثم تاتي خطتهم الجهنمية الاجرامية على توزيع محافظات االجنوب على قبائل اليمن ونورد ما ذكر نصا:-
- تحدد محافظتي المهرة وحضرموت مجالا لتوطين وتوسع ونشاط استثماري وتجاري لقبائل حاشد اليمنية
-تحدد محافظتي شبوه وابين مجالا لتوطين وتوسع ونشاط استثماري وتجاري لقبائل بكيل اليمنية
- تحدد محافظة لحج مجالا لتوطين ونشاط استثماري وتجاري لابناء تعز
-ينقل الى عدن خمسمائة الف مواطن من محافظات حجة عمران وذمار.
-يعاد توطين خمسين الف من ابناء عدن في محافظات الحديدة , تعز , واب على ان تؤخذ ملاحظة الدكتور ياسين بعين الاعتبار عند التنفيذ...تعرف اخي القارئ ما هي ملاحظة امين عام الاشتراكي... ان لا يتعرض ابناء اليمن الذين تواجدوا في عدن قبل الوحدة ضمن من يعاد توطينهم في اب وتعز والحديده
-تبقى الثروات النفطيةوالمعدنية الاخرى المكتشفة والمستثمرة حاليا من اختصاص الرئاسة فقط
-تبقى المعابر والمنافذ الحدودية من اختصاص الرئاسة فقط
المعروف ان الخطة ايضا اقرت اعتماد مبلغ مليار دولار على ان يكون من خارج موازنة الحكومة حتى لا تتاثر خطة التنمية ؟؟؟
طبعا هناك الكثير من التفاصيل التي احتوتها الخطة الجهنمية ضد شعبنا ووطننا ... هل تكفي الاشارات والمعلومات التي ذكرنا لتبين الرابط بين ما احتوته الخطة وبين النشاط الذي ظهر فجاة واختفى كما ظهر في شكل لقاءات ومؤتمرات قبلية وتصريحات والخ الخ ؟ حسب ما بايدينا ن معلومات ان خلافا نشب في اوساط مشائخ حاشد الكبار عن كيفية التنفيذ والاستئثار والخ الخ الخ ...وتاتي زيارة الرئيس الى عمران في اطار المصالحة التي فشلت او بالاصح افشلها احد الشيوخ الكبار من حاشد...
ولا زالت الخلافات لم تحسم بعد ...اما عقد لقاء برئاسة الشيخ حسين بن عبدالله بن حسين فكان باوامر مباشرة من الرئيس علي عبدالله صالح وهو من حدد من يحضره من القوى الاجتماعية ورموز المجتمع اليمني الذين لا علاقة لهم بحاشد ولا بقبائلها كاجراء مهم من اجراءات التموية والتعمية ومع الاسف فقد اكل الطعم بعض المثقفين اليمنيين وفيهم مستقلون ولا لهم علاقة بخطط الرئاسة اليمنية ... لا استطيع ان ابرئ الكاتب الدكتور عبدالله الفقيه ولا ان اجزم بعدم معرفته بتفاصيل المخطط الخبيث ولكني فقط اشير الى ان ما ضمنه مقاله المسكوت عنه في الوحدة كان ينسجم تماما مع ماورد في خطة الرئاسة اليمنية ...
اما تصريحات الشيخ محمد بن عبدالعزيز الشائف فهي تعبير عن استياء قبائل بكيل التي ترى ان الرئيس قد انحاز لقبيلته حاشد ويطالب الشيخ الشائف ان يعوض ببقعة محددة غنية بالنفط في محافظة حضرموت لان ما وعد به في محافظة ابين لازال في علم الغيم او ان يثبت له جزء من غاز محافظة شبوة الجنوبية المكتشف بالفعل ...
ان تناولنا هذه المعلومات بشيء من التفصيل ونشرها في هذا الوقت بالذات يستهدف :-
-ابلاغ المجتمع الدولي والمحلي بما يخطط له النظام اليمني بشقيه سلطة ومعارضة
-ان نبين الخطر الداهم الذي يتهدد وطننا وشعبنا ويستهدف وجودنا ونضع احرار الجنوب في صورة ما يحاك ويخطط لهم ولوطنهم لكي يتخذوا المواقف المناسبة
وقبل ان اختم هذا المقال اود ان اقول للنخب المثقفة في المجتمع اليمني ولقادة العمل السياسي والحزبي وللكتاب الصحفيين ان يتجهواالى مهمتهم الحقيقية ويحشدوا الطاقات الشعبيه وامكانيات الجماهير النضالية ويوجهونها باتجاه اسقاط نظام القهر والظلم والاضطهاد الذي يجثم على صدور اليمنيين منذ قرابة ثلاثين عاما واكرر لهم ان مهمتكم المباشرة هي اسقاط هذا النظام والعمل بجد لاقامة الدولة الوطنية اليمنية
وارجوهم ان يتركوا الجنوب لاهله وان يكفوا عنا الاذى وسيجدون منا كل استعداد للتنسيق ولنصرة قضيتهم العادلة في تخليص اليمن من هذا الطغيان ...اما الخطط الجهنمية التي جادت بها قريحة الحاكم الظالم واتباعه من كتبة التقارير فان شعبنا سيمزقها تحت اقدامه ولن تنطلي علينا اضاليلهم وزيف ادعاءاتهم لا بالوحدة ولا بواحدية الثورة ولا بالمشروع الوطني الكبير لقد انكشف المستور وسقطت الاقنعه وزالت الغشاوة وظهرت الحقيقة ساطعة كشمس صيف في رابعة النهار...
وبعد اليوم لن تكون هناك مبررات للتخاذل او لانصاف الحلول ولن يرضى شعبنا العربي في جنوبنا المحتل باقل من استعادة استقلال الوطن ونيل حريته وتقرير مصيره بنفسه وليحدد لنفسه النظام الذي يبتغيه كما له وحده الحق في تحديد الكيفية والوسائل المثلى لاستثمار ثرواته الوطنية وله وحده الحق بتامين مستقبل اجياله ...
وختاما ادعو المجرمين الكبار ودهاة الاحتلال ومنظريه ان يتعظوا من التاريخ وليعرفوا ان خططا مشابهة قد اتخذها من هم اقوى منهم وافضل منهم اقتصاديا وعلميا وثقافيا وحضاريا ضد شعوب البلقان وضد شعوب اسيا الوسطى وضد شعب تيمور الشرقية ...لكن كلها باءت بالفشل ...
لينظروا الى مصير صربيا البائس اليوم بل عليهم ان ينظروا اين اصبح العراق اليوم بسبب سياسات قيادته المجرمة في عهد صدام حسين واليمن لا تستحق المصير الاسود الذي يقودونها اليه...



#تاج_عدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو جديد من داخل الطائرة الأذربيجانية يظهر ما حدث لجناحها ...
- -حزب الله- يدين بشدة الهجمات الإسرائيلية على اليمن بمشاركة أ ...
- الكويت: ضبط 1.8 حبة كبتاغون داخل مقاعد وطاولات قهوة
- عدد خطوات المشي المطلوب يوميا لمكافحة الاكتئاب
- -النسر الأصلع- يصبح رسمياً الطائر الوطني للولايات المتحدة بع ...
- الجيش الإسرائيلي يؤكد شنّ غارات على مواقع متفرقة في اليمن
- قفزة في بلاغات الجرائم الإلكترونية بالمغرب.. وخبراء يكشفون ا ...
- دعوات أمريكية لمنع عودة ترامب إلى السلطة والرئيس المنتخب يحذ ...
- بوتين: الأوكرانيون -يعاقبون أوروبا- و-يعضون يدها-
- سحب الجنسية الكويتية من 3700 حالة جديدة


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تاج عدن - المخطط الجهنمي لنظام الاحتلال اليمني