احسان العيد
الحوار المتمدن-العدد: 2007 - 2007 / 8 / 14 - 11:24
المحور:
الادب والفن
طاولات المقهى تأكلني ..ترسم دخانا منسيا يسعل في رئتي سؤالا أسود الحل .
كراسي وكراسي فارغة كصحراء الذي هناك وحيدا ركن المقهى
وعصىً متحركةً تلقف ضجيجهم كهالة تغزل حولي .. انها أنتِ !!
لله درك أيتها الغائبة في تشجيرات أعصابي ومأثور أقوالي رفيقتي قضبان صراخي ..
تعالي تعالي
نحويَ نحويْ
متى ماشئتْ
لا ما شئتِ
سهم دخولي
لافتتي أنتِ
أرسمك مقهى
وفيك أبقى
وحدي
لامثل هذا المقهى ..
ليس قريضا
هذا نثري
فلست بشاعر تفعيله
أنه قهري !!
..
جاء النادل
- اطلب أطلب
ماذا قلت
- نرجيلة أم كاس عصيرٍ
أطلب عمري ..
أطلب بعض فتات سنيني
أطلب نافذةً مفتوحه
أطلب من فضلك اصبوحه
أعطني وردا .. أعطني حبلا
بأمس الحاجه لأرجوحه..
..
ياسيدي هل أجلب شايً !!!
أييييييييييييييييه
انه شعرا لايفهم
انه مثل جداراً أملس
نصفه أخرس
نصفه أبكم
....
من مقهى الى مقهى أبحث عنك دونما دليل
أضرب ببصري أميالا .. ويرتد لي خائبا
مقوس الظهر
محنط الأكف
متموج الأيقاع ..
من ضجرٍ الى ضجرٍ واسطوانتي تضرب جداران المقاهي وتشدو
ذكراك شراعي
وسفينتي مدورة كبغداد
ولقائك عصراً عباسي .
اين أجدك أين ؟؟
غادرت نفسي
غادرت سفوحي
ومدرجاتي الى القرار
فلا هدهداً بات يخافني
ولا عرشكِ يعطي نقطة ضوء
وأودعت كتابي مضطرا ظهر نملة
تأتي أو لا تأتي .. لا أعرف
يال سخفي .
#احسان_العيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟