أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - أمريكا هل تعلمنا الديمقراطية.. أم الارهاب ؟؟؟














المزيد.....

أمريكا هل تعلمنا الديمقراطية.. أم الارهاب ؟؟؟


طلعت الصفدى

الحوار المتمدن-العدد: 2006 - 2007 / 8 / 13 - 11:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


تنعق كبوم الشؤم ، كجراد الصحراء الأصفر، كديدان الأرض ، كحناشين البطن العفن ، أربع وعشرون ساعة بالكمال والتمام في اليوم وربما أكثر !! يتبادلون الأصوات والأدوار .. فإذاعاتهم تصرخ على كل الموجات البنفسجية وفوق الحمراء .. وتتلون صورهم التليفزيونية على كل الفضائيات العربية والأطلسية ، بلا رحمة ترجم سمومها وحممها كأشعة الليزر إلى العربي الحي والعربي الميت والعربي المقهور، فتكنولوجيا صناعة الرعب والجوع .. وحقن التخدير بلا حدود .. أول الرقص حجلان ... البيض العربي في الكيس الأمريكي .. حائض هذا البيض .. لا ينتمي للتاريخ والشرف العربي.. لن يخرج منه ديك الحقيقة ولا ديدبانها.. ففصول المأساة تتلاحق في العراق وأفغانستان ولبنان وأولها هنا في فلسطين ، من يوقف هذا الانهيار ؟ لعبة الستربتيز على الطريقة الأمريكية تستهوى البعض ، ولعبة الديمقراطية الدموية هي المفضلة عند بعض الكل ... تحبها.. تحبك.. ولكن لماذا الخوف والهلع من الجماهير ؟
في العراق الحي الميت، يلوكون بأسنانهم اللحم الندى ، ويفقئون عيون الأطفال لينتزعوا كبد الحقيقة ، ويروجون لديمقراطية الكذب ، وحقوق الإنسان ، ويموت من يموت ، ويستشهد المئات شهريا ، المهم أن يقبض الطابور الخامس ثمن الخيانة ، والتنكر للعروبة ، ثمن ذبح الأخ والأخت والزوج والزوجة والأب والأم والطفل ، والمسجد والكنيسة، والعلماء والصحافيين ، التاريخ والجغرافيا ، لا يهم الدم ينزف من الوريد إلى الوريد ، تجارة رائجة في هذا العصر ، فأقصر الطرق للنهب والسلب وتأمين منابع النفط ، والقواعد العسكرية ، دع الأخوة يتقاتلون ويتصارعون ، فأنت مع الشيعة ضد السنة ، وأنت مع السنة ضد الشيعة ، وأنت مع شيعة الصدر ضد شيعة البطن ، وأنت مع الكرد ضد الشيعة والسنة ، وأنت مع التركمان ضد من يحللون ، وأنت ضد نفسك ، فالهلوكوست الأمريكي والإبادة الجماعية متواصلة وتحصد كل شيء ، الوطن ، والشعب والحضارة ، ولكن حذارى أن تكون ضد الاحتلال الامريكى –البريطاني، فأمريكا تعلمنا الديمقراطية ، وعلى الجميع أن ينعدل كقضيب الحديد ، وإلا قطع الرؤوس وسلخ فروه الرأس كما مارسها أجدادهم ضد السكان الأصليين الهنود الحمر !!!
( أتعلمون أن مستعمرو أميركا قد أبادوا سكان قارة بأكملها يزيد عددهم عن 112 مليون إنسان هندي لم يبق منهم في إحصاء أول القرن العشرين سوى ربع مليون ) !!!
(أتعلمون أن للامبرياليين الأمريكيين ثوابت خمسة تتركز في : المعنى الاسرائيلى لأميركا ، عقيدة الاختيار الالهى والتفوق العرقي والثقافي ، الدور الخلاصى للعالم ، قدرية التوسع اللانهائي ، وأخيرا حق التضحية بالآخر.).
حربهم النفسية ومراكز بحوثهم .. ودراساتهم في علم النفس والاجتماع والسياسة والاقتصاد الراسمالى والمخابراتى ، وكل أجهزتهم السرية ووسائل إعلامهم في استنفار دائم حتى رامبو العصر .. بضاعتهم التضليل وخداع الشعوب ، والترويج للخديعة الكبرى .. الحل الأمريكي قادم ، يسخرون احدث تقنيات العصر ووسائل الإعلام والاتصال ببني البشر ، جوقة واحدة... مايسترو واحد.. وطبل مخزوق ... يسرب الإحباط وخيبة الأمل .. ونظرة سوداوية للمستقبل .. لا مستقبل لكم أيها العرب المجانين سوى بوضع رأسكم تحت مقصلة حلاق العصر ، تنشر الهلع والخوف واليأس تمهيدا للانهيار والسقوط في مستنقع العولمة المتوحشة ، والالتحاق بالنظام العالمي الجديد ، والمتاجرة بالمخدرات والجنس والسلاح والنفط والدم وبالثقافة وبالأوطان أولا ، .. تعمد لكل الحيل ، تبث الفرقة في الشارع العربي .. تعمق كل خلاف يظهر على السطح. تستغل النعرات الدينية والإقليمية . تضرب ما يسمى بالتلاحم الشعبي العربي ، حتى المظاهرات السلمية ضد الوجود الأمريكي والأطلسي في غرفة النوم ، وفي عقر الدار ممنوعة .. تحاول أن تخلق هوة وصراع بين الشعب الفلسطيني والشعوب العربية .. وتحمله مسؤولية كل الحروب والهزائم الاقتصادية والسياسية والنفسية التي أصابتهم . تحطم المعنويات وتيئس الناس . وتدفعهم لتبنى وجهة نظر العراب الأميركي وتعريبها ..وتروج أن الخازوق الأميركي هو أقصر المسافات إلى السماء ، والجاه والسلطان.
لماذا التعاطي مع الخديعة الكبرى ؟ هل أمريكا تعلمنا الديمقراطية أم الإرهاب ؟ لا تضعوا البيض في السلة الأمريكية ؟ يا سماسرة ألأمريكان ... لا تفسدوا شعوبكم .... بوش وديك شيني ، ورامسفيلد ، ورايس ، وبلير ، وشارون ، والمرت ، وبيرتس وغيرهم من المحافظين الجدد ، والصهيونية التوراتية ،والنازيين الجدد ، هم أحفاد جورج واشنطن الذي رعى الإبادة الجماعية للهنود الحمر ، وهرسوا بعقبهم الحديدية وبالأوبئة الفتاكة آدمية الإنسان ، وهم الذين يشجعون من على شاكلتهم ، وكلائهم الإسرائيليين في المنطقة العربية ، ليمارسوا نفس الدور ونفس المهمة . فسياسة التجويع الاجبارى والترحيل الجماعي ، وحصار الشعب الفلسطيني ، والإبادة الجماعية ، والاستيلاء على الأرض ، وجدار الفصل العنصري ، ومحاولة استبدال شعب بشعب وثقافة بثقافة هي نفس الغاية ، ونفس الأدوات. فجلاد الشعوب العربية والهندية واحد . فهل يتعظ الشيطان العربي الذي لن تقبل شفاعة ( أولئك الذين يسحقون حضارتنا العربية ، ووجودنا الأبدي وينهبون خيراتنا ) ، عند شعوبهم حين يحين الحساب ، والعقاب ؟؟؟



#طلعت_الصفدى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام الانقلابى بين التزوير ... والحقيقة !!!
- يا نساء الوطن ... اين كتائبكن المسلحة ؟؟؟
- واحد زائد اكبر من مئة !!!
- غزة ستبقى عصية..برغم الارهاب الفكرى والجسدى
- غزة تسبح بدمها بين أنياب... الخطوة الاضطرارية !!!
- لن نغفر .. ولن ننسى.. همجيتكم ؟؟؟
- أنا مين... وهم مين
- خطط بوشارون .. ونفذ البعض !!!
- رفح بين أكذوبة السيادة .. والحق الانسانى
- معبر رفح وشوق الأهل ... الفتوى وتجارة السجائر
- أيها الفاسدون والانقلابيون... عليكم أولا الاعتذار لشعبكم !!!
- غزة تتعرى بكفن الفوضى ... والاهمال
- من الرحيل القسرى ... إلى الموت في الوطن !!!!!
- ألهاكم التكاثر... فأضعتم بوصلة الوطن .... !!!!


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - أمريكا هل تعلمنا الديمقراطية.. أم الارهاب ؟؟؟