أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - لا قمر لا نجوم لا شعر _ثرثرة














المزيد.....

لا قمر لا نجوم لا شعر _ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2003 - 2007 / 8 / 10 - 10:32
المحور: الادب والفن
    


لا
لم أحب تسمية الشاعر يوما.
-ما عمل الشاعر؟مدح السلاطين والتغني ببطولتهم وحكمتهم, اللهو مع الكلمات...!
صفات ضمير الشعب,شاعر القوم سابقا ومثيلاتها,دفعتني إلى الحذر والانكماش أكثر على الحيرة والتردد.
حيث تدور حياتي_بجملتها وتفاصيلها_كل الأدوار محددة سلفا,وطرق الخروج من هذا الدور أو ذاك,مليئة بالحفر والدهاليز المعتمة,وما يبعث القشعريرة والخوف في النفس والعقل.
ما العمل! أضحك, وأطرحها على نفسي بجدّ هذه المرة...ما العمل المناسب للخروج من حالة التيه التي أنا فيها...!
نموذج المتنبي.... لا أطيقه,الدوران المحموم خلف هذا الزعيم أو ذاك,ثم الخروج عليه بنفس الحميمية والشدة, ومن خلال الفترات العابرة...الغناء ورفع الصوت عاليا لهدف متكرر... رفع سوية التقدير الذاتي, بلا جدوى.
إعادة تدوير الجمل المستعملة_والملقاة في الطريق_وذلك لا يخلو من إلتماعات ذكية ومدهشة أحيانا....لكنها لا تكفي ولا تشفي.
التراتبية الموروثة_التصنيف العنصري الذي يمحو كل أثر للفرادة والتميّز_ على حاله, المعري...أبو نواس...ابن الرومي...ضوءهم خافت وأصواتهم مطمورة تحت سطوة وضجيج عنترة وعمرو بن كلثوم ومحمود درويش وعمر الفرا.... المال والسلاح مصدر القيم والمعايير وجمل المقارنة....
*
هل تقرأ الشعر!؟
(......)
أثناء كتابة الفقرة فتحت جريدة تشرين,ووقعت على هذا العنوان....يفي بالغرض وأكثر:
الشاعر جهاد بكفلوني...علاقتي أبدية بالشعر.
النص موّقع باسم: د. محمد منير أبو شعر.
وحده وضع تلك الدال....د. تحت نص أدبي,مادة كوميدية تشفي من الكآبة, ولو مؤقتا .
عندما يطرح الشاعر ما يمكن أن نسميه بقليل(لاحظ كلمة قليل) من التحفّظ مبدأ شعريا يكون قد اختار لنفسه طريقا وعرا, واتخاذه مثل هذا القرار يعني أمرين:
إما أن ثقته بامتلاكه الأدوات الشعرية كلها(نقل حرفي..أقسم) ثقة كبيرة ليست محل شك واهتزاز, أو أن الشاعر مؤمن أن الوصول إلى لذة الراحة الكبرى واستشعار ما فيها من حلاوة وطلاوة(حرفيا) يكون قائما على سرادق كبيرة من التعب والنصب. نعم كلمة نصب!؟
...وقد يكون الشاعر جهاد طاهر بكفلوني موزعا بين الاحتمالين كليهما فهو الذي سبق له أن أصدر ديوانه الأول" أول الغيث" عام 1987 فقال في قصيدة من قصائده:
أريد معانيا لا كالمعاني فلست لما تعفّى ترجمانا
إذا رددت ما قد صيغ قبلي فلم أنا مالك هذا اللسانا
سأرسل في رحاب الكون شعري وأطلق للمخيلة العنانا
ومنذ أن اختط هذا النهج أخذ يعدّ العدّة لضمان السري عليه دون أن يحيد عن هذا الطريق.
....ثم تختتم المقالة بالعبارة: لقد أصدر الشاعر خمس مجموعات شعرية حملت جميعها أسماء الماء إيمانا من الشاعر بقوله تعالى" وجعلنا من الماء كل شيء حي" وهي على التوالي: أول الغيث, هديل الغدير, أنين الينبوع,باكورة الطوفان, دمعة البحر.
ثم يوقّع النص بالدال ولا أعرف ماذا تدل...طبيب أو دكتور....!
*
ثلاث دورات لمهرجان المحبة في اللاذقية,أنسى وجودها,وتنتهي الدورة الحالية ولا أعرف من هم الشعراء وبقية المشاركين,همروجة نظيفة من المتعة والفائدة,ولو كان الحال غير ذلك, لسمعت طراطيش كلام أو آراء....مهرجانات بالجملة بلا طعم بلا لون. والشعر عمادها!
ما هو الشعر!اشتغال خارجي على الشكل وحجم الكلمات والجمل؟نشيد فرد منعزل ومستوحد؟
خطاب نوعي في حديقة الأدب؟
نادرا ما اقرأ الشعر,وأقلّ منه أن يلفتني ما أراه وأسمعه...إدّعاء لا يناسب الانفجار المعرفي أو كسل ذهني ووجداني أين منه زملاء التسطيل في الخمّارات والمقاهي!
الإبداع يناقض التبعية في مختلف مستويات الحياة وأطيافها....لحظة تأسيس وتأصيل,نادرة دوما,لكنها توجد في الممارسات الخجولة والمنكفئة_الممنوعة والمحرّمة أغلب الظن!
رسالة الشعر باهظة, ومدمّرة لعوالم الداخل قبل القطيعة مع الخارج وسلطاته وقوانينه,ربما.
التكيّف حالة غير شعرية,الاصطدام حماقة لا يحتملها الشعر,الإذعان فعل العبودية الأول....كيف يصاغ الموقف الشعري! ومن يقدر عليه!
الوداع كلمة مناسبة,شجيّة وحاملة لوعد خجول وغير متعيّن,قد يكون الوداع قطيعة,وقد يكون

أقصى حالات الاستعداد للقاء المنتظر,من يعرف...!
التأمل في النجوم والغيبوبة في سحرها,ممتع وأكثر جدوى من الاستمرار في هذياناتك.

رأيت النجمة فوق الباب
وخلف النجمة
وجه من أحب
غدا يكتمل القمر
بتلك اللهفة....التي
ما زالت تشعّ عبر الزمن
*



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعشق قمرا_ثرثرة
- أحمد جان عثمان_ثرثرة
- كلام فاتر_ثرثرة
- في البيت العتيق_ثرثرة
- شأن شخصي_ثرثرة
- ما الذ أعرفه هذا اليوم!_ثرثرة
- العراق بطل آسيا_ثرثرة
- التصور الذاتي,مشكلة الآخر_ثرثرة
- ألهو وحيدا...._ثرثرة
- مراجع الكلام وبطانته_ثرثرة
- الحكاية والألوان_ثرثرة
- طرق السعادة, المتعثّرة_ثرثرة
- صيف مضجر ...والقليل من الحياة_ثرثرة
- بعدما يلتصق السقف بالعتبة_ثرثرة
- ....في السماء وما توعدون_ثرثرة
- علاقات خطرةو....حزينة_ثرثرة
- أبواب متقابلة...._ثرثرة
- مبدأ الواقع_ثرثرة
- هموم فوق الكورنيش الغربي-ثرثرة
- عتمة الواقعيّ وثقله_ثرثرة


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - لا قمر لا نجوم لا شعر _ثرثرة