فاطمه قاسم
الحوار المتمدن-العدد: 2003 - 2007 / 8 / 10 - 07:35
المحور:
الادب والفن
أيها الساسة المسئولون
أعلنوا لنا أسبابكم التي
تمنعُ الاتحادَ وتمزقُ الوحدة
لا تقولوا من أنتِ
وباسم من تتحدثين
أنا التي رافقتكم
بكلِ الحروبِ
وحملت شعارَكم
وانتظرت قطارَكم
في كلِ المنافي
وألصقت صور شهدائنا
في أكثرَ من شارعٍ
وأكثرَ من مخيم
أنا التي تجاهلت
أحلامَ الصبايا
وحملت هويتكم
أنا من غادرت أماكنَ اللهوِ
وحملت عبء
قضيتي وقضيتَكم
أنا التي أحزنها
وعابها كيف
كيف مرت
الحروب ولم تمت
أنا التي بكلماتٍ
نقَشتها أيديكم
في كتابٍ آمنت
أنا من علمتموني
كيف اغضب
إذا صُفعت
وأن احتشد بالتحدي
إذا أكرهت أو ظلمت
أنا من رافقت
نيراننا حاميةً
وتسللت وراء
الحلم حارسة
في لحظةِ إعلانٍ
أننا للوطنِ عائدون
وقد آن أوان الرجوع
لم تخبرونا وقتها
أن علينا انتزاع قلوبنا
وشطرها قسمين
شطرٌ لا زالت
تلوّثه أحذيةُ الجندِ
وشطرٌ حدودهُ الجوعُ
والظلمُ والكراهيةُ والحقدُ
يرقدانِ على حافتي
زمنٍ مظلمٍ وصعب
وأباطرةٌ صاغت أسمائهم
أراملُ الشهداءِ
وآلاف الإراداتِ
خلف القضبانِ آمنت
بما قلتم وارتضت
أن يكونوا أكماما مهمله
صارحونا لو تورطتم
فقد أفزعنا تحولكم
لذئاب جائعة
تستثيركم رائحةُ الحقدِ
فترتّدون تنهشون الحلم
بلا أجوبةٍ ولا اسئله
فهل عرفتم من أنا
عاصفةٌ أنا
شكلتها خلايا
من فلول الثائرين
المؤمنين بالوطنِ والثورة
أنا النهرُ الهادئ
الذي حمل سفينتكم
من زمن الثورةِ
إلى زمن الدولة
أنا التي ستشي لي
خلاياكم لو استهواكم
الهروبُ بأحلامنا
واختزالُ آمالنا
فكم من أنا مثلي
سنجتمعُ قطرةً قطره
ونعلن عليكم الردة
إلا إذا أنجزتم الاتحاد
وأعلنتم لعيون الوطن
الوحدة
#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟