|
كيفية احتواء رجل الشارع من قبل ضابط الأمن (2)الدعاية والتعليم الحرب النفسية ومهام رجل الأمن
أمل فؤاد عبيد
الحوار المتمدن-العدد: 2000 - 2007 / 8 / 7 - 05:14
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
يمكن القول بأن الدعاية لا يمكن لها أن تعمل بدون تعليم .. وعلى العكس من هذا يرى البعض أن التعليم هو أحسن تحسين ضد الدعاية .. ويعتبر التعليم المطلب الواجب تحقيقه كخطوة سابقة على الدعاية .. وهو ما نفترض تحقيقه من خلال المنظمات المتقدمة سابقة على تقديم المادة التعليمية .. وهو يؤدي إلى تهيئة العقول والأذهان وتعبئتها بكميات من المعلومات المعدة لأغراض مختلفة .. ويرى العلماء أن المتعلمين أكثر الناس قابلية للإقناع بالدعاية العصرية للأسباب التالية : 1- يستطيع المتعلمون استيعاب اكبر قدر ممكن من المعلومات من التعليم الدراسي والتي يصعب التحقق منها . 2- الدعاية تنقل إلى الناس الأفكار والآراء التي تكون غير معروفة للجميع .. في حين أن التعليم ينقل ميراثا اجتماعيا وتقليديا ليس للشخص دخل فيه .. فهو ينقل المعرفة التي تعتبر عملية ولها قيمة في المجتمع في زمن معين بالذات . 3- الدعاية لا تكتفي بالأفكار المعروفة .. بل تقدم آراء جديدة لم تكن معروفة من قبل . وإذا لنا أن نتكلم عن خصائص الدعاية الحديثة .. نقول أنها تقوم على أسس يشترك في وضعها علماء النفس وعلماء الاتصال من واقع الدراسات النظرية .. والممارسات العملية لوسائل الإعلام .. ولكن لنا قبل هذا أن نتوخى حقيقة الدعاية في مجال الأمن .. ودورها في توسيع دائرة الحروب النفسية والصراعات الدولية والإقليمية .. لاشك أن الحرب النفسية أحدى مظاهر الحرب الحديثة .. وهي تقوم على أساس من معطيات علم النفس وعلم الاجتماع .. وقد أصبح علما قائما بذاته له اختصاصيون .. يعملون دائما على تطويره .. وذلك للوصول إلى أفضل الطرق التي تجعل منه أداة فعالة .. في المؤسسات والمكاتب المنتشرة في العالم والعالم العربي .. ولاشك أن الحرب النفسية من أهم موضوعات الساعة .. وهي موضوع مهم من موضوعات علم النفس كما قلنا ولكن هنا لنا أن نركز على علم النفس الاجتماعي والعسكري .. ولعل الحرب بين العرب وإسرائيل .. من أوضح ما يدل على ذلك .. فانظر الصراع بدأ منذ وعد بلفور .. سنة 1917 وخلال حرب 1948 , 1956, 1967, 1973 وانتفاضة الشعب الفلسطيني الأولى عام 1987 وانتفاضة الأقصى عام 2000 فقد كانت كل تلك الحروب هي حربا بالأسلحة المختلفة وحربا سياسية واقتصادية ونفسية . ولاشك أيضا أن الحرب النفسية تلعب دورا مهما في حياة الشعوب والأفراد .. خاصة في أوقات الحروب ونحن كفلسطينيين وكعرب في حاجة ماسة جدا إلى متخصصين في علم النفس الاجتماعي لمواجهة ما يشن علينا من حرب نفسية .. من الصهاينة والأمريكان . ويمكن توضيح ذلك من خلال الحرب التي نخوضها مع إسرائيل .. والتي هي حرب نفسية قاسية جدا وطويلة .. وهي تستند إلى العلم والتكتيك .. وتستخدم فيها كل وسائل الحرب الحديثة من حقائق الفيزياء والكيمياء .. على رجل الأمن أن يكون قادرا في بداية الأمر واعيا لدور الحرب النفسية في الشارع الفلسطيني .. قبل الالتزام بتحقيق الوطني عبرة بمسوغات العمل الأمني أو المهني .. هو كرجل أمن له من ضرورات التفاعل المباشر مع رجل الشارع .. تفاعلا مباشرا .. من هنا لا بد أن يكون واعيا لأثر ما يكون محاصرا له من اختناقات متنوعة يتوسل لها الوسيلة للفكاك منها .. حتى لو كان بالتعبير السلبي .. ذلك أن الوعي بأسباب الأمور وتوخيا لحذر الاشتباك مع الأفراد يكون قادرا على تحديد استجابة نوعية في وقتها لو لزم الأمر منه ذلك وهو ضروري بالطبع .. نعود مرة أخرى لنناقش أهم خصائص الدعاية الحديثة كما طرحها الأستاذ سيد صبحي :
تستهدف الدعاية الفرد والمجتمع . فالدعاية تدخل إلى نفس الأفراد المستهدفين من مجتمع معين .. حيث أن الفرد في مجتمع معين إذا اقتنع بفكرة معينة يستطيع أن يؤثر في الآخرين .. وعن طريق ذلك فهي ستتغلغل في المجتمع . استمرارية الدعاية ودوامها .. الدعاية الناجحة هي التي تستمر وتملأ المواطن كي لا يفلت منها ( نشأت الاقطش 1999) إذا آخذنا هذه الخصائص التي تهم رجل الأمن أو ضابط الأمن نقول أنه من المهم أن يكون واعيا لهذه الخصائص حتى يمكنه التعرف كيفية التعامل مع ضوابط التغيير أو تعديل الدعاية التي تم استهداف الأفراد من جهات مختلفة أي مثلا من أحزاب متنوعة ضد أحزاب أخرى .. أو اتجاه أفراد من مؤسسات ضد مؤسسات أو عائلة ضد عائلة .. وهو ما يخلق جوا من الحرب النفسية الداخلية والتي تعزز لدمار المعنويات للإنسان الفلسطيني في ظرفنا الحالي على الأخص الذي يتناول تغييرا سياسيا وعسكريا أو هي محطة تحول تبات تشتعل بكثير من متغيرات الواقع على حساب الثوابت الوطنية .. أو التي يستهدف من خلالها العدو الصهيوني اللعب على أوراق الثوابت الوطنية التي تجمع الشعب الفلسطيني .. لذا على ضابط الأمن .. أيا كانت جهته .. العمل على ترسيخ الثوابت الوطنية القومية من خلال تعديل الدعاية التي تعمل على تفتيت أواصر الارتباط بين الشعب .. أو تعمل على تشتيت روابط التعاون والتهاون بحق الفرد الفلسطيني في الأمن والأمان في أول مقام . فلا يكفي أن نكون مدركين توابع الحرب العسكرية .. ولكن من المهم أن نعي أن الحرب النفسية وهدم البيت الفلسطيني من الداخل لهو أهم من الحرب العسكرية لأن منتوجها يكون على المسار والمدار البعيد أشمل وأقوى على صعيد البنية الاجتماعية ومن ثم تحقيق الخراب النفسي والدمار المعنوي الذي يعمل على تحقيق أهداف الصهيونية بشكل أكبر وأعم وأشمل والله المعين على بلوانا . على رجل الأمن صغيرا كان أو كبيرا أن يكون واعيا لدوره بحكمة بالغة في تشكيل وعي جديد لرجل الشارع .. وأن يكون واعيا لدور الحرب النفسية في توزع وتشتت الرأي العام والقناعات الفردية المختلفة والمتنوعة أيضا .. وأيضا لردود الفعل لدى رجل الشارع . أما فيما يخص قوات الأمن والحرس الرئاسي لا بد أن يكون مبتعدا قدر المستطاع عن دائرة هذه الحرب النفسية لأن كل راع مسؤول عن رعيته .. والرئيس هو من يقوم برعاية جماهيره أو شعبه وضابط الأمن مطلوب منه أن يكون واعيا بدوره اتجاه توفير الأمن والأمان لرجل السياسة أو الرئيس حتى يمكنه القيام بدوره السياسي أو الريادي . وأيضا واجبا على رجل الأمن أن يكون واعيا من جهة أخرى بخطط الإرهاب النفسي من جهة العدو مباشرة اتجاه الفرد الفلسطيني .. مثال على ذلك المنشورات التي تنشرها في سماء الوطن وأيضا التوكيد على مبدأ الخيانة الوطنية من خلال استقطاب الفلسطيني كعميل مباشر للصهاينة في التدليل على الإخوة المستهدفين الفلسطينيين .. على أن يكون لهذه الدعاية أثر بالغ على انقسام وحدة الصف الفلسطيني في المجتمع الفلسطيني ونشر الرعب بين المواطنين والتشكيك في عامل الثقة بين الفلسطينيين .. رغم أن وسائل الصهيونية معروفة منذ أجل مسمى في كيفية تجهيز عناصر أو كوادر إسرائيلية قادرة على اختراق الصف الفلسطيني .. ومن هنا لنا أن نؤكد على ضرورة الحماية ونشر الوعي الثقافي اللازم لضرورة تأكيد مبدأ الإخوة والسلام الفلسطينيين بين الفلسطينية جميعا .. من هنا لرجل الأمن حق توكيد أو واجب التوكيد على مبدأ المحبة والسلام كرجل مثال ينصب للحق والعدل .. وتحقيق المساواة وأيضا الأمن والأمان .. متجاوزا بذلك كل الإشاعات المغرضة والقناعات الزائفة .. بأن يكون قادرا على احتواء رجل الشارع بضمان إخوة الوطن ومصير القضية فقط .
الحرس الرئاسي
بالنسبة لحرس الرئيس .. هناك ضوابط نفسية أيضا و ميزات وقدرات ذاتية يجب توافرها لدى ضابط الأمن الرئاسي .. من أهمها .. أن يكون شديد الانتباه وقوي الملاحظة وسريع البديهة وأيضا .. ملما بكيفية سرعة رد الفعل عند الضرورة والسرعة والقوة والجرأة والخطفة في تفادي أي اختراق أو اقتحام .. معنى أن يكون في جدول قائمة حماية الرئاسة معناه انه في مجال شديد الحيوية والأهمية والحساسية .. وليس معنى أن يكون في مجال الحرس الرئاسي فقط يكون مطلوب منه حماية الرئيس المباشر له أو لدولته ولكن أيضا في مناسبة زيارة إحدى الرؤساء الآخرين لا بد أن يعي أن هناك مهمة وطنية وقومية لا بد من تحمل مخاطرها بكل أمانة وقوة وقدرة .. وان يكون واعيا لدوره في حفظ العلاقات الدبلوماسية في حركة الزيارات الرئاسية أو الوزارية أيضا .. وان يعي أن دوره يقدر بحياة أو بموت من هو مطلوب منه أن يؤمن حياته ووجوده على أرض هي بمثابة أرض مستضيفة له .. فيجب أن يكون واعيا أن هناك استهداف عام له حتى ولو لم يقدر هذا لا بد أن تكون حساباته قدر الشجاعة التي ترغمه على أن يكون محيطا بدوره المهم في أن يكون الرئيس دوما في حالة أمن مستمر ورعاية كاملة وليست أقل من ذلك أبدا .. كما أن أسرار عمله لا بد أن يكون محيطا بها لنفسه وأن لا يتقول بها حتى لأهل بيته .. فهي غير محط حديث أو أقوال أو محل نقاش مع الغير .. فمثلا هناك حركة مستترة للرئيس في وقت ما لا بد أن لا يعلم بها سواه إذا كان له علم بها .. أو مثلا هناك زيارة لأحدى الرؤساء .. لا بد أن يكون محتفظا بتكتيك الزيارة ومكانها لو علم بها .. وأيضا لا بد أن يكون محلا للثقة والأمانة في كل صغيرة وكبيرة .. وأن لا يستهين بأي شيء مهما كان تافها ... فهذا التافه في نظره قد يكون لها حسابات أخرى لدى العدو أو الآخرين المتربصين . وأيضا بالنسبة لحماية الشخصيات والأماكن الحيوية الحساسة نقول انه لا يختلف الأمر فيما قلناه أو تناولناه في أمر الأمن الرئاسي بشكل عام أو خاص .. ولكن من المهم أن ننوه بأن ضابط الأمن لا يحمي منشآت حيوية مكونة من مباني فقط وحجارة ولكن نحن نحمي منشآتنا الحيوية لحفظ أمن من بداخلها من رجال مسؤولين ومهمين وأيضا مستندات وأوراق وسجلات مهمة .. وربما تاريخ طويل من المعاناة والتواريخ المتفرقة .. لذا لا بد أن يعي ضابط الأمن أنه لا يحمي منشآت حيوية مجرد مباني .. لا .. وإنما يحمي بشر وموظفين ومواطنين وأيضا مسؤولين مهمين ورجال دولة أهم . لذا لا بد أن يكون واعيا لدوره في أن يكون دائما وكأنه عين الله الحافظة بعد الله في حفظ الحياة للمواطنين والجماهير والرواد وأيضا العاملين وكل من له علاقة مباشرة بالمنشأة هذه . هذا السلوك هو من ذاته سوف يعمل على ضبط الأمن في كل مكان .. وأيضا قد يقلل من مخاطر الخارجين على القانون وأيضا في ظل ظروفنا المتوترة هذه بين الفئات والعناصر والضوابط المختفية أو الهاربة وسط أجواء التوتر هذه لابد من ضوابط أمنية متسعة وشاملة لكل صغيرة وكبيرة حتى يتم استقرار الأمن واستتبابه على اتساع مدينتا غزة في كل مكان والله حافظ . وهذا الدور لا يخفى على أحد بأنه قد يحقق ضبطا امنيا قادرا على إتاحة الفرصة لحوار وطني قومي ايجابي .. ذلك أن رجل الأمن عندما يقلل الاندفاعات السلبية لن يكون هناك مجال للثأر أو التفكير فيه بين المختلفين .. ومن هنا قد يكون هذا وسيلة لضبط النفوس وردود الفعل التي قد تودي بحركة التوحد الوطني بيننا جميعا .. لذا نقول إن دور الضابط الأمني ليس اقل من دور المفكر والسياسي والعسكري أو رجل الشرطة أو رجل الفكر بان يعمل على تغيير الوعي الوطني لدى رجل الشارع الفلسطيني ومن ثم فإنه له دور مهم أيضا من خلال عمله دون أن يكون دورا مباشرا في تشجيع التغيير السياسي السلمي كما قلت من قليل .. لذا هناك علاقة وطيدة بين تشجيع التغيير السياسي السلمي في فلسطين ودور رجل الأمن والأجهزة الأمنية وذلك من خلال تغيير الوعي والعلاقة المباشرة بين رجل الشارع والضابط الأمني .
رجل الأمن والمجتمع المدني وحقوق الإنسان
محاولة توسيع دائرة الاهتمام بالحقوق الإنسانية في المجتمع المدني الفلسطيني .. كيفية الالتزام بضرورة تطبيق العقوبات القانونية على أي خروج غير قانوني .. ودور رجل الأمن والقانون في تقديم مثل أعلى على هذا من خلال العلاقة المباشرة بينه وبين رجل الشارع الفلسطيني .. رغم أي ظروف قاهرة لا بد أن لا نفقد الأمل في تأكيد سبل تعزيز الوثاق الوطني بين العناصر والشعب .. وتفادي كل النواقص التي تسعى إسرائيل لتوسيع مداها بين الإخوة الفلسطينية .. ومن هنا لا بد أن يكون رجل الأمن أو الضابط الأمني رجلا مسالما بالدرجة الأولى .. فهو يعمل على حماية الفلسطيني من أي شئ قد يبدد مشاعر الأمن والأمان من حوله .. وتحجيم دائرة الصراع واحتوائها في دائرة الصراع الأصلي ..على أن يكون النظر إلى الاختلاف على أنه يؤكد الوحدة وليس النزاع على أي صعيد .. وهذا على عكس الخلاف والخلافات . من هنا كان لا بد لرجل الأمن أو الضابط الأمني أن يكون رجلا متسع الأفق .. ويعمل على تطبيق القانون بشرعيته المجازة له بشكل كبير وفي أي موقف .. وكيفية محاولة استئناف الحوار على مستوى عالي وايجابي ..هو هذا السؤال الذي لا بد أن يتم طرحه على كل رجل امني .. شرط التعامل مع رجل الشارع لا بد أن يكون أو يتأسس على مبدأ الثقة وانتزاع مبدأ الاعتماد على السلطة والقوة .. ولكن يسعى رجل أو الضابط الأمني إلى محاولة استدراج رجل الشارع لمنطقة حوار محل ثقة .. فقط بلا لجوء للقوة إلا وقت اللزوم أو إذا استدعى الأمر ذلك لضبط أو لتحقيق الضبط في حالة الخروج أو التجاوز ولكن بلا ضرر . ولنضرب مثلا هاما .. إذا كان رجل الأمن واقفا أو موكولا له حماية منشأة واقعة بين الفلسطينيين والجانب الإسرائيلي من الطرف الآخر .. وأراد فلسطيني استشهادي أن يعبر من خلال هذا الممر الأمني الوحيد أمامه لتنفيذ عملية استشهادية كيف له مثلا الضابط الأمني أن يكون تعامله مع الفلسطيني الاستشهادي .. بالطبع ليس منعه له سيكون في صالح الإسرائيلي .. وليس تواطؤ مع الإسرائيلي .. ولكن هنا يكون على الضابط الأمني ملتزما بحق العمل وواجبه المهني كرجل مسؤول في عمله عن حفظ هذه المنطقة من أي اختراقات حسب القانون الذي تم الالتزام به من جهة عمله .. لذا عليه أن يمنع الفلسطيني الاستشهادي من تنفيذ مهمته بأي ثمن .. قبلا لا بد أن يكون الضابط الأمني واعيا لحق الفلسطيني في تنفيذ عمليته .. ولكن هنا لا مجال لتنفيذ هذا الحق .. ذلك أن الضابط الأمني له حق تنفيذ الأوامر أيضا الخاصة بعمله ومن أمانات عمله .. أن ينفذ عمله بأمانة .. التعامل هنا يكون إنسانيا بالضرورة بين الضابط الأمني وهو في الأصل فلسطيني ولكنه مرهون بضرورات عمله الأمني وبين الفلسطيني الاستشهادي .. أن يكون احتواء إنسانيا وعقليا متفهما لحق الثاني .. وحق الأول في حوار يجيز حق الضابط الأمني في تحقيق واجبه الأمني على حق الفلسطيني الاستشهادي .. وكل هذا تحقيقا للحق الأولى بالاعتبار أولا .. دور الضابط الأمني هنا في حال تجاوز الفلسطيني الاستشهادي .. أن يلزمه بضرورة تنفيذ أوامره بالعقل والحكمة .. ولو تطلب الأمر استخدام القوة .. هنا الاثنين سوف يكون لهم حق الشهادة لأن كل منهما يعمل على تنفيذ أمانة الحق لديه .. ولنضرب لنا مثلا أخر .. بخصوص الأمن الرئاسي .. قد يكون الضابط الأمني مرهون في عمله بحماية شخصية منبوذة من قبل الفلسطينيين .. حتى منه هو شخصيا على افتراض ذلك .. العمل وأمانته الضرورية تقيده في حفظ روح هذه الشخصية السيادية .. ومنع أي تجاوز في اختراق أمنه .. حتى لو كان مكروها والخلاص منه ضرورة .. فليس لنا أن نعتاد مبدأ الاغتيال الجسدي في تصفية أمورنا الخاصة الداخلية .. أو نبقى رهن وضحية الاغتيالات السياسية بيننا .. لا بد لنا أن نعيد القيمة الكبيرة للقانون بيننا .. وهذا شئ مؤكد وأيضا لا بد أن يكون الضابط الأمني المثل الأعلى في ترسيخ هذه القناعة الأخلاقية الإنسانية الضرورية جدا .. حتى لو كانت الشخصية التي يقوم على حمايتها رجل الضابط الأمني .. لا بد أن يقوم بعمله في حمايته حتى أخر لحظة وان يتفانى في حمايته .. فكما قلنا هناك الشائعة والدعاية التي يتم ترسيخها لتفتيت الوعي الفلسطيني ومن ثم ترسيخ مبدأ القوة مقابل القانون .
#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
محاولة قراءة جديدة لانعتاق الروح .. تجربة ذاتية 7
-
البنية المجتمعية من وجهة نظر بنائية / مفهوم .. وتطبيق 2
-
البنية المجتمعية من وجهة نظر بنائية / مفهوم .. وتطبيق 1
-
غياب ..
-
جدلية التحول والتغيير
-
مكاشفة ..1
-
مكاشفة ..2
-
سبيل ..
-
محاولة قراءة جديدة لانعتاق الروح .. تجربة ذاتية 6
-
تغير نوعي أم .. طفرة نوعية .. ؟
-
الإعلام والناسخ والمنسوخ ..3
-
التأويل واستبطان المعنى لقصة - مريم - للكاتب مختار محمود
-
محاولة قراءة جديدة لانعتاق الروح .. تجربة ذاتية 5
-
إلى أسير ..
-
فيما بدا ..
-
ذوق ..
-
قراءة نقدية لمسرحية - لوحات ناطقة - للكاتب الفلسطيني عبد الو
...
-
محاولة قراءة جديدة لانعتاق الروح .. تجربة ذاتية 4
-
دفء ..
-
مفاهيم الأعماق والفطرة
المزيد.....
-
السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
-
الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
-
معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
-
طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
-
أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا
...
-
في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
-
طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس
...
-
السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا
...
-
قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
-
لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا
...
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|