|
الشاعر محمد المطرود الخارج من البئر النازل إلى الغوايات
رضوان محمد
الحوار المتمدن-العدد: 2003 - 2007 / 8 / 10 - 07:25
المحور:
الادب والفن
حاوره : رضوان محمد – – قامشلي - يعتبر محمد المطرود احد كتاب قصيدة النثر المهمين في سوريا ، مشغول بالشعر ، ويعول عليه ، يكتب بحساسية عالية ، يشتغل على نصه ، ودائما يتحدث عن قصيدة مثقفة ، وان تكن متعبة ، فهي تهذب ذائقة المتلقي ، كان لنا الحوار التالي معه متناولين جوانب من حياته وأرائه في الشعر مستفيدين في تجربته في كتابة الشعر والنقد . - محمد المطرود نتاج تمازج ثقافتين ، ( عربي الأب ، كردي الأم ) ما تأثير ذلك على إبداعك : - عميلة التهجين مفيدة ، وتطور بعض الملكات ،حتى على مستوى الشكل والصورة ، وكذلك الحال مع الثقافة ، أنا ممتن لروح أعمامي التي انتقلت إلي عربية خالصة ، علمتني اللغة الحقيقية ، ودربتني وهذبتني لأكون شاعرا ، واشكر أمي العزيزة الغائبة الراحلة باكرا و التي عرفتني على أخوالي الأكراد ، ونفلت إلي مع حلبيها ثقافتهم ، وحبهم للحياة ، ومن هذا الباب ، دخلت بيت الثقافتين شخصا مرغوبا فيه ، - ما الشعر عند محمد المطرود : - برأي الشعر إثم ، ويفتح الباب للخطيئات ، لكن لا يمكن إلا أن تنظر إلى الخطيئة ، هنا ، على أنها المجاز ، والمقدس ، وبذلك تتحقق حالة الطمأنينة ، والوسطية ، مخلّصة منتج (بكسر التاء) الشعر من حدة الحياة ، ومن فوضاه الزائدة ثقلا على القصيدة . - في مجموعتك ثمار العاصفة ( برأي ) كان حضور الشعر أقوى ، على عكس مجموعتك الثانية ، التي كانت واضحة الشغل على حساب الروح : - في ثمار العاصفة ، كما في الحب ، كما في الشارع وفي علاقاتي مع الأهل والأصدقاء ، والأصدقاء الأعداء ، وكما في علاقتي مع مفردات الحياة ، وأدواتها كلها ، كنت ساذجا ، أو كنت من الناس الذين لا يرون في الشاعر إلا صفة الرسول ، فكتبت بتلك الروح ، وندمت على ذلك وقلصت دائرة الأصدقاء والنساء ، والذين عبروا من خلالي إلى ضفاف أخرى وتركوني - في سيرة بئر التي تفصلها ثمان سنوات عن ثمار العاصفة ، اشتغلت على نصي ، وعلى معرفتي ، واكتسبت أدواتي من نظرتي لعموم تجربتي التي تحدثت عنها . - مع ندمك ، لماذا تأخرت ثمان سنوات : - كنت أكوي روحي بنار الندم على أشياء كثيرة ، وكانت روحي سميكة ، ومحصنًّة بأعراف ومليئة بهياكل ، كان لابد أن تلفظها خارجا وكان يمكن أن تمتد الثمان سنوات على عمري المتبقي ، غير إن بعضهم دخل علي من باب إيمانهم بي ، فورطوني ثانية ، وها أنا أدافع عن نصوصي ، كما أدافع عن أولادي الذين لم يولدوا بعد . - هل أنت مع المجايلة الشعرية : - أنا مع الشعر أولا ، وأخيرا ، وحين أقرأ قصيدة لا يهمني عمر قائلها ، ولا الفترة الزمنية التي عاش فيها ، بل انسحب كليا إلى الحساسية التي يحققها ، والمناخ الذي يطبعني بطابعه ،ويجعلني أسيرا له . - ومع مًن من شعراء الجزيرة من جيلك وغيره تتقاطع وتتقارب : - مساحات الخلاف معدومة بيني وبينهم جميعا ، وليست هناك حروب لا صغيرة ، ولا كبيرة ، يجمعني بهم قوة هائلة من الحب والاحترام ، نتقاطع لأننا نتشابه في ثقافتنا ، وقراءتنا ، وحتى في لقاءاتنا السرية مع نسائنا المؤجلات ، في البساتين أو في البيوت المهجورة ليلا . - لم تجب عن السؤال ، يبدو أنك تتهرب ، ومحرج فكلهم أصدقاؤك، سأحاول أن أعطيك بعض الأسماء واسمع رأيك بصراحة، طه خليل – إبراهيم اليوسف – أديب حسن محمد – عيس الشيخ حسن – احمد الشمام – عبد البركو – احمد حيدر – إبراهيم حسو : - طه خليل : شاعر بامتياز ، قرء جيدا من مجموعته فبل فوات الأحزان ، يكتب عن المكان بطريقة مذهلة ولا بد أن يشطب قارئه ملاحظاته عليه – إبراهيم اليوسف : شاعر مهم ، يهتم بلغته ، لكنه برأي ، ينزاح عن الشعر ، لمواضع أخرى ، أتمنى ألا نخسر شاعرا نحبه ، مهما كان الذي سنكسبه – أديب حسن محمد : له تجربة ، لا يركن للمنجز وهو يطور أدواته ، وبدأ يكتب بحساسية جديدة وخاصة به ،أحسده على وحدة قصيدته -عيس الشيح حسن : لا غبار على شاعريته ، يضع قصيدته بحب ، ويحافظ على توازناتها ، وهذا ما يجعل متلقي إبداعه أن يتبعه دائما دون تكلف – إبراهيم حسو : مشاغب في كتاباته ، أمين، مخلص، لعلاقته مع سليم بركات – عبد البركو : احد كتاب قصيدة النثر الجمليين لكنه تراجع قليلا لصالح البحث في التراث – احمد الشمام : جميل ، ويمتلك أدوات شعرية وذكاء ، لكن طبيعته المؤسسة على التشتت تحد من شاعريته ، فهو يود قول كل مايريد دفعة واحدة – احمد حيدر : يجب أن احبك ، اصدر هذه المجموعة وكأنه يريد أن يختفي مع انه يكتب بشفافية طيبة أرجو انه ينتبه :أنه شاعر . - ماهي طقوس الكتابة لديك : - ليس لدي تصورات مسبقة ، أوما أهيئة ، أؤمن بمقولة الشاعرة البريطانية ( بريجيدا ووكر ) تقول بما معناه : ( أنا لا أسعى للمنضدة لأكتب ، هي التي تسعى إلي ) وعلى هذا ، وخارج طغيان شياطين الشعر ، فليس هناك ما يميزني عن احد ، إلى أن تأتي اللحظة الشعرية المباركة وعندها أتحول إلى شخص متمايز عن الآخرين ،فج ونزق ،على عكسي دائماً. - لو لم تكن شاعرا ، ماذا تفضل أن تكون : - بعض من سئل هذا السؤال : تمنى أن لو كان عمود كهرباء ، أومدفأة ، أو طيارا ، أو حفار قبور ،أما أنا سأكون أي شيء ، باستثناء الذي له صلة قرابة مع الكتابة . - كلمة أخيرة توجهها إلىا لقراء: - اشكرك من كل قلبي ،آخر نتاجاتي : نزيل الغوايات مجموعة سأورط بحب قرائي بها .
#رضوان_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
-
فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو
...
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|