يوسف ليمود
الحوار المتمدن-العدد: 2003 - 2007 / 8 / 10 - 10:33
المحور:
الادب والفن
وأنا الجدار اللا مرئي في الغرفةِ الغربةِ
جمدتني بقعة الشمس في أرض غرفتي هذا الصباح
أدركتها دوما على وصل ٍ
بمد بخار الموت فوق الأرض وبطنها
فلم اليوم تحديدا كان الذهول !
ويوما
من الطابق العِلّي في بيتنا جريت
أحمل زهرة في كأس فخار ٍ نمت فجأة على باب مرسمي في السطح
وجمدتني
كنت شبه مراهقٍ مازلت
رغم سِنّي الذي تخطى حينذاك الشِبْه
وكنت بريئا ومنقسما في غربتين
قلت يا أم انظري
ودفق من جمالٍ فاض بداخلي ثم ارتبكْت
كانت الشمس تسحب جثة يومِها في زخم السحاب
وكان ترنّحي وقتها
بين شرق مهلهل ٍ
وبين غربٍ شرس
مات بداخلي الشرقي من زمنٍ مثلما دُفن الشرق
ومال مؤشّر ُ ما سميته قدري على صمت الغروب
لكنّ مملكة ً من أثير ٍ ترحل داخلي دوما معي
وأنا ابن تلك الشمس
وبحيرة ً من سمك ٍ بألوان الزخارف والحدائق ِ في عمقها
طحالبُ موت ٍ وفسيفساء قيامة ٍ
قلت يا ماء كن برَدا على
غريب مقام ٍ تشرّبت روحه ملح هذي الأرض
فكانت نومتي في حضنها
وفي حُلـُميَ كان سر البعث
لكنني - مفجوءا ببقعة ضوء على أرض الصباح -
ضاعت خيوط كل يقين ٍ من يدي
وكأن الوعي يدرك نفسَه لا وعي
وكأن السر يغيبُ يعود
لكنه - وحتى الموت -
سيبقى دوما سر
Youssef Limoud
#يوسف_ليمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟