أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء الأحدب - النَّشِيدُ الأخْضَر














المزيد.....

النَّشِيدُ الأخْضَر


علاء الأحدب

الحوار المتمدن-العدد: 2001 - 2007 / 8 / 8 - 05:29
المحور: الادب والفن
    


رباه
مامن موت
يرتضي أن يسجّي أهوائي الأخيرة
فبأي معلّـقة – بحق كعبتك –
سأدخل احتضاري ؟
رباه
قصيدتي وشيكة
فهلاّ أرجئت زبدي
علّني أحظى
بالقافية المستحيلة ؟ !

وأدون النص الوداعي لمحجتي
رباه ...
لست ُ كأنت َ ،
لست ُ كأنت :
" ولم يولد ... "
لأعاقرك الندم
... ... ...
ليست كأيّ قصيدة
أو كمن تحاول
أن تخفي غير انهمارها .
... أو كأي دمعة
قالت صمتها
وتبخرت
...لا .
كما لو أنها تنحت
عن وظيفتها
لتعلن :
أن البكاء
ليس مهنتي
وأن إلاّك ِيا أمهة
لا شيء
يحظاه الندم .
... لاشيء إلاّها
يهتن
قطراته الأخيرة
ليقامر الله :
بحق انعدامك َ
لو يقينا ًمن ذكراه
أعانق به الفراغ
... ... ...
ليست كأي دمعة
تتفيأ ظلال الندم
أترعتها
إلا لتخفي عنك ِ
ذخيرة ما سوف ينتهي
بنا كما بدأ
... ... ...
يا أخية الحسرات
إلى مادون الأصيل
مُـبتعد .
... حتى تخوم ٍ من المالاحياة
كشيء اسمه يقارب الموت
أو بعد
... إلى فضاء ٍ
يلوذ به الغمام
بأسفه ِ على التهطال
في غير نيسان
... دنّيٌ من حلمه
قدرَ تغريبة
ومُبتعد
... ... ... كمن يبذر موته
في أصقاع الندم
أنتشل صريرتي
من أحشائك
بكوة ً بكوة
غنوة ً غنوة
وأحوك ُ للخديج
قفصا ً من حرير
ليغفو حالما ً :
كحل العيون
أم قلبي ؟
أحمر الشفاه
أم دمي ؟
بأي الأحبار سأبدأ الرهان
وإلى أي نشيد سأنشدُّ
لأختم الملهاة وأكف ّ العبث ؟
... ... ... أنشوطة الأمنيات تتقاذفني
كرسي القرارة واطئ
وما من شمس تمنحني ظلا ً
تسكنيه
أو جسرا ً
تعبريني إلي ّ
... ... ... حسنا ً ...
لأموت
قامة ً أو شجرا ً
ولألبس عينيك وامتدادهما الليلي
إن انكفأ الظل عن دمه . فأرزتي باسقة
قياس الدرب الذي بدأناه
... ... ... ... غير أني بلا زمن
ليكون الخريف
وبلا دم إذا استحال الندى !
فكيف له أن يأتي
وأنا لم أكتبك بعد
نشيدا ً أخضرا ً
يستعصي
على المقصات والمناجل ؟

أيا مخيلة
وضّبي أغراضك
وانجلي
فالدرب طويل
والريح تعبة هذا المساء
وقلبي مذ أن كاشفني
برجائه
وأنا أغذ السير صاعدا ً
ولا أصل
لو دما ً سواه
أبرح فيه نبضي
وأنزفك ِ
بحيرة ً وسماء
أو قصيدة ً تخثر الأزرقين
لو سواه
أحمرا ً يشعل الجليد
وينغرس زنبقة ً
في شمالي البارد
عل َّ العقيق
يسعف أفقه الضال
فيستعيدك أسرابا ً
من رجاء وحسرات زمرة من الأمنيات
تستنهض الأكف
... حسنا ً
لنؤرخ الدم بالدم
ونلوح للهواء بالهواء
... وليبدأان التدوين
إن كتبني الموت جسدا ً
كنت لك ابنا
وإن شظتني الريح سرابا ً
كنت لي سماء ً تخضب العويل
- ياولد !
- يا أمة
- دونك الطبيب ..
حسبك أيها الطبيب ؟
أصابعي لا تخثر
غير الحبر
دونك السكين
فاستنطق سويداء القلب
وخذعينتك َ !
... ... ...
ولي
بعد أن سباني السؤال
للهذيان ِ
أن أسألْ :
إلامَ أنت ذاهب ؟
يا أنا حينما لا أكون أنا
أبحيث ُ أرداكَ الرّدى
ستظل واقفا ً ؟
أو إلى هاك الجواب
ستغذ المسير ؟
قلت :
لا تسلْ أين
( أين سيختم هذا الطواف ؟ )
... لربما المرايا
- على انكسارها -
تتقمص سماءً
ضلّت نوارسها
فتبرقُ
آذنة قفلة الغياب . قلت :
أغفو
والحلم يكمل الطريق
وكفى .



#علاء_الأحدب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيروت ... لوقلت بعد
- ترتيلة الغائب
- قصيدتي والدم
- الخاتمة إلى يامن حسين
- على طريقة فرج بيرقدار وأدونيس
- جائزة نسوية


المزيد.....




- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء الأحدب - النَّشِيدُ الأخْضَر